خبيرة اقتصادية: التحالف الروسي الصيني لن ينجح في كسر الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي
قالت سمر عادل، الخبيرة الاقتصادية، إن الأزمة الاقتصادية الحالية سببها التنافس بين القوى الدولية، ومحاولة التحالف الروسي الصيني لكسر الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي.
وأضافت الخبيرة الاقتصادية خلال تصريحات تلفزيونية، أن التحالف الروسي الصيني لن ينجح في كسر الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، وإنما قد يحدث خدوشًا، لكن الهيمنة الأمريكية ستستمر لعقود، لأن ربط الاقتصاد العالمي بالدولار الأمريكي سيأخذ فترة طويلة لتغييره.
وأشارت إلى أن الحرب الروسية الأمريكية سبقها جائحة كورونا، حيث كان العالم يعيش في أزمة، ثم جاءت الحرب لتزيد المعدلات السلبية للاقتصاد، موضحة أن الولايات المتحدة لم تتوقع معدلات التضخم الحالية، لذا غيرت سياستها، قائلة: أمريكا حركت الحرب الروسية الأوكرانية لتستنزف روسيا وتقوض طموحها، وكلنا ندفع الفاتورة.
ولفتت إلى أن الحرب الأوكرانية الروسية، أثرت على مصر في 3 محاور، الأول محور القمح، لاعتمادها على استيراد القمح من البلدين، والمحور الثاني تراجع النقد الأجنبي القادم من السياحة، حيث انخفض من 40% لـ50% من السياح القادمين لمصر، موضحة أن قرار البنك المركزي لرفع الفائدة كان هدفه جذب النقد الأجنبي والاستثمار في أذونات الدين.
وأردفت أن قرار رفع سعر الفائدة له آثار إيجابية وسلبية، الإيجابية هي الاستمرار في جذب أدوات الدين والاستثمار غير المباشر، مقابل تقليص التوسع في الشركات كآثار سلبية.
رفع سعر الفائدة كان ضروري لجلب مزيد من الأموال
وأشارت إلى أن رفع سعر الفائدة كان ضروري لجلب مزيد من الأموال وضخها في الاقتصاد المصري، لافته إلي أن المستوى الثالث الذي تأثرت فيه مصر جراء الحرب، هو ارتفاع أسعار البترول، من 60 دولار للبرميل لـ120 دولار.
ونوهت إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للإقليم العربي، هدفها الأول هو النفط، مردفة: بايدن قادم من أجل النفط لأنه مهدد في الانتخابات المقبلة، ولديه أزمة داخلية جاي يحلها، لأن النفط عنصر رئيسي في ارتفاع معدل التضخم، ربما يمتص قدر من التضخم.