الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قذائف وقصف من كلا الطرفين.. إسرائيل وحماس ما بين حرب جديدة وتصعيد محدود للردع| تقرير

قصف قطاع غزة
سياسة
قصف قطاع غزة
السبت 23/أبريل/2022 - 01:50 م

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيداته ضد قطاع غزة، ردًا على القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من القطاع خلال الأيام الماضية تجاه الأراضي المحتلة، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا أنه سيغلق معبر بيت حانون، المعبر الحدودي الوحيد بين قطاع غزة وإسرائيل للعمال، بداية من غدًا الأحد.
 

التوترات العسكرية ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية، الموجودة في قطاع غزة ومن أبرزها حركة حماس من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، جاءت عقب التصعيدات التي أقدم عليها الإسرائيليين باقتحاماتهم المتكررة لساحات الأقصى منذ بداية شهر رمضان، إلى جانب اندلاع اشتباكات متكررة مع الفلسطينيين المتواجدين داخل القدس، ما أسفر عن إصابة مئات الأشخاص منذ بداية الشهر الكريم.

الدكتور عصام عدوان، رئيس مركز الشرق للأبحاث بقطاع غزة، يرى أن التطورات التي شهدتها مدينة القدس خلال الأيام الماضية جاءت وفقًا لمخطط جرى الاتفاق عليه ما بين المستوطنين والحكومة الإسرائيلية لفرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى.

حرب جديدة بين إسرائيل وحماس 

وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الخطوات الإسرائيلية في مدينة القدس لم تكن مكثفة ومدروسة كما هي في الأسبوع الماضي، مبينًا أن الاحتلال الإسرائيلي سعمن خلال الخطوات التصعيدية في القدس لـ تمكين المتطرفين من ذبح قرابينهم داخل الأقصى للمرة الأولى، إلا أنه تم منعه من تلك الخطوة من قبل المقاومة في غزة، وثبات أهل القدس على حماية المدينة.

هجوم على قطاع غزة 

وفيما يتعلق بإمكانية اندلاع حرب جديدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، استبعد عدوان، إمكانية نشوب حرب جديدة معللا ذلك بإنه تم السيطرة على الأحداث من قبل الأطراف الدولية لمنع تفاقم الأزمة، مؤكدًا أن كلا الطرفين لا يريدان الدخول في حرب جديدة.

واستكمل رئيس مركز الشرق للأبحاث بقطاع غزة، أنه لن تصل التصعيدات إلى حد انتفاضة فلسطينية رابعة، مشيرًا إلى أن أسبوع التصعيد اليهودي قد انتهى ولم تحدث انتفاضة، وبالتالي فرص الانتفاضة في الفترة القادمة ستكون أقل.

إسرائيل تسعى لتقليص السيطرة الأردنية على القدس

في ذات السياق، ترى الدكتورة إلهام شمالي، الباحثة بمركز التخطيط بقطاع غزة، إن الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية لا يردان التصعيد العسكري وصولا إلى نشوب حرب جديدة.

وأضافت في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الضفة الغربية هي الجهة الوحيدة القادرة على الاستمرار في شعلة المقاومة الشعبية في الظروف الراهنة، مؤكدة أنه لا يمكن ان تكون الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة بديلا عن المقاوم في الضفة، وهو ما أدركته حماس مؤخرًا.

وأردفت شمالي، أن ما يجري ما بين حماس وإسرائيل، هو عبارة عن دعاية وحرب نفسية منذ بداية رمضان، والتأكيد الدائم من كلا الطرفين على أن خطر التصعيد وارد، مبينة أن نفتالي بينت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد التصعيد مع غزة، ولكنه لا يملك القرار لأن  المستوى الأمني،  يعد أكثر انضباطًا للمحافظة على حكومة الائتلاف كونه يعلم مساعي نتانياهو لإسقاط الحكومة.

هجوم على قطاع غزة 

وأوضحت الباحثة بمركز التخطيط بقطاع غزة، أن ما يجري في القدس ليس حدث جديد أو طارئ يجري ولكنه جزء من المخططات الإسرائيلية لإرضاء اليمين المتطرف، لذلك الاقتحامات، بعد انتهاء شهر رمضان ستكون أكبر حداثة، لأن هدف الحكومة الإسرائيلية السيطرة على المسجد الأقصى وتقليص الوصاية الأردنية قدر الإمكان.

صراع حماس وإسرائيل في القدس

دراسة نشرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أوضحت، أن تفاعل حركة حماس، أبرز حركات المقاومة داخل قطاع غزة، مع التطورات الحالية في المسجد الأقصى مشابهًا لما تم خلال أزمة إضراب الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش بداية العام الجاري 2022، حيث اتبعت الحركة الرسائل غير المباشرة ممثلة في إطلاق صواريخ من القطاع. 

وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من ما يحمله إطلاق صاروخ من تأثيرات مباشرة على فكرة الأمن، وخاصة في مستوطنات غلاف غزة، فإن إطلاق الصاروخ يعبر عن استعداد الحركة للرد عسكريًا وليس التصعيد الفعلي، ويؤكد المواقف السياسية التي أعلنتها الفصائل فيما يخص أهمية المسجد الأقصى وأنه خط أحمر في التأثير على التطورات القائمة.

هجوم على قطاع غزة 

وتابعت أن إسرائيل ترد على تلك التحركات بدرجات مختلفة وفقًا لطبيعة وهدف التصعيد، فإن التعامل مع إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، بالشكل الذي تم حتى اللحظة، يتم بقدرٍ أكبر من المرونة، ويستهدف الرد في حالة الاستخدام المُقيَّد للصواريخ التعامل مع التحديات الداخلية وتوفير الإحساس بالأمان، مع الحفاظ على حالة الردع والرد على القوة بالقوة.

واستكملت الدراسة أن التفاعل في اللحظة الراهنة بين الفصائل وإسرائيل يتم في إطار التصعيد المحدود القائم على التعامل وفقًا للفعل ورد الفعل، وأنه مع إدراك المعنى المقصود من تحرك حماس، جاء الرد الإسرائيلي محدودًا بدوره عبر التركيز على أهداف عسكرية ممثلة، وفقًا للخطاب الإسرائيلي، في استهداف مناطق تابعة للفصائل وضمن البنى التحتية لها.

تابع مواقعنا