حجاج بيت الله الحرام يبدأون مناسكهم اليوم في مكة بالتوجه إلى صعيد منى
يبدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم الخميس، الثامن من شهر ذي الحجة مناسك الحج بالتوجه إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، محرمين على اختلاف نسكهم متمتعين وقارنين ومفردين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وفرت لضيوف الرحمن قبل توجههم إلى مشعر منى يوم التروية، أجواء آمنة مطمئنة، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات بعد رفع عدد الحجاج إلى مليون حاج.
ويستحب التوجه إلى صعيد منى قبل الزوال - أي قبل الظهر - فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع، ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ومن الأعمال في هذا اليوم أن الحاجّ المُتمتع يستحب أن يُحرم من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة.
الصحة السعودية تكثف استعداداتها لتأمين حجاج بيت الله
وكثّفت وزارة الصحة السعودية، استعداداتها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس المتوقع حدوثها هذا العام؛ نظرًا لتزامن موسم الحج مع ارتفاع درجات الحرارة؛ حيث جُهّزت عدد من المرافق الصحية بكل من العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
وخصصت الوزارة 238 سريرا لاستقبال حالات ضربات الشمس، منها 172 سريرا في مستشفيات المشاعر المقدسة، و51 سريرا في مكة المكرمة، و15 سريرا في المدينة المنورة.
ووفّرت الصحة عددا كبير من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، مُزوّدة بذلك جميع المرافق الصحية التابعة لها.
وفي ذات السياق أبرزت الصحة، رسائلها التوعوية والتثقيفية لضيوف الرحمن، والتي تتضمن طرق الوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس، محذرة الحجاج من التعرُّض المباشر لأشعة الشمس الحارة لما لها من آثار سلبية، وذكّرت بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، قال رسول الله: أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم.
