الأربعاء 01 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: بناء الدول والحفاظ على الأوطان يحتاج إلى وعي وحكمة بالغة

وزير الأوقاف خلال
دين وفتوى
وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم
الجمعة 18/مارس/2022 - 02:45 م

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الجمعة، 18/ 3/ 2022م خطبة الجمعة من مسجد السلام بمدينة طابا في محافظة جنوب سيناء، تحت عنوان التكاتف الوطني في عبور الأزمات،  وذلك بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية  وعدد من القيادات الأمنية والشعبية، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.


وفي خطبة الجمعة اليوم، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن قضية بناء الدول والحفاظ على الأوطان وفهم التحديات التي تواجه الأوطان أمر يحتاج إلى وعي كبير وحكمة بالغة وخبرة واسعة في إدارة الدول في عالم كثير التشابك والتعقيد، مضيفا أنه لا أدل على هذا من نموذج مدينة طابا الباسلة ورفع العلم المصري عاليًا خفاقًا.

 

وزير الأوقاف: شجاعة السلام لا تقل عن شجاعة الحرب  

وزير الأوقاف لفت أيضًا إلى أن عملية رفع العلم المصري على مدينة طابا مرت بثلاث مراحل، هن: مرحلة الحرب والفداء والتضحية، ومرحلة السلام، لافتا إلى أن شجاعة السلام لا تقل عن شجاعة الحرب، مردفا: السلام الحقيقي يصنعه الرجال الشجعان، معقبا: ثم جاءت مرحلة التحكيم واستخدام القانون.

 

وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة 
صلاة الجمعة اليوم 

وزير الأوقاف: الحكيم من يعطي الوطن ما يحتاجه 

 وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة: مرحلة السلام تقتضي حكمة وعقلًا، ومرحلة التفاوض تقتضي حنكة ووعيًا وفهمًا، والوطني الحكيم هو من يفهم طبيعة التحديات فيعطي الوطن ما يحتاج إليه في الوقت الذي يحتاج إليه، فإذا كان يحتاج إلى التضحية بالنفس كان جاهزًا للتضحية بنفسه، وإذا تطلب التضحية بالمال كان جاهزًا لذلك، فالوطنية الصادقة ليست أقوالًا أو مجرد شعارات ترفع إنما هي عطاء حقيقي وفق ما تحتاجه المرحلة لا ما تريده أنت.

 

وأكمل مختار جمعة، وزير الأوقاف: في الظروف الحالية العالم أمام تحدٍ جديدٍ وهو تحدٍ اقتصادي بحت، فمعظم دول العالم تعاني من موجات التضخم وغلاء في الأسعار ونقص في الإمدادات الأساسية وهذا يتطلب من كل وطني أمرين: أن تسود بيننا روح التراحم والتكافل، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى.

كما أشار مختار جمعة، إلى الأمر الآخر الواجب توافره في هذه المرحلة حتى نعبر جميعًا وهو إن أنت لم تنفع فعلى الأقل لا تضر، معقبا: هنا يأتي التحذير النبوي في كل وقت وحين من الجشع والغش والاحتكار والاستغلال، وإذا كانت هذه الأدواء الاحتكار والغش والاستغلال مرفوضة مذمومة خبيثة في كل وقت فإنها في وقت الأزمات أشد جرمًا وإثمًا، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا.

 

المحتكر ملعون

وزير الأوقاف أشار كذلك إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: المُحتَكِرُ مَلعونٌ، وقوله من احتكر شيئًا من أقوات الناس ليغليه عليهم فقد برأت ذمة الله منه، مختتمًا: اليوم هو يوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل، فالعاقل هو من يأخذ من دنياه لآخرته فيربحهما جميعًا، لا من يقتطع من آخرته لدنياه فيخسرهما جميعًا، ونقول لكل تاجر ولكل صانع ولكل أحد خذ من دنياك لآخرتك، وقدِّم شيئًا لآخرتك تجده خيرا في دنياك  وأمامك غدا في أخراك.

تابع مواقعنا