الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أيهما أفضل ذبح الأضحية أم التصدق بثمنها؟.. عالم أزهري يجيب

 الدكتور عطية لاشين
دين وفتوى
الدكتور عطية لاشين
الخميس 19/مايو/2022 - 09:14 م

أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية أصول الدين بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، على سؤال وصل إليه نصه: أيهما أفضل ذبح الأضحية أم التصدق بثمنها؟.

وقال العالم الأزهري ردا على السؤال، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن الأضحية، أي ذبح إحدى بهيمة الأنعام يوم النحر تقربا إلى الله عز وجل شعيرة قديمة، يرجع عهدها إلى سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم، حينما رأى سيدنا إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل بعد أن بلغ السن التي تؤهله إلى السعي مع أبيه طلبا لرزق الله عز وجل وتكررت هذه الرؤيا عدة ليال متتابعة، حتى تأكد سيدنا إبراهيم أنها رؤيا حق من الله عز وجل وليست أضغاث أحلام من الشيطان، ونحج الوالد وولده في هذا الابتلاء، حيث هم الوالد بالذبح حقيقة واستسلم الابن لأمر الله فكافأهما الله بفداء عظيم وكبش من السماء سمين، ليذبحه سيدنا إبراهيم ليكون بديلا عن ذبح ابنه قرة عينه وفلذة كبده.

وأضاف الدكتور عطية لاشين: قال الله عز وجل مصورا هذه الحقيقة: رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ 100 فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ 101 فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ.

وتابع لاشين: ومن يومها صارت الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، وجاء تأكيد مشروعيتها في حق أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأصبحت من شعائر الإسلام يجب المحافظة عليها، وعدم السعي في هدمها ونقضها لأنها تدل على خصوصية ديننا وبها يعرف الإسلام.

عالم أزهري عن ذبح الأضحية أم التصدق بثمنها:  لو التصدق بثمنها يؤدي لإماتة شعيرة الأضحية فلا يجوز

وأردف العالم الأزهري: وفي واقعة السؤال نقول: إذا أدى التصدق بثمن الأضحية إماتة شعيرة الأضحية، فإن ذلك لا يجوز بالمرة وإلا كنا ساعين في نقض عرى الإسلام عروة عروة، وهذا ما ينتظره منا أعداؤنا المتربصون بنا الدوائر.

وواصل: وأقول للسائل الكريم لا تناقض بين التصدق بثمن الأضحية، وبين الحفاظ على هذه الشعيرة عن طريق ذبحها إذ أنه من الأفضل أن يجمع المسلم بين الحسنيين التصدق والذبح، فإن كان عاجزا عن الجمع بينهما فالذبح أفضل ألف مرة، بل قد يكون واجبا إذا ترتب على التصدق إماتة هذه الشعيرة ودفنها بلا تكفين.

واختتم لاشين: ألا فلينتبه أبناء الإسلام من نصائح الشيطان، التي يلقيها في نفوس أبنا ء هذه الأمة فإنه كلام باطل يراد به باطلا، لكنه استتر بثوب النصيحة الكاذبة فيكون من باب قوله صلى الله عليه وسلم: صدقك وهو كذوب، والله أعلم.

تابع مواقعنا