الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في السرعة والحركة تكمن جاذبيته.. أهم ملامح أسلوب مجيد طوبيا صاحب التغريبة

مجيد طوبيا
ثقافة
مجيد طوبيا
الجمعة 18/مارس/2022 - 05:37 م

يمر الكاتب الروائي الكبير مجيد طوبيا، بوعكة صحية ألمت به خلال تلك الفترة، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، حيث دخل إلى غرفة العناية المركزة، قبل أن يخضع لعملية جراحية عاجلة، لإذابة جلطة، تسببت في الوضع المرضى الحالي للكاتب الكبير، ويمكث الكاتب الكبير في المستشفى حاليا، لـ علاج آثار الجلطة، ومن المتوقع أن يخرج من العناية المركزة خلال الأيام المقبلة.

يُعد مجيد طوبيا أحد أهم الكتاب والروائيين المصريين في العصر الحديث، خاصة مع ظهوره خلال فترة الستينات، حيث بدأ مشواره الأدبي في منتصف الستينات، عندما أصدر مجموعته القصصية الأولى بعنوان فوستوك يصل إلى القمر، ثم تبعها في عام 1970 بـ خمس جرائد لم تقرأ.

لم يكتب طوبيا المجموعات القصصية فقط، حيث كتب العديد من الروايات، بدأها بـ أبناء الصمت، وأشهرهم تغريبة بني حتحوت التي خرجت في عام 1988، وتناولت أحوال مصر في أيام الحملة الفرنسية، وأثرها على المصريين،  قبل أن ينقطع عن الكتابة، وينزوي بعيدا عن الوسط الأدبي، رغم ما حققه من نجاحات، وأعمال أشاد بها كبار النقاد.

وتقول عنه الدكتورة سهير القلماوي التي قدمته في بداياته وكتبت له مقدمة مجموعته الأولى، بأنه صاحب استعداد فطري، ودربه لا بأس بها، ومجالات التفوق لا تستعصى عليه، لا بد أن يصل للقمر على فوستوك، أو لا بد أن يلتحم مع بناة السد، وأبناء الشعب الصافية نفوسهم، الصامدة قلوبهم، القوية سواعدهم، ليعبر عن أحلامهم وطهرهم ويفجر لنا طاقات إيحاءاتهم بكل معاني الحياة.

الأسلوب السينمائي يفرض مفرداته

تميز أسلوب مجيد طوبيا الأدبي بالعديد من الأمور، منها أسلوبه في السرد، والتقطيع، واعتماده على أسلوب أقرب إلى الأسلوب السينمائي، وفيه تقول الدكتورة سهير القلماوي، أنه يتنقل بسرعة من زاوية إلى أخرى مخالفة كل المخالفة، وجملة من هنا قصيرة، مملوءة حيوية، تكاد تقفز إلى تفكيرنا، وأخرى من هناك من بعيد، بجامع التوازي، وفي هذه السرعة والحركة الحية، تكمن جاذبية أسلوب مجيد طوبيا.

ويمكن القول بأن مجيد طوبيا تأثر بعض الشيء بدراسته للسيناريو، والذي انعكس على كتاباته الأدبية، ويقول هو في حوار له عام 1986، بأنه لا يعمد إلى الأسلوب السنيمائي المنتشر في معظم أعماله، بل أن الفكرة هي ما تفرض شكلها الأدبي عليها، فهي ما تحدد شكلها المستقبلي، إن كانت ستصبح قصة، أو فيلم، وكل جملة تكتب تترجم في ذهن القارئ إلى صورة، والصورة لغة عالمية، تنقل إلى القارئ الإحساس الذي أريده، دون تحديد ذلك بكلمات مباشرة.

 

تابع مواقعنا