الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس الرعاية الصحية المتكاملة: فحص المقبلين على الزواج إلزاميًا داخل 300 وحدة صحية.. وميكنة صرف الألبان تجريبيًا بـ7 محافظات | حوار

الدكتور محمد عبد
أخبار
الدكتور محمد عبد الله رئيس الرعاية الصحية المتكاملة
السبت 16/يوليو/2022 - 10:07 م

مبادرة العناية بصحة الأم والجنين والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال ومبادرات صحية أخرى أطلقتها وزارة الصحة والسكان مؤخرًا، تُعد نظرة متعمقة لمنع انتقال الأمراض المعدية الأكثر شيوعًا للأجنة، وتهدف إلى الحد من تأثير بعض الأمراض الوراثية على الأطفال في مراحله المتقدمة.

وتسعى الوزارة، خلال الفترة المقبلة، إلى إطلاق برنامج للفحص الإلزامي للمقبلين على الزواج الذي من شأنه إعلام الشريكين بالمشكلات الصحية المنتقلة للأبناء أو أحد الشريكين؛ للحد من انتشار بعض الأمراض الوراثية والمعدية للأجيال المقبلة.

ومن هذا المنطلق، يكشف الدكتور محمد عبد الله، في حواره مع «القاهرة 24»، تفاصيل برنامج الفحص الإلزامي للمقبلين على الزواج، المقرر انطلاقه قريبًا، والفحوصات المطلوبة، بالإضافة إلى تفاصيل منظومة الإلكترونية لميكنة صرف الألبان، والخدمات المقدمة في عيادة المرأة الآمنة، وإلى نص الحوار..

مع انطلاق برنامج الفحص الإلزام للمقبلين على الزواج قريبًا.. ما الفحوصات المطلوبة؟

تتضمن برنامج الفحص الإلزامي للمقبلين على الزواج، فحوصات إضافية كفحص للأمراض غير السارية "الضغط والسكر" وفحوصات فيروسية "فيروس بي وفيروس سي والإيدز".

بخصوص فحوصات الفيروسات.. هل سيتم تحويل العينات للمعامل المركزية للفحص؟

الفحص الفيروسي الخاصة بالأمراض المعدية سيتم إجراؤه في الوحدات الصحية باستخدام كشوف طبية لتحديد ما إذا كانت العينة إيجابية مصابة محملة بالفيروس أم لا؟ وحال ثبوت إيجابية العينة سيتم إحالته للمستوى الأعلى من الرعاية لتأكيد الفحص والعلاج.

هل هناك موعد محدد للفحص قبل الزواج بفترة كافية؟

حتى الآن جار تحديد موعد الفحص قبل الزواج بفترة كافية؛ للتعامل مع الحالات المصابة بـ أمراض معدية، والقدرة على الإحالة للمستوى الأعلى من الرعاية الصحية.

ما أعداد الوحدات الصحية المشاركة في برنامج الفحص الطبي ما قبل الزواج؟

عدد الوحدات الصحية المقرر مشاركتها في برنامج الفحص الطبي ما قبل الزواج، هي 300 وحدة صحية على مستوى الجمهورية.

ما دور الوزارة حال وجود مشاكل صحية أو أمراض معدية تؤثر في صحة الشريك أو الأطفال؟

دوري كوزارة هي الإعلام بالمخاطر والمشاكل الصحية التي سيعاني منها الشريك والأطفال، وتقديم المشورة الطبية، فليس من سلطاتي منع الزواج.

أما حال كان أحد الشريكين مصابًا بـ أمراض معدية "فيروس بي أو سي أو الايدز"، سيتوجب عليّ إعلامهما، وتقديم المشورة الطبية للتحكم في المرض وتفادي انتقاله للأطفال أو الشريك، بالإضافة إلى الإحالة للمستوى الأعلى من الرعاية الصحية؛ لتلقي العلاج الخاص به.

كيف سيتم تلافي تزوير شهادة الفحص؟

سيتم إصدار شهادة الفحص قبل الزواج الخاصة بالبرنامج، من مجمع الوثائق المؤمنة والذكية، ليستحيل تزويرها.

ما المردود الاقتصادي من هذا البرنامج؟

سيكون لهذا البرنامج مردود اقتصادي وصحي كبير، لمساهمتها في الحد من انتقال أمراض معدية كثير للأبناء، لعل أبرزها فيروس بي، وحال التشخيص المبكر للمقبلين على الزواج يمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما يضمن ولادة طفل غير مصاب بالمرض، واحتواؤه.

شهدنا لفترة نقصًا في الألبان الخاصة بمرض حساسية ألبان الأبقار.. فما أسبابها؟

كانت هناك شركتان في السوق المصري تستورد تلك الألبان من الخارج؛ فهي لا تصنع في مصر، وإحداهما كانت المسئولة عن توريد عبوات الألبان للوزارة، فيما كان توفر الأخرى منتجاتها في الصيدليات، وكانت هناك شريحة كبيرة من المواطنين يعتمدون على هذه النوعية.

