الجمعة 03 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رغم الدعم الأمريكي لتايوان.. واشنطن تؤكد عدم تنازلها عن سياسة الصين الواحدة

الرئيسان الأمريكي
سياسة
الرئيسان الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينج
الخميس 26/مايو/2022 - 04:25 م

يلقي وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خطابا اليوم الخميس، يُعلن فيه استراتيجية بلاده بشأن الصين، ومن المتوقع أن يعيد تأكيد الولايات المتحدة؛ التزامها بمبدأ الصين الواحدة، وذلك رغم الدعم المتكرر الذي تبديه تجاه تايوان.

ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن بلينكن سيجدد تأكيده التزام واشنطن بسياسة الصين الواحدة، كما سيوضح أن واشنطن لن تتنازل عن مبادئ التعاون مع الصين، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وقبل أيام، أثارت تصريحات مفاجئة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن اعتزام بلاده التدخل عسكريا للدفاع عن تايوان في حالة غزو الصين لها، جدلا واسعا، ليتدارك البيت الأبيض هذه المسألة، ويؤكد التزام واشنطن بمبدأ الصين الواحدة، ويُفسر المسؤولون الأمريكيون، تصريحات بايدن، بأنها لا تعني التدخل المباشر، ولكن قصد بها دعم القوات التايوانية عسكريا للدفاع عن النفس.

وأكدت الولايات المتحدة، أن التزامها بمبدأ الصين الواحدة لم يتغير، وهي الجملة التي من المتوقع أن يعيد بلينكن التأكيد عليها في خطابه اليوم.

السؤال هنا.. ما هي سياسية الصين الواحدة؟.. ولماذا هذه الضبابية في الموقف الأمريكي تجاه قضية تايوان؟.

ورغم تأكيد واشنطن مرارًا؛ التزامها بالصين الموحدة، تبدي دعما كبيرا سواء علنيا أو غير رسمي لتايوان.

 

ما هو مبدأ الصين الواحدة؟

تعني سياسية أو مبدأ الصين الواحدة، وجود صين واحدة في هذا العالم، وأن تايوان التي تُعرف رسميا بـ جمهورية الصين، جزء لا يتجزأ من الصين الأم، وليست دولة منفصلة عنها، وبموجب هذه السياسة، لا تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان، فيما تقيم العلاقات الرسمية مع بكين فقط.

المبدأ هو ركن أساسي في الدبلوماسية الصينية، حيث لا يسع أي دولة إقامة علاقة مع بكين دون الاعتراف بهذا المبدأ، وعدم إقامة أي علاقة دبلوماسية مع تايوان، ما دفع هذه الأخيرة إلى البقاء في عزلة عن المجتمع الدولي.

وتعود هذه السياسية إلى ما بعد الحرب الأهلية الصينية؛ التي انتهت في 1949 بفوز الشيوعيين، وإعلانهم قيام جمهورية الصين الشعبية، بينما انسحب القوميون الصينيون المعروفون باسم الكومينتانج (كانت تدعمهم أمريكا)، إلى جزيرة تايوان، وأعلنوا من هناك قيام جمهورية الصين، وزعم كلا الطرفين أنه الممثل الشرعي  للشعب الصيني.

الصين وتايوان

وترى الصين، أن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من الوطن الأم، وتؤكد أنها لن تسمح أبدا بإعلان جزيرة تايوان استقلالها عنها، حتى لو لزم ذلك استخدام القوة.

وعقب انقسام الصين، إلى جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الصين (تايوان)؛ اعترفت الولايات المتحدة بتايوان، وفتحت سفارة هناك ووقعت معها معاهدة دفاع مشتركة، وذلك لتحسسها من الصين الشيوعية، لكن في عام 1979 بدأت الولايات المتحدة في إقامة علاقات رسمية مع بكين، لرغبتها في التقارب معها، وفي سبيل ذلك اضطرت إلى قطع علاقتها مع تايوان، وأغلقت سفارتها هناك، وألغت اتفاقية الدفاع المشترك، وأبدلتها بما يُعرف بـ قانون العلاقات مع تايوان.

ويضمن هذا القانون الصادر في عام 1979 أيضا، دعمًا أمريكيا للجزيرة، حيث ينص على وجوب مساعدة واشنطن لـ تايبيه (عاصمة تايوان) في الدفاع عن نفسها، ولذلك تواصل أمريكا بيع السلاح لها.

ومنذ ذلك الوقت لا تعترف الولايات المتحدة بـ تايوان ككيان ذات سيادة، لأنها باتت تقر مبدأ الصين الواحدة أي أن هناك حكومة صينية واحدة في بكين.

 

الغموض الأمريكي مستمر

التصريح المثير الذي أدلى به الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته لليابان، قبل أيام، بأن أمريكا ستتدخل للدفاع عن تايوان في حال غزتها الصين، جاء ردا على سؤال صحفي قارن الوضع بما يحدث في أوكرانيا، وأعاد القضية إلى الواجهة مجددا، وفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن قد تخلت عن سياستها تجاه الصين، والمعروفة بسياسية الغموض الاستراتيجي.

ردت الصين بغضب على هذه التصريحات، وقالت إن أمريكا تلعب النار، لكن أول أمس الثلاثاء، عاد الرئيس الأمريكي مجددا، ليؤكد أن سياسة واشنطن حيال تايوان لم تتغير.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج ون بين، أول أمس: على الولايات المتحدة؛ الالتزام بمبدأ صين واحدة، والشروط المنصوص عليها في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ووقف طمس وتجويف مبدأ صين واحدة.

تابع مواقعنا