معهد بحوث الأراضي: سكان المنطقة العربية أكثر عرضة لمخاطر الأمن الغذائي
قال الدكتور علاء البابلي، مدير معهد بحوث الأراضي والماء والبيئة، إن المنطقة العربية، تعاني من ارتفاع كبير في أعداد السكان، وشح في الموارد المائية، مما يجعلها أكثر عرضة لانخفاض الإنتاج الزراعي، لافتا إلى أن المنطقة العربية أكبر مستورد للقمح في العالم.
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الاضطرابات الاقتصادية التي حدثت مؤخرا، جعلت سكان المنطقة أكثر عرضة لمخاطر الأمن الغذائي.
قلة الموارد المائية
وأكد، أن التغير المناخي، الذي يحدث أساسا بسبب استخدامات الطاقة وأنماط الاستهلاك والتغيرات في استخدامات الأراضي، تحديا آخر يفاقم من الحالة الحرجة لموارد المياه والغذاء، ويزيد من استخدام موارد الطاقة في المنطقة، كما يمثل التفاوت المناخي ضغوطا إضافية ويهدد بأحداث مناخية أشد تطرفا وأكثر حدوثا أو تكرارا، مثل الجفاف والفيضانات، ويقلل الثقة في إمدادات المياه، ويخفض الإنتاجية الزراعية.
وأكد، أنه ظهرت هذه الشبكة المعقدة من اعتماد كل قطاع على القطاعات التحرى بجلاء في السنوات القليلة الماضية في شكل أنواع جديدة من الازمات المتصلة مع بعضها البعض الغذاء، الطاقة، والأزمات المالية، مع أحداث مناخية متطرفة كالجفاف أو الفيضانات.
ولفت إلى أنه قد أثرت مثل هذه الازمات على المواطنين العرب بشدة وبدرجات متفاوتة، وطال الفقراء ضررها الأكبر.
وأكد، أنه فيما يتعلق بالتحديات والفرص، تشهد المنطقة العربية علاقة قوية واعتمادا متبادلا وثيقا بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء، ربما أكثر من أية منطقة أخرى في العالم؛ في إنتاج غذاء كافي لإطعام الاعداد المتزايدة من السكان لا بد من توفير مزيد من المياه والطاقة، ولتوفير مياه نظيفة للاستهلاك الادمي فإن ذلك يتطلب الطاقة، كما أن إنتاج الطاقة يحتاج إلى المياه.
