الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد خسارتهم الأغلبية.. محلل لبناني: حزب الله والرئيس قد يلجئون لإحداث فراغ دستوري

الانتخابات اللبنانية
سياسة
الانتخابات اللبنانية 2022
الثلاثاء 17/مايو/2022 - 01:56 م

شهدت الانتخابات النيابية اللبنانية عدة مفاجآت، أبرزها وأهمها أن الطبقة الحاكمة في لبنان والمسؤولة عن حقبة الفساد والانهيار الاقتصادي  في لبنان طوال 30 عاما مضت.

وفي هذا الصدد قال محمد سعيد الرز المحلل السياسي اللبناني، إن الطبقة الحاكمة في لبنان والتي على رأسها حزب الله، قد منيت بخسائر واضحة قلصت حجم تمثيلها النيابي، فيما تمكنت قوى المعارضة بمختلف تشكيلاتها من تحقيق تقدم ملحوظ في مختلف الدوائر الانتخابية.

 وتابع الرز في تصريح لـ القاهرة 24، أنه وفي الوقت الذي كانت فيه الطبقة الحاكمة وفي طليعتها الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، يبذلان كل إمكانياتها المشروعة وغير المشروعة لإنجاح تحالفهم كي تتوصل إلى تشكيل أكبر كتلة نيابية تضمن لها الأغلبية، إلا أن حساباتها فشلت وسقط معظم حلفائها فيما تراجع حجم حليفها الأساسي التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل إلى أدنى مستوياته وحصل على حوالي 12 مقعدا فقط بينما كان تمثيله السابق 26 مقعدا. 

حصول المعارضة على ما يقارب من نصف مقاعد البرلمان 

وأوضح الرز أنه بينما كانت الترجيحات تشير إلى احتمال فوز قوى المعارضة ب 45 مقعدا، جاءت المفاجئة اذ بها تصل إلى حوالي 65 مقعدا بما يوازي نصف عدد أعضاء البرلمان وتربع حزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع على اكبر كتلة نيابية تعدادها 22 مقعدا فيما حصلت رموز لثورة 17 أكتوبر على أكثر من 12 مقعدا نيابيا.

وأضاف المحلل اللبناني، اذا كانت هذه النتائج تشير إلى حدوث انقلاب في الخيارات الشعبية اللبنانية وقوة تأثير الانتفاضة الشعبية العارمة قبل سنتين، فإنها سوف تعكس تغيير موازين القوى النيابية وتفتح الباب على مصراعيه نحو التغيير المطلوب، وأبرز دليل على ذلك نجاح جبران باسيل بصعوبة بالغة واختراق لوائح الثنائي الشيعي في الجنوب والبقاع والهرمل وسقوط عدد من رموز الطبقة الحاكمة أبرزهم طلال أرسلان وايلي الفرزلي نائب رئيس البرلمان.

اطرف الطبقة الحاكمة في لبنان

وتابع: أن هذه المتغيرات تلقي الضوء على طبيعة المرحلة المقبلة، وخاصة بالنسبة لانتخاب رئيس المجلس النيابي الذي تربع عليه نبيه بري منذ 30 عاما، وكذلك بالنسبة لتشكيل الحكومة المقبلة وأيضا حيال انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد خمسة أشهر.

 وأوضح الرز أن التوقعات تشير إلى احتمال ذهاب الخاسرين من أطراف الطبقة الحاكمة إلى أقصى التطرف في ممارساتهم، كأن يرفض الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يعتبر تياره من أبرز المتراجعين إلى تمييع تشكيل الحكومة المقبلة وإحداث فراغ دستوري ليمدد بقاءه في القصر الجمهوري، أو أن يضغط حزب الله على النواب الشيعة بكل الوسائل لمنع ترشح أحدهم لرئاسة البرلمان بدلا عن نبيه بري.

وأكد الرز أن لبنان دخل بهذه الانتخابات في المرحلة الانتقالية على طريق إنهاء حكم الفساد والانعزال عن المحيط العربي ورهن لبنان للأجندات الإقليمية والتدخل الخارجي.

تابع مواقعنا