الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خدروني بدبوس وهيخطفوني.. فويسات مجهولة على جروبات السوشيال ترعب المواطنين

مترو الأنفاق
حوادث
مترو الأنفاق
الأربعاء 15/يونيو/2022 - 02:40 ص

رسالة غريبة تظهر فجأة على هاتفك المحمول، إذا كنت أحد المشتركين في أي جروب من جروبات تطبيقات السوشيال ميديا، لتشرع في سماعها وقد تشاركها في جروبات أخرى، أو لأهلك وأصدقائك بعد أن يدب في قلبك الرعب لتحذرهم، وتستمر عملية نقلها دون توقف حتى تصل لملايين المستخدمين، ثم تخلق حالة من الفزع مكدرة السلم الاجتماعي.

الخطف بالدبوس

القاهره 24  يبحث وراء قصة رسائل الـ  فويس، التي انتشرت عبر تطبيق واتساب، فضلا عن البوستات التي ملأت تطبيق فيسبوك، وهي تحمل كلها نفس فحوى الرسالة لتختلف في الوسيلة والتطبيق وتتشابه في المصدر المضمون والهدف المعنون، لمن يثيرون الرعب في قلوب المصريين!

بوستات فيسبوك المنتشرة مؤخرا بشكل ممنهج تحمل كلها عبارات متشابهة باختلاف القصص، حيث تركز كلها على جريمة اختطاف الإناث عن طريق طرق غريبة ومستحدثة وبقصص لايقبلها العقل، إلا أن طريقة كتابتها وتكرار المشاركة والنشر، يدفع الكثير من رواد الموقع لنشرها، وبالتالي خلق حالة من السخط العام تؤدي إلى تكدير السلم الاجتماعي، خاصة بظهور حالات اختفاء حقيقية لأناث يتضح فيما بعد أنهن هجرن منازلهن بمحض إرادتهن، غير أن فترة الاختفاء تخلق جوا من البلبلة والشائعات تؤكده تلك الرسائل المغرضة مجهولة المصدر مهما تتبعتها.

والحقيقة أنه باتت قضية الاختطاف تثير رعبًا كبيرًا بين أسر مصرية، خصوصا بعد تداولها بشكل كبير في جروبات خاصة، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشفت الرسالة المنتشرة على الجروبات، أنه توجد طريقة جديدة للخطف، عن طريق الشك بالدبوس، الذي يتسبب في حالة من الإغماء الفوري سواء للفتاة أو الشاب، وتقوم العصابة باصطحابه بعربية أخرى في انتظارهم، وهو موضوع عار تماما من الصحة، وما هو إلا محاولة لنشر الشائعات ونشر الرعب في نفوس المواطنين، وخصوصا أن الأجهزة الأمنية لم تعلن عن تلقيها أي بلاغات بهذا الشأن. 
 من جانبه، قال المحامي بالنقض عصام الطباخ، إن بث شائعات خطف الأطفال والفتيات ظاهرة خطيرة ومخيفةۛ للأسرة المصرية بالكامل، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن المجتمعي والأمن القومي المصري.

وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الدولة في الآونة الأخيرة عدلت وشددت النصوص القانونية الواردة بأحكام قانون العقوبات المصري الخاصة بحوادث الخطف، مشيرًا إلى أنه يجب وضع عقوبة مغلظة للمتهمين بنشر الشائعات عن موضوع الخطف، حتى نتمكن من إنهاء تلك الشائعات، وتحقيق الردع العام والخاص.

وذكر المحامي  أن المادة 290 نصت على أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصًا، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات، فإذا كان الخطف مصحوبًا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة، ولا تزيد على عشرين سنة، أما إذا كان المخطوف طفلًا أو أنثى فتكون العقوبة السجن المؤبد، ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

رسائل الـ فويس، التي تتشابه مع نظيرتها الفيسبوكية حيث تحمل تفاصيل ذات الجريمة المراد شيوعها وهي  الاختطاف والتي يحكي تفاصيلها  أشخاص مجهولون بنبرة صوت تجيد تمثيل الأداء ويطلبون من المتواجدين على الجروبات نقل رسائلهم التي إن ركزت فيها قليلا، ستجد فيها أكثر من كذبة أو أشياء لايحتملها حتى الخيال.

مابين الـ دبوس المخدر الذي ظهر مؤخرا، وقبله زجاجة العطر الذي من المفترض أن الخاطفة كانت ترشها على وجه من تريد اختطافه في المواصلات العامة، على اعتبار أن المادة المخدرة لن تصيب أحدا إلا هي، ومابين بوستات اختطاف الأطفال وسرقة أعضائهم الأعوام السابقة واختطاف الإناث هذا العام، مابين حيل تظهر من عام لآخر، يبقى السؤال: من يشيع تلك الرسائل المجهولة مسببًا هذه الحالة من الهلع غير المبررة، ومكدرا السلم الاجتماعي لدى الأسر المصرية وماهو هدفه؟ً!.

تابع مواقعنا