الأحد 05 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ثلاثية الأبعاد 5.. كيف تحولت حياة لاعب ريال مدريد من كرة القدم إلى أشهر مغني في العالم بسبب قدميه؟

ثلاثية الأبعاد
رياضة
ثلاثية الأبعاد
الأربعاء 06/أبريل/2022 - 03:43 م

كرة القدم هي الشيء الأكثر إثارة في عالمنا على مر العصور، دائمًا لها عناصرها التي تميزها عن كل وأي شيء من حولها، لذلك يمكن أن نقول إن لها أبعاد مختلفة وكثيرة، أو نقول إنها ثلاثية الأبعاد.

سنقول إن كرة القدم ثلاثية الأبعاد، لأنها يمكن أن تجد فيها الفرح ويمكن أن تجد الحزن ويمكن أن تجد الطرائف أو العجائب، وبالرغم من ذلك فإن حب الجماهير لها حول العالم لا يتغير بل يزداد كل يوم عن سابقه.

ولهذا سنتحدث في سلسلة ثلاثية الأبعاد في شهر رمضان المبارك، عن أبرز القصص حول أبعاد كرة القدم، التي سبق ذكرها، وستكون حلقة اليوم شيء مفرح أو تحول من الحزن إلى الفرح، بل والتحول من كرة القدم إلى عالم الفن.

ثلاثية الأبعاد

خوليو ومرور سريع على كرة القدم عبر مدريد

 

حديثنا عن خوليو إجلسياس الذي ولد في 23 سبتمبر 1943 في مدريد عاصمة إسبانيا، والذي كان مولعا بكرة القدم بشكل كبير جدا، وكان يحلم بالانضمام إلى نادي ريال مدريد في يوما ما.

وبالفعل وهو في عامه الـ20 انضم خوليو إلى صفوف فريق الشباب بنادي ريال مدريد، كحارس مرمى للفريق، ولكنه لم يستمر الأمر كثير فقد انقلبت كل تخطيطات اللاعب الشاب الذي لم يكن مصدقا أنه حقق حلمه بالفعل والآن يتواجد في واحد من أكبر أندية العالم.

ذهب خوليو لقضاء عطلة بعد انضمامه إلى ريال مدريد، وخلال عودته إلى العاصمة مرة أخرى ليحاول مواصلة تحقيق أحلامه في لعبة كرة القدم، ولكن كانت الضربة القوية بتعرض السيارة التي يستقلها إلى حادث تصادم قوي، ليغيب عن الوعي ويعود إليه مرة أخرى ليكون على موعد مع الصدمة الكبرى.

تغيير جذري في حياة خوليو

 

وعاد خوليو إلى وعيه، ولكن هذه المرة كان داخل المستشفى وبجواره الطبيب المعالج له، الذي أبلغه أن المفاجأة السعيدة أنه عاد إلى الحياة ونجى من الموت، ولكن الشيء المحزن هو أنه لن يستطيع السير على قدميه مرة أخرى لمدة سنة أو أكثر بقليل، ليتلقى الصبي صاحب الـ20 عاما صدمة قوية ورأى بعينيه أحلامه تتحطم أمامه.

وظل خوليو غائب عن الحياة برغم عودته لها بجسده ولكنه غير متواجد بذهنه وروحه، بعد أن تحطمت كل أحلامه بعد أن أصبح يملك كل شيء من وجهة نظره بعد الانضمام إلى ريال مدريد فقد كل شيء في وقت قصير جدا ولكنها كانت النهاية التي يظنها هي بداية كل شيء.

وجاءت يد المساعدة أو الأمل أو الطريق الجديد الذي سيسلكه خوليو، من لاديو ماجدالينو، الممرض الخاص المسؤول عن متابعة حالته الصحية وهو يجلس في فراشه، والذي لاحظ حالة الحزن الشديد التي تسيطر عليه بعدما فقد كل أحلامه ولم يعد لديه القدرة حتى على السير على أقدامه، فأهداه جيتار ليعزف عليه ويحاول التخفيف عنه.

وكان هذا الجيتار السر فيما هو قادم، فقد ظل خوليو بالفعل يتعلم عليه شيئا فشيء، حتى أتقن العزف عليه بشكل بارع، بل وبدأ في كتابة بعض الأغاني، حتى تعافى وعاد يستطيع السير على قدميه من جديد بعد سنة ونصف كاملة يجلس في فراشه، وفكر في أنه يريد العمل ومساعدة والده الذي ظل بجانبه طوال الفترة الماضية.

وسافر خوليو إلى إنجلترا وحاول تعلم الإنجليزية، واقترح عليه أحد أصدقائه أن يقوم بكتابة أغانيه هذه وغنائها وتلحينها، وبالفعل قام بتسجيل أغنية وأرسلها إلى شركة إنتاج والتي طلبت منه أن يغنيها بصوته فتفاجئ من الأمر ولكن نفذه وكانت بداية لمغني عالمي جديد.

 خوليو إجلسياس

بدأ خوليو في مشواره الفني الجديد وأصبح لديه حلم أخر غير كرة القدم، وأصبح واحد من أشهر وأنجح المغنيين في العالم، وجمع أموالا طائلة من الغناء والحفلات وتزوج وأنجب خمسة أطفال، بل وأصبح صاحب الرقم القياسي في عدد ألبومات الاستوديو التي تباع في جميع أنحاء العالم، ليكتب اسمه في التاريخ مازجا بين الرياضة والفن.

تابع مواقعنا