بالدموع والزغاريد.. الشرقية تودع 5 شباب بينهم عريس وشقيقين ضحايا حادث السعودية | صور
شيعَّ الآلاف من أهالي قرية العدوة التابعة لمركز ومدينة ههيا في محافظة الشرقية، قبل قليل، جنازة خمسة شباب بينهم شقيقين وعريس، جميعهم ضحايا الحادث الأليم الذي وقعَّ في منطقة تيماء التابعة لمدينة بتوك في المملكة العربية السعودية منتصف الأسبوع المنصرم.
حضرت الجثامين في عربات الإسعاف إلى القرية قادمةً من قرية البضائع التابعة لمطار القاهرة الدولي، وذلك عقب الانتهاء من الإجراءات اللازمة بوصول الجثامين واستصدار تصريحات الدفن لها في مسقط رأس الشباب الخمسة في قرية العدوة التابعة لنطاق مركز ومدينة ههيا في محافظة الشرقية.
الآلاف يستقبلون جثامين ضحايا حادث السعودية الخمسة ويُشيعونهم إلى مثواهم الأخير في جنازة مهيبة بالشرقية
خرجت القرية عن بكرة أبيها قبل سويعات من الفجر في انتظار وصول الجثامين الخمسة، وما أن وصلت السيارات حتى التف الجميع حولها يبكون ويتضرعون بالدعاء أن يرحم الله الشباب الخمسة، قبل أن يصطف الجميع في انتظار نقل الجثامين من عربات الإسعاف إلى منازل ذويهم.
نُقلت الجثامين إلى مكان ألقى خلاله أهالي وذوي الضحايا الخمسة نظرة الوداع على جثامين ذويهم، وسط بكاء ونحيب لم ينقطع، قبل أن تعود الجثامين الخمسة في طريقها محمولةً على الأعناق إلى الساحة الكبيرة وسط القرية، في انتظار صلاة الجنازة عليهم عقب الانتهاء من صلاة الفجر.
أدى الآلاف من أهالي القرية صلاة الفجر في الساحة، إذ أفاضت المساجد كلها بالمصلين على المكان، وما أن انتهت صلاة الفجر حتى بدأت صلاة الجنازة على الشباب الخمسة، وعقب ذلك حملهم الجميع على الأعناق إلى مقابر أسرهم في مقابر القرية، في مسافة امتدت لنحو 1500 متر من القرية حتى المقابر، وهناك علت زغاريد نسوة القرية ابتهاجًا بزف الشباب الخمسة إلى الجنة، وسط دعوات لم تنقطع بأن يرحمهم الله ويجعلهم من أهل الجنة.
الحادث الأليم الذي وقع مساء الاثنين الماضي، في منطقة تيماء بالمملكة العربية السعودية، أودى بحياة خمسة من شباب قرية العدوة التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية، وهم كلًا من: عبدالمنعم السيد علي عطية، وشقيقه محمود السيد علي عطية، ونجل عمهما علي عطية علي عطية، ومحمد بدر محمد مصطفى، ومحمد سعيد محمد عبدالحميد غمري، فيما كان من بين الضحايا الخمسة الشاب علي عطية علي عطية، الذي كان من المفترض أن يُزف إلى عروسته خلال الشهل المقبل، لكن القر حال أن يكون زفافه إلا إلى قبره وهوَّ شاب بالكاد أتم ربيعه الرابع بعد العشرين.
