الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حاولوا تحقيق أهداف إرهابية.. حيثيات الحكم على محمود عزت بالسجن المؤبد في التخابر مع حماس

محمود عزت
حوادث
محمود عزت
الأربعاء 15/يونيو/2022 - 01:51 م

أودعت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، حيثيات الحكم على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد تنظيم الإخوان، في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، والمقيدة برقم 2925 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة والمعروفة إعلاميا بـ التخابر مع حماس.

حيثيات الحكم على محمود عزت القائم بأعمال مرشد

وصدر الحكم على محمود عزت بالسجن المؤبد، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، وبحضور طارق جودة ممثل النيابة، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة، وسكرتارية إبراهيم نجم وشنودة فوزي، حيثيات الحكم في القضية.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم، لما كان ما تقدم، وكانت المحكمة تعتبر أن الأفعال التي تم ارتكابها تدل في ذاتها وباعتبار الظروف الملابسة لها على أن المساس باستقلال البلاد وبوحدتها وسلامة أراضيها كان هو الغرض منها، وتؤدى مباشرة إلى تحقيق هذا الهدف، واتخذ سلوكهم صورة العمل المدبر لبلوغ هدف من الأهداف المذكورة، ولا يقدح في قيام تلك الجريمة الأهداف أو أن يشكل خطر تحقيقه فيكفي لقيام تلكَ الجريمة اتخاذ سلوك يتجه إلى المساس باستقلال البلاد أو بوحدتها أو سلامة أراضيها.

 

وأضافت المحكمة في حيثيات الحكم على محمود عزت، هذه الجريمة عمدية ويلزم لها بالتالي توافر القصد الجنائي، وهو انصراف إرادة الجاني إلى كافة عناصر السلوك المادي للجريمة، كما وصفه نموذجها في القانون، ويفترض التكوين تلاقى إرادات أعضاء التنظيم نحو الأغراض غير المشروعة، التي يتوخى ارتكابها بغض النظر عن كيفية تحقيقها.


وتتحدد أدوار أفراده وفق معايير وقيم الجماعة سعيًا لتحقيق هدف مشترك توافقت إرادتهم على تحقيقه، فإذا ما أعلنت النوايا وتلاقت الإرادات بين من كانت تعتمل في نفوسهم الأفكار أو بينهم وبين من تلقوا الدعوة فاستجابوا لها فإنه يتحقق بذلك إنشاء الجماعة، فإذا تولى شخص ما تسيير العمل في الجماعة على نحو تتحقق به أهدافها فتلك هي الإدارة، وقد أثَّم المشرع تولى وضع قيادي في المنظمة أو الجماعة التي أسست على خلاف أحكام القانون، سواء في أعمال التنظيم كله أو في جزء من أعماله، والقيادة أحد مستويات الهيكل التنظيمي، ولها تأثير تنفيذي على أعضاء الجماعة في وجوب اتباع أوامر القائد وتوجيهاته بحكم القواعد التي تحكم التنظيم، وتشترك القيادة مع الزعامة في معنى القدرة على التأثير والتوجيه لكنهما يختلفان في أن الزعامة تتميز بمستواها الأعلى وتأثيرها المعنوي في إدارة التنظيم، وقد تتعدد الزعامات والقيادات في التنظيم الواحد وهذه الجريمة عمدية ويلزم لها بالتالي توافر القصد الجنائي وهو انصراف إرادة الجاني إلى كافة عناصر السلوك المادي للجريمة كما وصفه نموذجها في القانون، فيلزم أن تكون إرادة المتهم قد اتجهت إلى إدارة وتنظيم الجماعة لتحقيق الأهداف سالفة الذكر.

واستكملت المحكمة في حيثيات الحكم على محمود عزت، حيث إنه من المقرر أن تولى وضع قيادي في جماعة إرهابية يتخذ شكل الزعامة أو القيادة، سواء في أعمال التنظيم كله أو في جزء من أعماله، وتشترك الزعامة مع القيادة في معنى القدرة على التأثير والتوجيه، لكنهما يختلفان في أن الزعامة تتميز بمستواها الأعلى وتأثيرها المعنوي في إدارة التنظيم، كما أن القيادة هي إحدى مستويات الهيكل التنظيمي، ولها تأثير تنفيذي فاتباع أوامر القائد وتوجيهاته بحكم القواعد التي تحكم التنظيم، وقد عاقب القانون على هذا الفعل بالإعدام أو السجن المؤبد، وهذه الجريمة عمدية، ويلزم لها بالتالي توافر القصد الجنائي وهو انصراف إرادة الجاني إلى كافة عناصر السلوك المادي للجريمة.
 

وكانت الحقيقة التي لا يُمارى فيها أن إنشاء أو إدارة جمعية أو هيئة أو منظمة أو جماعة على خلاف أحكام القانون، يحتاط القائم على إدارته بالسرية والخفاء، ويكون الحذر والحيطة نبراسه في إصدار تكليفاته وتوجيهاته ودعمه، حتى يظل هيكله التنظيمي غير المشروع بعيدًا عن السلطة التنفيذية ولا ينهار حينما يكتشف هويته.

ويتصل بها اتصال قرار، ومن ثم فإنه إعمالًا لهذه السياسة العقابية ترى المحكمة في شخصية وأحوال المتهم وسنه ما يجعلها تأخذه بقسط من الرأفة، عملًا بنص المادة 17 من قانون العقوبات وتنزل بالعقوبة على النحو الوارد بمنطوق هذا الحكم.

بسم الله الرحمن الرحيم يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْتَعْلَمُونَ، صدق الله العظيم، الخيانة وصمة عاروذنب لا يغتفر، والخائن منبوذ من الجميع، حتى ممن يخدمهم لا يرونه إلا وسيلة مؤقته لتحقيق ما يريدون، فالخائنلا عهد لهولا أمان، وخيانة الوطن آفة من الآفات لا مبرر لها، ولا شفاعة لمرتكبِها، مهما كانت منزلته، ومهما كان السبب الذي يَدفَعُ لها، فهي كارثة من الكوارث، والوطن كلمة جامعة لمعانٍ كثيرة، لا يمكن حصرها فهو المكان الذي تحفظ فيه الكرامة ويصان فيه العرض.

فلهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريًا بمعاقبة المتهم السيد محمود عزت بالسجن المؤبد عما أسند إليه وإلزامه بالمصروفات الجنائية.

تابع مواقعنا