الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المفتي: لا زالت لنا طموحات وآمال لإنقاذ الأمة من شبح التطرف والإرهاب

الدكتور شوقي علام
دين وفتوى
الدكتور شوقي علام
السبت 14/مايو/2022 - 01:54 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إننا نحتاج إلى البناء الصحيح في كل ما يتعلق بطبيعة رسالة الإسلام العالمية والعلاقة بين الإسلام والآخر، مشيرا إلى أن هذا الشق البنائي المنهجي في غاية الأهمية في رحلة بناء العقل وتشكيل الوعي، من أجل هذا أعلى الله تعالى من قيمة العلم والعلماء في شتى المجالات، فالعلوم التجريبية معينة على النظر في الكون وتدبر آيات الله تعالى في الآفاق، وهي المرادة في قوله تعالى: قل سيروا في الأرض ثم انظروا. 

وأوضح المفتي، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية بأكاديمية الأوقاف، اليوم، أنه ليس المقصود بالنظر هنا مجرد إجالة البصر فيما خلق الله وما بثه في الكون من مناظر خلابة، وإنما المقصود هنا بالنظر النظر العلمي الدقيق الذي يكشف لنا بديع صنع الله تعالى وطلاقة قدرته وحكمته، لذلك قال بعض علماء التوحيد قديما: إن أول واجب على المكلف هو النظر الموصل إلى المعرفة بالله تعالى، المبنية على الدلائل القاطعة والبراهين الساطعة. 

وأضاف المفتي: رغم كل ما أعاننا الله تعالى على إنجازه وتقديمه إلى الأمة الإسلامية، فإننا لا زالت لنا طموحات وآمال ومشروعات واعدة لإنقاذ الأمة من شبح التطرف والإرهاب، وليس كل ما نقدم إلا ذرة مما تستحقه أمتنا وأوطاننا وذرة أيضا مما يستوجبه علينا صدق الانتماء لهذا الوطن وشرف الانتساب لهذا الدين.

وأضاف أن العلوم التجريبية والعلوم الشرعية وإن تباينت طبيعتهما، إلا أنهما يسيران على منهج واحد يقوم على التلقي المستقيم من العلماء المتخصصين، وقبل أن تتسرب الأفكار المتطرفة والمتشددة التي تخاصم العلم وتعادي العلماء، كان علماء المسلمين يعلمون العالم شتى العلوم والفنون ويصدرون الحضارة الإسلامية العربية إلى كل أنحاء العالم، مما جعل الشرق الإسلامي هو محط الرحلات العلمية من شتى البلاد الأوروبية، وكان أكابر رجالات أوروبا وملوكها يرسلون أبناءهم لتعلم علوم حضارة العرب في شتى المجالات والفنون، والذي يفرق بين حالنا قديما وحديثا هي حالة الوعي والعقل الذي لم يلوث بأدران الأفكار الإرهابية والمتطرفة، وكانت العقول تبنى في كل المجالات على أسس علمية صحيحة.  

وأكد مفتي الجمهورية على أن الرسالة الإعلامية: إذا تكاملت مع الرسالة العلمية والتعليمية والتربوية أنتجت لنا أجيالا ناضجة في عقولها وعلومها، وشعوبا مستعصية على قبول الشائعات والأكاذيب، ومؤسسات وطنية تعمل ليل نهار من أجل رفعة هذا الوطن وبنائه ونهضته، لذلك فنحن نؤكد على أهمية التعاون والتكامل بين كافة المؤسسات التي تشارك في بناء العقل وصناعة الوعي.

المفتي: كان لدار الإتاء تجارب عديدة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية المختلفة لمواجهة التطرف 

وتابع المفتي قائلًا: كان لدار الإفتاء المصرية وكذلك للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تجارب عديدة، بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية المختلفة، حيث أدركنا من بداية اندلاع أحداث التطرف منذ عام 2013 وما بعدها خطورة الرسالة الإعلامية وأهميتها، وقدمنا بفضل الله تعالى العديد من الأفكار والمشروعات التي تحولت إلى برامج عمل على أرض الواقع، كل هذه المشروعات حظيت بتغطيات إعلامية واسعة من أجل أن تصل إلى الجماهير ومن أجل أن تساهم مساهمة فعالة في صناعة وتشكيل العقل المسلم على أسس علمية صحيحة.  

تابع مواقعنا