السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شهامة ولاد البلد.. أهالي قرية «البرجاية» بالمنيا ينقذون 5 أشخاص من الغرق.. وشاهد عيان: «كانت بركة دماء»| فيديو

القاهرة 24
محافظات
الأربعاء 25/مايو/2022 - 05:38 ص

دائما يضرب المصريون أروع الأمثلة في الشهامة والرجولة في المواقف الصعبة، حقًا الشدائد تظهر معادن الناس، حادث ميكروباص الموت الذي سقط عند قرية البرجاية في ترعة الإبراهيمية وراح ضحيته  6 أشخاص وأصيب 6 أخرين كشف عن معدن أبناء قرية البرجاية وشهامتهم وتضحياتهم.

أبطال يجب تكريمهم 


في هذا الحادث المأساوي تعددت سير الأبطال وكثرت مواقف التضحية والشهامة، وأحد هؤلاء الشاب إسلام حمادة حافظ الذي أيقظته فاجعة الحادثة من نومه، حينما علم بحادث الميكروباص، وأن هناك من يلفظ أنفاسه الأخيرة في ترعة الإبراهيمية، لم يتردد ثانية في أن يقفز في الترعة لينقذ الضحايا، وهذا ما حدث بالفعل فد قفز بملابسه إلى الإبراهيمية، وهو لا يعرف في ذلك الوقت أن هذه الجثث لضحايا ميكروباص الموت، وأول ضحية استخرجها كانت لطفلة صغيرة وجد أحد أصابعها يتحرك بالمياه فسحبها إليه وانقذها، وقام بتسليمها للحاج سراج المتواجد علي البر ليقوم بالإسعافات الأولية، وإنقاذ الفتاة، وبعدها عاد إسلام مرة أخري إلي المياه، فوجد طرحة تطفو علي سطح المياه، فوجدها سيدة كبيرة بالسن، كانت شبه ميتة ومصابة بجرح عميق في الرأس، وكانت تنزف كثيرا، ولكنه تمكن من استخراجها، وبعد ما تمت الإسعافات الأولية لها استعادت وعيها.

الأنفاس الأخيرة


يقول إسلام إن الضحايا كانوا على قيد الحياة ويلتقطون أنفاسهم الأخيرة، وأنا أسعى في إنقاذهم، ومازالت علامات توجد في جسدي من الضحايا كانوا يمسكون في رجلي.

 

واستكمل إسلام حديثة لـ القاهرة 24 أن الترعة تحولت إلى بركة دماء، نتيجة الحادث والمصابين، وبالرغم من تدخل أهالي القرية في إنقاذ الضحايا إلا إن الجهات المختصة وصلت بأقصى سرعة، وشاركت أبناء البلدة في إنقاذ باقي الضحايا.

 

أبطال عاشوا الحادث 

وذكر إسلام  أسماء الأبطال  الذين أسرعوا لإنقاذ الضحايا دون التفكير في أي شيء، ومنهم خالد الغزالي من عزبة الإصلاح، وأحمد صابر من البرجاية، وإسلام عمران، وحسن شحاتة، وشادي حسن محمد، ومحمد عصام الشيمي. 


وأضاف: كانت البلدة بأكملها متواجدة بمكان الحادث، حتي أن أشخاص آخرين لم يكونوا من القرية، ولكن شاركوا في محاولة إنقاذ الضحايا.


أصعب المواقف في الحادث 


وقال إن الوضع كان في غاية الصعوبة، وسادت حالة من القلق والتوتر لحادث مأساوي للغاية، وشباب القرية واجهوا صعوبة في الإنقاذ لارتفاع تيار المياه، حيث أننا كنا بننزل في مكان الميكروباص نجد أنفسنا علي بعد عشرين مترًا، بسبب تيار المياه وأيضا عدم توفر أدوات الإنقاذ أو حبال للترابط فيما بينهم.

رسالة للمسؤولين 


يقول الحاج سراج أحد شهود العيان بالقرية: على الرغم من أن الحادث مأساوي حزين إلا أنه كشف عن معدن وأصالة الشعب والجهات المختصة، حيث أن المحافظ وعضو مجلس النواب، النائب العمدة عثمان، كان يظهر عليه القلق على الضحايا وكأنهم أولاده.

 

وطالب بالنظر إلى الطرق الزراعية، وبالأخص هذا الطريق الزراعي القديم، الذي يعد أول طريق يربط من مصر إلى أسوان، نحتاج نظرة للطرق، وعمل مطبات صناعية، بدلا عن المطبات التي صنعت بواسطة الأهالي، ويجب عمل صدادات خرسانة علي الطريق، تقلل من وجود الحوادث وتكثيف الحملات المرورية، لأن البلد كبيرة، حيث أنها بلد تجارية، وفي نفس الوقت يعد هذا الطريق مفارق للطرق، وبالغرب أكثر من خمسة وعشرين قرية من مركز سمالوط والمنيا، تمر علي البرجاية، فيجب وجود الإجراءات الاحترازية والرقابة أكثر علي الطرق، لتفادي حدوث حادث مأساوي مثل هذا.

تابع مواقعنا