السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس الوزراء: مصر لها سفراء فوق العادة ينفذون مشروعات عملاقة بالدول الإفريقية والعربية

افتتاح الدورة السابعة
سياسة
افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر
الإثنين 20/يونيو/2022 - 12:46 م

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، في فعاليات افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر، التي تقام تحت عنوان: فرص التنمية والتمويل بإفريقيا والدول العربية في ضوء المتغيرات العالمية، وذلك بحضور عدد من الوزراء، والسفراء، ورؤساء الهيئات، ووفود ممثلي الحكومات والاتحادات ومنظمات الأعمال من عدد من الدول الأفريقية والعربية.

وألقى رئيس الوزراء، كلمة، خلال فعاليات افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر، رحب في مستهلها، بالحضور والمشاركين في فعاليات هذه الدورة، مشيرا إلى أن هذا المتلقي، يؤكد عاما بعد آخر دوره وأهميته في طرح قضايا وملفات التنمية المختلفة في ربوع الدول العربية والإفريقية.

وقال رئيس الوزراء: اسمحوا لي في البداية، أن أشيد بتجديد الثقة في مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد والبناء، حيث جدد الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء، خلال جلسة الجمعية العمومية المنعقدة يوم 18 يونيو، الثقة في مصر، رئيسا للاتحاد في دورته الجديدة، موجها في هذا الصدد التهنئة للمهندس حسن عبدالعزيز رئيس الاتحاد، على جهوده الملموسة، والتي كانت محل إشادة من الأعضاء، الذين أثنوا في الوقت نفسه على دور مصر الريادي في إقامة الاتحاد وتفعيل دوره واستضافته لاجتماعات الأعضاء.

افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر

ولفت رئيس الوزراء، خلال كلمته، إلى أن التجربة المصرية التنموية خلال السنوات الثماني الأخيرة، تستحق أن تُروى، وذلك نظرا لما أفرزته من مشروعات متعددة وضعت مصر على الخريطة العالمية في عدة قطاعات، مؤكدا أن مصر وهي تستكمل خططها التنموية في المحاور المتعددة؛ تضع في الوقت ذاته، خبراتها في القطاعات المختلفة، رهن إشارة الأشقاء في الدول الإفريقية والعربية، قائلًا: كما ساندت مصر أشقاءها في فترات سابقة في جهودها نحو التحرر؛ تقف الآن بجوارهم، يدا بيد، في جهودهم التنموية المختلفة. 

افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر

وأوضح رئيس الوزراء أن مصر خطت خلال السنوات الثماني الماضية خطوات واسعة في عدد من القطاعات، كقطاعات الإسكان، والنقل والطرق، والطاقة، والتحول الرقمي، وغيرها من القطاعات، وهو ما جعلها تقفز قفزات متسارعة، وتحل مشكلات، وتزيل تحديات، لم يكن أحد يعتقد أنها ستصبح في طي النسيان، قائلا:"ففي مجال الإسكان استطاعت مصر القضاء على العشوائيات الخطرة، التي ظلت لسنوات تهدد أرواح ساكنيها، لتتحول حياة هؤلاء السكان إلى حياة آمنة، مطمئنة، بل ويتمتعون وأسرهم بجودة الحياة التي يستحقونها".
وأضاف رئيس الوزراء: كما حققت الدولة طفرة هائلة في أعداد وحدات الإسكان التي تم تنفيذها لمختلف شرائح الدخل، وتتلاشى هذه الأزمة عاما بعد آخر، كما استطاعت الدولة بسواعد أبنائها تنفيذ خمسة عشرة مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع، في وقت واحد، ببنيتها الأساسية، وخدماتها، ووحداتها السكنية، ومثلها تقريبا يتم التخطيط لإنشائها، بهدف استيعاب الزيادة السكنية في مجتمعات سكنية حضارية مخططة، وخلق فرص للاستثمار العقاري والتنموي. 


