الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أول مصري يحصل على دكتوراه في الحفريات الفقارية: وصلنا للعالمية من المحلية واستمتع حاليًا بتحقيق حلمي وتوصيله لأجيال | حوار

عالم الحفريات الفقارية
أخبار
عالم الحفريات الفقارية هشام سلام
الإثنين 14/مارس/2022 - 06:17 م

جاء إلى مصر كأجنبي لـ التنقيب في الصحراء المصرية للحفريات الفقارية، حيث العلم الذي ملء وجدانه وسافر إلى إنجلترا لدراسته، ليكون هو أول مصري حاصل على دكتوراه من الخارج في تخصص الحفريات الفقارية، وأول من أسس سلام لاب وهي أول مدرسة علمية للحفريات الفقارية في مصر.

المصري هشام سلام، حصل على درجة البكالوريوس عام 1997 من قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة في مصر ثم حصل على درجة الدكتوراه عام 2010 من جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، فهو أستاذ الحفريات بالجامعة الأمريكية وأستاذ مساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة. 

حاور القاهرة 24 هشام سلام، والذي قاد العديد من الرحلات الاستكشافية في صحاري مصر للتنقيب عن الحفريات الفقارية والتي بلغ عددها نحو 40 رحلة استكشافية، كما أنه شارك في عدد من الرحلات الاستكشافية في الخارج، ويعتبر من أهم اكتشافاته مع فريقه البحثي منصوراصورس وهو أول ديناصور يسجل آخر 30 مليون سنة قبل انقراض الديناصورات من إفريقيا.. وإلى نص الحوار:

في البداية حدثني عن جائزة خريجي الجامعات البريطانية للعلوم التي حصلت عليها مؤخرًا؟

جائزة خريجي الجامعات البريطانية للعلوم، تعد من الجوائز المرموقة في الوسط العلمي العالمي، لأن في كل دولة بيكون هناك أشخاص أصحاب قصص نجاح بعد دراستهم في المملكة المتحدة، ويعرضون التحديات التي واجهوها وأهميتها من الناحية العلمية، وكيف أثرت النتائج في المجتمع بشكل واضح وصريح.

الجائزة أيضًا كانت هامة وأشاد بها العديد لأننا وصلنا العالمية من المحلية، بدأنا من الصفر، فكنت أول شخص يحصل على دكتوراه في الحفريات الفقارية من إنجلترا، وبدأت في مصر بإمكانيات معدومة، وعملنا بشكل دؤوب مع طلاب متميزين إلى أن وصلنا العالمية بشكل واسع، ووضعنا نفسنا على مائدة الكبار، وبعد ما كان التخصص حكر على الأجانب، أصبح هناك مدرسة علمية عالمية نشأت في مصر وأتروت بماء النيل وتزدهر أفروعها في معظم الجامعات المصرية.

ماذا عن رحلتك في مجال الحفريات الفقارية والهدف الذي من خلاله قررت دراسته بإنجلترا؟

في 2003 بحثت عن شخص يعلمني تخصص الحفريات الفقارية، ولكنني لم أنجح في إيجاد من يستمع لي ولشغفي بل كانوا يطردوني، ومع بداية 2005 استسلمت وقررت أبعد عن المجال وأدرس لغة أسافر للخارج، من ثم أعطاني الله منحة من الحكومة المصرية للخارج، وحينها قررت العودة إلى حلمي في مجال الحفريات الفقارية وسافرت لإنجلترا 2006، ومن ثم حصلت على دكتوراه لأكون أول مصري يحصل على الدكتوراه في هذا المجال.

كان عندي هدف وهو إنشاء أول مدرسة علمية في تاريخ مصر والشرق الأوسط لدراسة التاريخ الطبيعي المصري من الحفريات الفقارية، الإنشاء بدء فكرة، ولكن التنفيذ أخذ منا سنوات، وحرصت على  خوض التجربة بكل جوارحي وركزت فيها بكل ما أوتيت من مهارات حتى أصبح لنا نشر علمي دولي، وطلبة تستطيع في الوقت الحالي التقديم بأي جامعة بالخارج ويتم قبولها على الفور.

