الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البابا تواضروس الثاني يتحدث عن البابا شنودة في قداس الذكرى العاشرة لرحيله

البابا تواضروس الثاني
دين وفتوى
البابا تواضروس الثاني
الخميس 17/مارس/2022 - 01:28 م

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، صلوات القداس الإلهي، ليوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير، بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في مناسبة الذكرى العاشرة لنياحة مثلث الرحمات - معلم الأجيال قداسة البابا شنوده الثالث، البطريرك الـ 117 في عداد بطاركة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.

شارك في صلوات القداس 20 من أحبار الكنيسة، والعديد من الآباء الكهنة والرهبان، وأعداد كبيرة من الشعب؛ تضمن القداس رسامة 29 كاهنًا من كهنة كنائس القاهرة قمامصة، بيد قداسة البابا.

البابا تواضروس والقمامصة
البابا تواضروس في صلوات القداس الإلهي 

وتناول قداسة البابا في عظة القداسة 3 علامات؛ تميز بها المتنيح البابا شنوده الثالث، وقال قداسته: نحتفل اليوم بقامة روحية كنسية قبطية عظيمة أثرت في التاريخ المصري والتاريخ القبطي، وهو المتنيح البابا شنوده الثالث، الذي كان محبًا للكتاب المقدس ومحبًا للرهبنة والدير ومحبًا للعلاقات المسكونية مع كنائس العالم.

وأشار البابا تواضروس إلى العلامات الثلاث التي تميز بها، وهي:

1- التعليم: اهتم بالتعليم وفسر الكتاب المقدس والموضوعات الإيمانية واللاهوتية بطريقة بسيطة، عميقة.

2- التعمير الرهباني: أحب الرهبنة من كل قلبه، فكان يقضي وقتًا كبيرًا في الدير، وهو أسقف وهو بطريرك، وعمر الأديرة داخل مصر وخارجها في أمريكا وأوروبا وأستراليا وإفريقيا.

3- العلاقات المسكونية: كانت كنيستنا من أوائل الكنائس التي شاركت في مجلس الكنائس العالمي في جنيف في سويسرا، أيام المتنيح البابا يوساب الثاني، واستمر العمل المسكوني أيام البابا كيرلس السادس، والبابا شنوده الثالث؛ الذي عمل على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وكذلك مجلس كنائس كل إفريقيا، في نيروبي في كينيا، وقبل نياحته بشهور معدودة؛ بدأ مشاوراته وإعداده لتأسيس مجلس كنائس مصر، واُفتُتِح المجلس بعد نياحته بنحو سنة. 

البابا تواضروس الثاني 
قداس الذكرى العاشرة لرحيل البابا شنودة

أول بطريرك قبطي يزور الفاتيكان 

أضاف البابا تواضروس في عظة القداس: هو أول بطريرك قبطي يزور الفاتيكان، ويقيم علاقات مع الكنيسة الكاثوليكية في مايو 1973، وتمخض عن الزيارة بيان رسمي وقعّه البابا شنودة، والبابا بولس السادس، وهذا البيان يُعتبر أساسًا قويًّا للعلاقات؛ التي تقوم بين الكنيستيْن. 

وعلى أساس البيان؛ قامت الحوارات اللاهوتية بين الكنائس الشرقية (الأورينتال) ومع الكنيسة الكاثوليكية، والثمرة القوية لكل هذا هو الفهم المتبادل بين الكنيستين.

وتابع: اهتم بالحوار مع الكنائس البيزنطية، وهذا الحوار أثمر عن اتفاقية حول طبيعة المسيح.

واستكمل البطريرك الـ 118 حديثه: زار معظم كنائس العالم الأرثوذكسية الخلقيدونية وغير الخلقيدونية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية، وتبادل الزيارات معهم، وكان يهتم بهذه العلاقات الطيبة التي تجمع الجميع، واهتم بالحوارات اللاهوتية وزيارات المحبة، واستقبال الآباء وقادة هذه الكنائس هنا في مصر، ليطّلعوا على التاريخ القويم لكنيستنا المصرية، فكان بحق داعمًا قويّا لهذه العلاقات التي تشمل كنائس العالم.

وواصل قداسته: حصل على أكبر جائزة في التعليم المسيحي تمنحها مؤسسات بروتستانتية مُنحت له، باعتباره واعظا مسيحيا متميزا، وكان ذلك في أواخر السبعينات، كما كان حضور البابا شنودة بما لديه من خبرة كبيرة في الكتاب المقدس وكتابات الآباء ومعرفة الإيمانيات، وبما لديه أيضًا من مواهب أدبية في التاريخ وفي والشعر والأدب.. كل هذه كانت تتجمع فيه وتساعده وتقويه في أن تكون كنيستنا في الحوارات اللاهوتية لها مكانة.

واختتم البابا تواضروس حديثه، قائلا: جعل البابا شنودة الكنيسة القبطية منارة لذلك؛ عندما تتواجد في أي مكان لا تخشى من شيء، بل تقدم خبرتها وتاريخها واختباراتها ومعرفتها وإيمانها المستقيم للجميع.

تابع مواقعنا