الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

30 يومًا قبل الملء الثالث.. إثيوبيا تستهدف حجز 10 مليارات متر مكعب وتواصل تعلية الممر الأوسط | خاص

سد النهضة الإثيوبي
سياسة
سد النهضة الإثيوبي
الجمعة 10/يونيو/2022 - 07:10 م

تقترب إثيوبيا من  البدء في الملء الثالث لسد النهضة، الذي يُبنى على النيل الأزرق ويهدد مصر والسودان بأضرار بالغة الخطورة، بالمخالفة للقوانين الدولية ومطالبات القاهرة والخرطوم، باتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، إذ يتبقى 30 يومًا على بدء الملء.   

وعلى الرغم من البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي العام الماضي، وما تبعه من تصريحات من الاتحاد الإفريقي والرئيس الحالي له السنغال، إلا أن مفاوضات سد النهضة، عالقة منذ أبريل 2021، فيما تستمر إثيوبيا في الإنشاءات والتعلية والبناء لسد النهضة للتجهيز للملء الثالث.  

وبحسب مصادر مطلعة، فإن إثيوبيا تواصل تعلية الممر الأوسط لسد النهضة تمهيدًا للملء الثالث في موسم الفيضان، الذي يبدأ يوليو المقبل، بخلاف تجارب مستمرة على توليد الكهرباء، متجاهلة القاهرة والخرطوم، موضحة أن إثيوبيا شغلت أيضا ممري الاستخدامات لأول مرة منذ فترة بسبب ارتفاع التدفقات الواردة إلى بحيرة السد، مع استمرار تشغيل أول توربين منخفض، وهو ما يعني أن المنسوب فعليًا أعلى من 572 متر فوق مستوى سطح البحر.  

تخزين 10 مليارات متر مكعب 

وتستهدف إثيوبيا تخزين 10 مليارات متر مكعب في الملء الثالث لسد النهضة، حسب ما أكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، موضحًا أن هذه الكميات التي تستهدف تخزيها في الملء الثالث هي فعليًا تكملة للملء الأول في عام 2020. 

وشرح شراقي الكميات التي خزنتها إثيوبيا على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن أديس أبابا كانت تستهدف تخزين 18.5 مليار متر مكعب في الملء الأول عام 2020، لكنها فشلت وخزنت فقط 5 مليارات متر مكعب، وفي عام 2021 خزنت 5.5 مليار متر مكعب، أي بإجمالي 8.5 مليار متر مكعب في الملئين الأول والثاني، وهي كميات قليلة مقارنة بهدفها في كل تخزين.  

وأضاف أن الملء الثالث، تستهدف به تخزين 10 مليارات متر مكعب، لتكمل الكميات التي كان من المفترض تخزيها في أول ملء عام 2020، وهي 18.5 مليار متر مكعب، مؤكدًا أن البحيرة بها 6 مليارات متر مكعب بعد تفريغ 2 مليار متر مكعب بعد فتح بوابتي التصريف خلف بحيرة السد بسبب بدء سقوط الأمطار. 

وتوقع أستاذ الموارد المائية أن منسوب الممر الأوسط حاليا وصل إلى 582 متر فوق سطح البحر وتستهدف إثيوبيا أن يصل إلى 595 متر فوق منسوب سطح البحر لتتمكن من تخزين 10 مليارات متر مكعب إضافية.  

وتبدأ الأمطار الحقيقة لموسم الفيضان في بداية شهر يوليو الجاري، حيث يسقط ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب خلال هذا الشهر، مقارنة بـ 2 مليار متر مكعب في شهر يونيو الجاري. 

بينما أشار الباحث المتخصص في سد النهضة الإثيوبي هاني إبراهيم إن إثيوبيا تستطيع تنفيذ الحجز المائي بالسد عقب تعلية الممر الأوسط بسبب تصميم السد الذي لا يسمح بتمرير الإيراد اليومي للنيل الأزرق في فترة الفيضان تحديدا. 
وأوضح لـ القاهرة 24، أن تصميم منافذ تمرير المياه ما يطلق عليهم المنفذين السفليين المخصصان لتوفير استخدامات مصر والسودان من مياه النيل  تبلغ أقصى قدرة تصريفية لهما حوالي 50 مليون متر مكعب يوميا، ما يعني أنه خلال بدء شهور الفيضان اعتبارا من يوليو المقبل عندما يرتفع إيراد النيل الأزرق يوميا إلى 200 مليون متر مكعب في الأيام الأولى في يوليو على سبيل المثال، يستطيع السد تنفيذ الملء وفقا للتعلية بحجز 150 مليون متر مكعب يوميا وتمرير 50 مليون فقط بسبب التصميم إلى أن تأتي لحظة مرور المياه من الممر الأوسط، وفقًا لارتفاع التعلية الجديدة وهنا يكون الملء اكتمل تماما وما يتم تصريفه من الممر الأوسط هو الفائض عن سعة السد. 

وأضاف أن ذلك السبب وراء تصريحات المسئولين الإثيوبيين التي تستند إلى جملة أن موسم الامطار ساهم في تحقيق الملء، والصحيح هو أن تصميم السد بالحجز عقب التعلية لعدم قدرة منافذ السد على تمرير الوارد إليه خلال الفيضان هو ما يتسبب في ذلك. 
 

تابع مواقعنا