السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب يشيد بأكاديمية الأوقاف: صرح أكاديمي يهدف للربط بين الثقافات المختلفة

الدكتور هيثم الحاج
دين وفتوى
الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب
الأربعاء 01/يونيو/2022 - 01:02 م

أشاد الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بأكاديمية الأوقاف الدولية، مؤكدًا أنها صرح أكاديمي طموح يهدف للتعارف والربط بين الثقافات المختلفة، وأن الدورات التي تعقدها تشكل خطوة جديدة لتبادل المعارف والثقافات، وهذا هو الطريق الأمثل للنهوض بالدعوة والخطاب الديني، والتقابل الفكري والمعرفي بين مختلف الثقافات.

جاء ذلك خلال فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو والتي عقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية الأربعاء 1/ 6/ 2022.

وأشار إلى أن الثقافة هي الوعي بما هو موجود حولنا، والتي لا تعتمد على المستوى العلمي، ولكن تكوِّنها الخبرة، والاستفادة من الواقع، والتعامل معه، وأن مصدرها الأساسي هو الإرث الاجتماعي، وهذه الثقافة تمثِّل مجموعةً من الأفكار، والمعلومات، والخبرات التي تنتشر في مجتمع ما، بحيث تميزه على غيره من المجتمعات، وتشمل جزءًا من الهوية، كما أنها يمكن أن تكون وسيلةً لتطور الإنسان عن طريق العلم، والمعرفة، وتغير طرق المعيشة، فهي بذلك قد تكون جبلية مطبوعة، وقد تكون مكتسبة مصنوعة من المعارف والتجارب، وتكون أحيانا الذوق العام، وأن الفرق بين الثقافات هو ما يصنع التنوع في وجهات النظر، وأنه يوجِد الاختلاف في  كيفية التعامل في شتى مناحي الحياة، تلك الفروق التي تعتمد على العرف، والعادة. 

 فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو

وأكد أن الدين الإسلامي قد أقر بوجود تنوع الثقافات كما جاء في سورة الحجرات في قول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، فهي دعوة للتعارف واحترام الآخرين وعدم التقليل من تقاليد الاجتماعية، طالما لا تتعارض مع صحيح الفطرة السوية، ولذلك دعانا الإسلام لتقبل وجود التنوع الفكري والثقافي، فهو يأمرنا بالمرونة في التعامل مع الآخرين دون التهاون في ثوابت الدين أو التقليل من الحلال والحرام.

الإسلام لا يفرق في التعامل بين الناس على أساس لون أو عرق أو دين

وتابع: وهو دين التسامح ودين لكل الإنسانية، لا يفرق في التعامل بين الناس على أساس لون أو عرق، أو دين،  كما أنه يقر التعايش السلمي، وهو ومما يدل على ذلك أنه عندما سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الناسِ أَكْرَمُ ؟ قال: أَكْرَمُهُمْ عندَ اللهِ أَتْقَاهُمْ، قالوا: ليس عن هذا نَسْأَلُكَ، قال: فَأَكْرَمُ الناسِ وفي روايةٍ: إنَّهُ الكريمُ ابنُ الكريمِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابْنُ نبيِّ اللهِ ابنِ نبيِّ اللهِ ابنِ خَلِيلِ اللهِ، قالوا: ليس عن ذلكَ نَسْأَلُكَ، قال: فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلونِي ؟ قالوا: نَعَمْ، قال: فَخِيارُكُمْ في الجاهليةِ خِيارُكُمْ في الإسلامِ إذا فَقِهوا، مؤكدًا أن الله عز وجل أنزل القرآن الكريم باللغة المستخدمة لدى العرب في ذلك الوقت لقوله تبارك وتعالى: "بلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ، أي بالمستخدم من لغة العرب في هذا الوقت.

تابع مواقعنا