يتسول ومُهدد بالحبس ويستغيث بالرئيس.. مأساة يوسف مريض القلب بالشرقية |صور وفيديو
من فوق سبع سماوات توعد رب العزة القاسية قلوبهم، لكن ما حدث لـ يوسف فاروق، مريض القلب الذي لا يقوى على العمل أو يملك نفقات أو معاش للمعيشة برهن على سوء معدن من جعلته هارب يعيش حياة رثة، يخشى الظهور ولا يملك قوت يومه، وبين هذا وذاك يتسول ويقتات على فتات أهل القلوب الرحيمة، حياة انهزامية يموت بموجبها ملايين المرات وهو على قيد الحياة، ولما فاضت به الدنيا استغاث على أمل أن تكون لاستغاثته صدى يصل مداه إلى المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، لا يرجو يوسف أكثر من علاجه واطمئنانه ومصدر دخل يضمن له عيش ما تبقى من حياته في سكينة وهدوء.
يوسف يشكو التسول والمرض ومُهدد بالحبس
أزمات يوسف بدأ عقدها في الانفراط منذ ابتلاه الله باكتشاف إصابته بضعف عضلة القلب ووجد هبوط احتقاني فيها، فضلًا عن ارتفاع مزمن في ضغط الدم وقصور في الشريان التاجي، لكن الأقصى من المرض كان تصرف زوجته ورفيقة عمره التي تركته في المستشفى وطلبت الطلاق، ولما رفض تركت له أولادهم الثلاثة، في معاناة استمرت لعدة أشهر حتى رفعت حدث الطلاق وانفصلت عنه بأولادها، إلا أن الأزمة تعاظمت في رفعها دعوى تبديد ونفقة كانت قد تحصلت عليها من بنك ناصر الاجتماعي بإجمالي 36 ألف جنيه أدت في النهاية إلى صدور حكمين على المريض يوسف بالحبس أو سداد تلك الأموال التي لا يملك جنيهًا واحدًا منها.
معاناة كبيرة تحدث عنها يوسف لـ القاهرة 24، مؤكدًا على أنه قد باع ما تبقى لديه من أثاث لأجل تحمل نفقات علاجه، ووصل به الأمر من أسطر نقاش قبل مرضه إلى إنسان عاجز عن العمل وهو في عامه التاسع بعد الأربعين، لا يملك ما يدفع به أو حتى ما يسد حاجته من مأكل ومعاش.
يوسف أكد كذلك على استحقاقه معاش كرامة من وزارة التضامن الاجتماعي، بموجب مستند دال على ذلك، لكن الأمور متوقفة دون حراك يُذكر منذ عام وأكثر، مناشدًا جموع المسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة بالوقوف إلى جواره في محنته، قبل أن يبكي حاله ومرضه والظروف التي دفعته للشكوى والاستغاثة عسى أن يجد مسكن ومعيشة آدمية، وقبلهما مال يمنع عنه الحبس.