سفري للخارج لم يكن سهلًا، ولكنني كرست جهدي ووقتي للتعلم، لم استمتع بإنجلترا بالقدر الكافي في زيارة العديد من الأماكن بل سخرت وقتي بين المعامل والبحث العلمي، وسعيد لأني قدرت أخلق حالة من الشغف وأكون نموذج يحتذى بيه للأجيال القادمة، تجربة ناجحة أقدر أحكي قصتها اللي عشت تفاصيلها بعدما استطاعت تحقيق إنجازات في هذا المجال الذي أصبح حديث الساعة بعد إنشائنا لأول مدرسة سلام لاب العلمية باكتشافات مصرية خالصة نحرص على تسميتها بأسامي مصرية تُفهم.

كم رحلة استطاعت مدرسة سلام لاب أن تخوضها حتى الآن؟

عدد الرحلات حوالي بلغ نحو 40 رحلة استكشافية من 2008 حتى الآن.

ماذا يحتاج علم الحفريات الفقارية من باحثيه طوال الوقت؟

مجال علم الحفريات السلاح الوحيد الخاص بنا هو القراءة، فهناك فريق كامل في مدرسة سلام لاب يقوم بقراءة الأبحاث قبل نشرها، مطلعين على كل ما هو جديد بالعلم على مستوى العالم، نقدر أهمية العلم، والقراءة هي السلاح الأمثل لمواكبة العصر.

ماذا عن تمويل منظمة ناشونال جيوغرافيك لمدرسة سلام لاب؟

عارفين قدرنا في الوسط العلمي، وبالتأكيد أي منظمة تمول شغلنا ده بالنسبة لنا فخر، بالأخص أنها منظمة عالمية، ومعنى اختيارها لنا أن المجهود الذي يتم تقديمه لإنتاج محتوى علمي، يؤكد نجاحنا وأننا على الطريق الصحيح.

كيف تتقبل أراء مهاجمي نظرية التطور؟

العلم منهج وله معايير، ولا اتضايق من النقد، ولكني لا ادخل في دائرة هذا النقاش، بختار الأشخاص التي يجب أن أناقشها في النقد والهجوم، وأوكد أنه لا يوجد أشخاص دارسة لنظرية التطور في الوطن العربي، وأيضًا أؤكد أن العلم يعترف بالشيء الذي لمسه ماديًا والنظريات الأيدولوجية غير معترف بها في العلم، ومن يرغب في الفهم يسأل أهل العلم من العلماء والدارسين وليسوا أصحاب الدين.

أبرز الاكتشافات التي تفاجئت بها في رحلة الـ 50 مليون سنة؟

من أعظم الحاجات التي اكتشفناها هي حدوث انقراض كبير من 30 مليون سنة، مات فيه أكتر من 66% من الكائنات الحية، البحث ده طالع من مصر منذ عدة أشهر.

أبرز ما تحرص على تقديمه لغيرك دائمًا؟

اتواصل مع الأطفال والتحدث معهم حول مجال الحفريات الفقارية، وذلك لأن أجيالنا القديمة ونحن أطفال لم نسمع أبدًا عن هذا المجال بالرغم من أن مصر فيها حفريات بتستخرج من سنيين، الغرب حرمنا من حاجات واستمتع هو بيها

الأطفال يقبلون ويسألون عن هذا العلم ومجال الحفريات الفقارية، ومنهم من يرغب الاشتراك في رحلات الاستكشافات العلمية في الصحراء، وبالتأكيد يخرج منها مشبعًا رغبته المعرفية ويرى نماذج مصرية ناجحة وشغوفه بالعلم.

تابع مواقعنا