الأحد 12 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سيمفونية عطاء.. لي لي تعزف في شوارع لندن لجمع تبرعات لمستشفى الأطفال بمصر

الطفلة لي لي الورداني
كايرو لايت
الطفلة لي لي الورداني
الجمعة 18/مارس/2022 - 03:57 م

نجحت الطفلة لي لي الورداني، البالغة من العمر 6 سنوات، في العزف على أوتار الإنسانية، حيث تمكنت من خلال عزفها في شوارع لندن المتفرقة، من مساعدة الفقراء والمحتاجين، بعد أن أدخلت السعادة على الأسر الفقيرة، لتخوض التجربة مرة أخرى، لكن تلك المرة لصالح مستشفى الأطفال بمصر، لتتمكن من جمع مبلغ 67 ألف جنيه مصري في سيمفونية عطاء.

لي لي وجدها ومعلمتها في شوارع لندن 

قالت نيللي علي، والدة الطفلة لي لي، وأستاذة حقوق الطفل ودراسات الطفولة، إن ابنتها ذات الـ6 سنوات تعلمت العزف على آلة الكمان، وهي في سن صغيرة جدًا، والفضل في ذلك يعود إلى جدها الذي عزف مع كبار مطربي الزمن القديم مثل شادية وفريد الأطرش.

لي لي تعزف الكمان لمساعدة غير القادرين 

وروت نيللي كيف بدأت طفلتها مع جدها فكرة التبرع لـ غير القادرين، موضحة: في البداية وُلدت لي لي في لندن، وصاحبها أزمة تنفس كبيرة، حيث ظلت منقطعة النفس لمدة 16 دقيقة، وحظيت برعاية رائعة مجانية، من خدمة الصحة الوطنية حينها.

وأضافت نيللي، في تصريحات لـ القاهرة 24: بدأت ابنتي في سن صغيرة، بالإمساك بالكمانجا مع جدها، إلى أن تمكنت من العزف رويدًا، وهي من اقترحت فِكرة العزف في الشوارع، وجمع المال للتبرع به إلى غير القادرين، حيث عزفت يوم الميلاد، ونجحت في جمع الأموال، وتبرعت بها للأسر الفقيرة في لندن.

الطفلة لي لي الورداني

وتابعت نيللي: كانت رسالة الدكتوراه الخاصة بيّ عن حياة أطفال الشوارع، وكنت حينها في مصر، ومن خلال عملي مع أطفال بل مأوى؛ تقابلت مع هبة راشد، مؤسسة مرسال، والمتعلقة بـ الخدمات الطبية للمرضى من البسطاء وغير القادرين، فكانت تساعد الآخرين ولا ترفض أحدًا.

واستكملت والدة الطفلة لي لي: تحدثت إلى ابنتي عن هبة، وخطتها التالية التي تتمثل في فتح مستشفى للأطفال، ونصحتني ابنتي، بأن علينا البدء بمساعدتها، من خلال عزف الموسيقى في الشارع، لجمع الأموال.

الطفلة لي لي مع جدها 

وعن صِغر سن الطفلة لجمع الأموال، قالت نيللي في هذا الصدد: ابنتي تحب فكرة أنها تستطيع فعل شيء ما، وهو العزف، وتريد أن تستغل ذلك في صالح الخير، ويمكن أن يُحدث فرقًا في حياة الآخرين، ويجلب لهم الفرح.

وأشارت نيللي إلى أن ابنتها تمكنت حتى الآن من جمع مبلغ وقدره 67 ألف جنيه مصري لصالح مؤسسة مرسال، وتستعد لخطة أكبر من ذلك خلال شهر رمضان المبارك، حيث سيكون معها المزيد من الأطفال المشاركين في العزف.

الطفلة لي لي مع جدها 
الطفلة لي لي مع جدها 

واختتمت نيللي، قائلة: أريد أن أشجع العائلات الأخرى على تمكين أطفالهم، ليأخذوا زمام المبادرة، ويُصبحوا صانعي التغيير في سن مبكرة، وأن تكون لي لي ملهمة للأطفال الآخرين في نفس عمرها، ليشاركوا في جعل العالم أفضل، وأن يروا أنهم ليسوا أصغر من صناعة فرق حقيقي.

تابع مواقعنا