وفيما يتعلق بقطاع النقل والطرق، أشار رئيس الوزراء إلى أن هذا القطاع يُعد من أبرز القطاعات التي حظيت بالعديد من الإنجازات خلال هذه الحقبة، وهو ما أهلنا لنكون الآن جاهزين لاستقبال الاستثمارات المختلفة، حيث تضمنت تلك الإنجازات تنفيذ المشروع القومي للطرق، ومشروعات القطار الكهربائي، والمونوريل، وجهود تطوير السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يقف شاهدا على إنجاز المصريين، بمشروعات استحقت دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، هذا فضلا عن دورها في تيسير حركة نقل المواطنين والبضائع، وتمهيد الطريق نحو جذب المزيد من الاستثمارات، ومن ثم توفير فرص عمل جديدة لشباب مصر.


ونوه رئيس الوزراء إلى أن المعجزة التي يتحدث عنها العالم، تأتي فيما أنجزته مصر في قطاع الطاقة، وكيف تمكنت الدولة في فترة وجيزة، من القضاء على تحدى نقص الطاقة الكهربائية، لتصبح إحدى الدول النموذج في هذا القطاع، التي أصبحت تتمتع بفائض يؤهلها لتصديره لدول الجوار.  

 

افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تنفذ حاليا المشروع الأهم في تاريخها، أو مشروع القرن كما يسميه الكثيرون، وهو المبادرة الرئاسية حياة كريمة، قائلًا: هو المشروع الأضخم تمويلا، والأعلى من حيث عدد المستفيدين، حيث يستفيد به نحو 60 مليون مصري، كما أنه الأقوى والأبقى تأثيرا؛ حيث يُحدث نقلة نوعية في حياة سكان قرانا المصرية، ويدخل بهذه القرى إلى مرحلة لم تشهدها سابقا. 

وأضاف: هذا المشروع- الذي يمتلئ بالتعقيدات والملفات المتشابكة بين الوزارات والجهات المتعددة، ويواجه الكثير من التحديات- سيصبح نموذجا جديدا لإرادة سياسية، قررت أن توفر الحياة الكريمة لشرائح من السكان محدودي الدخل، وعانت على مر السنين، وسواعد مصرية تواصل الليل بالنهار؛ لتحقيق هذا الهدف الذي نصبو إليه جميعا، في سيمفونية من البذل والعطاء يشعر بها، ويدعمها سكان الريف المصري.  

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تمتلك حاليا ذخيرة من المكاتب الاستشارية، وشركات المقاولات، والمصانع المتخصصة، التي يمكنها إحداث الفارق في المشروعات المختلفة في القطاعات الخدمية والتنموية في الدول الشقيقة، ولها بالفعل سفراء فوق العادة، ينفذون مشروعات عملاقة في الدول الإفريقية والعربية، يأتي منها مشروع سد جوليوس نيريري على نهر روفيجي في تنزانيا، وهو المشروع الذي يحظى بمتابعة حثيثة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحقيق حلم الأشقاء في تنزانيا في التنمية. 

افتتاح الدورة السابعة لملتقى بناة مصر

وأضاف مدبولي: كما تنفذ شركاتنا الكبرى- ومنها شركات حكومية وأخرى تابعة للقطاع الخاص- مشروعات متعددة في دولنا الإفريقية والعربية، ومن هنا تأتي أهمية هذا الملتقى، الذي يضم نخبة من كبار المسئولين والخبراء، ليلقي الضوء على ما تحتاجه دولنا الإفريقية والعربية من مشروعات، وما تملكه شركاتنا من إمكانات وقدرات، يمكننا مشاركتها لتحقيق طموحات شعوبنا في التنمية والرخاء. 

وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: إنني إذ أرحب بكم على أرض مصر؛ أتمنى لكم مناقشات مفيدة، واتفاقات مثمرة، على مشروعات خدمية وتنموية لبلادنا، مجددا الإشارة إلى أن مكاتبنا الاستشارية، وشركاتنا المصرية، على استعداد تام لتنفيذ مختلف المشروعات في دولنا الإفريقية والعربية، في التوقيتات المحددة، وبالجودة العالمية المطلوبة، وهذا توجيه واضح من القيادة السياسية، التي تضع التعاون مع أشقائنا في هذه الدول، على أولوية أجندتنا.

تابع مواقعنا