بريطانية تخضع لزراعة قصبة هوائية دقيقة نتيجة نوبة ربو
لما يقرب من ثماني سنوات، كانت متعة استنشاق الرائحة الجميلة والنفس المنتظم مجرد حلم بالنسبة لـ سونيا سين، ولكنها الآن أصبحت واقعًا بعد خضوعها لعملية زرع قصبة هوائية دقيقة، كواحدة من أدق العمليات البشرية والنادرة في العالم، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
سونيا سين، أخصائية اجتماعية سابقة بنيويورك وجدة لـ طفلين، وتبلغ من العمر 56 عاما، تعرض في عام 2014 إلى تلف شديد في القصبة الهوائية نتيجة نوبة ربو، أدت إلى تركيبها أنبوب حنجري لأنه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تتنفس بها.
حُرمت سونيا ليس فقط من الاستمتاع بالروائح خلال مرورها عليها، بل من صعوبة أيضًا في الكلام والأكل والتنفس بشكل كبير، وأخبرها الأطباء حينها أنه ليس هناك ما يمكنهم فعله.
زراعة قصبة هوائية
تلقت سونيا قصبة هوائية صحية من متبرع متوفى، وكانت العملية علامة فارقة لأن القصبة الهوائية تحدت جميع المحاولات السابقة لاستخدام الأنسجة المانحة، كما كانت العقبة الرئيسية هي تأمين إمداد الدم للقصبة الهوائية المزروعة.
غيرت الجراحة الدقيقة التي نجحت بالفعل حياة السيدة الخمسينية، فهي الآن قادرة على التنفس بطريقة منتظمة مرة أخرى، وتناول الطعام بشكل طبيعي، حيث قالت في مقابلة: عندما أعطتني ابنتي الزهور، كانت رائحتها طيبة لدرجة أنني بكيت لم أفكر مطلقًا في أنني سأتمكن من القيام بأي من هذا مرة أخرى، الآن أصبحت أتنزه عمدًا في متاجر الزهور.
جاء الاختبار النهائي لنجاح الجراحة قبل شهرين عندما تم إغلاق ثقب في حلقها، والذي ساعدها على التنفس لأوقات طويلة.