فجأة حدثت مشكلة في الشركة الموردة للوزارة؛ أدت إلى توقفها عن الاستيراد، وهو ما تواكب مع نقص منتجات الشركة الثانية في السوق؛ نتيجة تأخر سلاسل الإمداد، ما تسبب في توافد هذه الشريحة الكبيرة من الأهالي لوزارة الصحة، وطلب هذه النوعية بالتحديد من الألبان، وسرعة توفيرها؛ وعمدنا على سرعة علاج المشكلة، والآن أصبحت الألبان متوفرة، وهناك دفعات بالميناء.

كم عبوة تم توفيرها حتى الآن؟ وما الكمية المقرر توفيرها؟

تم توفير 35 ألف علبة ألبان حساسية للأطفال أقل من سنة، وعدد 43 ألف علبة ألبان للأطفال الأكبر من سنة، وذلك في شهري يونيو الماضي ويوليو الجاري، ومن المقرر توفير 31 ألف علبة للأطفال لمن هم أقل من عمر سنة، و36 ألف علبة ألبان للأطفال الأكبر من سنة في شهر 8، وهذا كافٍ لمعدلات الاستهلاك.

لماذا يوجد اختلاف في إجراءات وأساليب التشخيص للمرض من مكان لآخر؟

هذا النوع من المرض يصعب تشخيصه بشكل حاسم عالميًا، فليس هناك إجراء أو فحص معين يؤكد إصابة الشخص بحساسية من الألبان، فهو يعتمد على ما يسمى التشخيص بالاستبعاد لبعض الأمراض التي تتشابه في بعض الأعراض، إلى جانب عدم القدرة على تحديد الكمية اللازمة لكل طفل من اللبن، خاصة أنه يتم تشخيص عدد منهم في مراحل عمرية متقدمة، وبالتالي الطفل معتمد على مصادر أخرى للتغذية، والغرض من اللبن نمو العظام، وليس البقاء على قيد الحياة، في المقابل هناك حالات مصابة بدرجة شديدة، واللبن مهم جدًا لهم، ولكن عددهم قليل.

إشكالية عدم دقة التشخيص وتقدير الاحتياجات، خلقت زيادة في الطلب غير الواقعية؛ لذا نعمل بالتنسيق مع المراكز العلاجية المختلفة في أن يتم إعادة تقييم الطفل قبل الصرف، وتوعية الأهالي حال أن الطفل لا تستحق حالته الصحية صرف اللبن في مرحلة معينة.

هناك عدم عدالة في توزيع الألبان.. فما الآليات المعتمدة في التوريد لكل محافظة؟

الآلية التي يتم على أساسها توزيع الألبان على مستوى الجمهورية، احتياجات كل مركز، والمستفيدين منه، والكل يتلقى احتياجاته بشكل منتظم.

كيف يمكن محاربة الاتجار بالألبان لمنع السوق السوداء على مواقع التواصل؟

خلال صرف عبوة اللبن يتم فتحها لضمان استخدامها بشكل مباشر وعدم قدرته على بيعها والمتاجرة بها، مع التأكيد بشكل قوي على الصرف للمستحق فقط، بالإضافة إلى رصد أي محاولات بيع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتقدم ببلاغ ضدها، وعلى سبيل المثال تم رصد حالة لصفحة باسم وهمي تعرض بيع عبوات لبن، وفور رصدها تم إبلاغ مباحث الإنترنت.

هل هناك تطورات بشأن المنظومة الإلكترونية لميكنة صرف الألبان؟

حاليًا إدخال المنظومة في 7 محافظات بشكل تجربي لميكنة صرف الألبان، وجارٍ تحديثها وتطويرها في ضوء الاحتياجات، والتحديات التي نقابلها.

كم طفلًا تم فحصه ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية حتى الآن؟

منذ انطلاق المبادرة في يوليو من العام الماضي، حتى الآن تم فحص 136 ألفًا و763 طفلًا مبتسرًا في حضانات المستشفيات، ورصدنا في الفحص الأولي إصابة 939 حالة بأحد الأمراض الوراثية الـ19 المقررة في المبادرة، وعليه تمت إحالتهم إلى المستوى الأعلى من المستشفيات؛ لإجراء الفحوصات التأكيدية والتشخيصية.

ماذا بعد تأكيد الإصابة بأحد الأمراض الوراثية؟

بعد تأكيد الإصابة بمرض وراثي يتم تحويلهم لمراكز العلاج الخاصة بعلاج الأمراض الوراثية، وعددهم 25 مركزًا على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمات العلاجية، أو الإحالة للتأمين الصحي حال حاجة الطفل لأدوية علاجية متوفرة من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي.

الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة

هل لهؤلاء الأطفال قاعدة بيانات؟

بالطبع، جميع الأطفال المثبت إصابتهم بإحدى الأمراض الوراثية، وفقًا للفحوصات التأكيدية، لهم قاعدة بيانات مرتبطة بمراكز العلاج الخاصة بهم، ويتم متابعة وتحديث البروتوكول العلاجي الخاص بهم من خلال اللجنة العلمية.

تضمنت المبادرة الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا.. فما أساس اختيارها؟

معايير اختيار تلك الأمراض الوراثية هي أنها أمراض أكثر خطورة، ويكون لها إجراء علاجي يمكن اتخاذه؛ يسهم في إنقاذ الطفل والحد من حدوث إعاقة، في المقابل هناك أمراض وراثية لها خلل شديد، وليس لها إجراء علاجي يحد من تأثيرها، وبالتالي لم يتم إدراجها بالمبادرة.

ولعل أبرز تلك الأمراض التي وقع الاختيار عليها الفينيل كيتون، أحد أمراض التمثيل الغذائي، فعلاجها قائم على نمط غذائي معين، وتجنب أغذية محددة، واستخدام علاج بمواصفات معينة، حال توفيرها سيحمي الطفل من مضاعفات خطيرة جدًا تؤثر في النمو العقلي والذهني والإدراكي، وهناك حالات مرضية يتم متابعتها من خلال وحدات الرعاية الأساسية في المراحل العمرية المختلفة، ويعيشون حياة طبيعية.

هل الأسرة التي تنجب طفلًا مصابًا بمرض وراثي يعني انتقاله لباقي الأطفال؟

هذا يتحدد وفقًا لكل حالة على حدة، ويتطلب فحصًا دقيقًا للوقوف على مسببات المرض، ويحتاج إلى متابعة مستمرة ودقيقة في كل مرة يتم فيها الحمل، للتأكد من عدم إصابة الجنين بتلك المشكلة المرضية أو الحد منها، وهناك مراكز للعلاج والإرشاد الوراثي تقدم هذه الخدمة للأهالي.

وهناك بعض التدخلات العلاجية التي من شأنها أن تنقذ حياة الطفل، وحال أن المرض لا يهدد الحياة، وقد يتسبب بالتأخر العقلي والذهني للمولود، فإن التدخل المبكر يحد منها، وإذا تم تشخيصها في وقت متأخر، يصعب التدخل فيه.

كيف يمكن الحد من أعداد الأطفال المبتسرين؟

أسباب ولادة طفل مبتسر تعود إلى عوامل طبيعية يترتب عليها نزول الطفل قبل موعده، وأخرى غير طبيعية تطلب من الحامل المتابعة الجديدة والدقيقة للحمل، من خلال وحدات الرعاية الأساسية، وهو ما تسعى إليه المبادرة الرئاسية صحة الأم والجنين، والتي تعمل على إجراء عدد من الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحة الأم، ومتابعة سير الحمل، وتقديم المشورة الطبية والتوعية بالتغذية السليمة والممارسات التي من شأنها الحد من مضاعفات الحمل، ونزول الطفل قبل ميعاده.

هناك عوامل طبيعية وغير طبيعية تتسبب في ولادة أطفال مبتسرين

كم طفلًا أسهمت مبادرة صحة الأم والجنين في الوقاية من الإصابة بأمراض معدية؟

عدد الحوامل المستفيدات من مبادرة الأم والجنين وتمت متابعتهن في مراحل الحمل المختلفة، وصل إلى 1.5 مليون سيدة منذ بداية انطلاق المبادرة، وأسهمت في حماية 2300 طفل من خلال منع انتقال الأمراض المعدية من الأم للجنين.

ما الخدمات المقدمة في عيادة المرأة الآمنة؟ 

تقدم هذه العيادات خدمات الإرشاد والدعم النفسي للسيدات اللاتي تعرضن للعنف، والإحالة لمستوى أعلى من الرعاية الصحية بالمستشفيات، حال تعرضن لعنف أو أذى نفسي أو جسدي شديد، بالتنسيق مع الأمانة العامة للصحة النفسية والمجلس القومي للمرأة.

والعاملون في تلك العيادات أطباء تخصص طب الأسرة ومدربون على درجة عالية لتقييم الحالة وتحديد مدى احتياجاتها من دعم نفسي ومشورة أو وجود بوادر مرضية شديدة تحتاج للمتابعة مع أخصائي طب نفسي.

والمستهدف من تلك العيادات مستقبليًا أن يتم التوسع بها وبخدماتها؛ لتناهض كل ما له علاقة بالعنف، فهناك ظواهر من العنف ضد النوع والعمر، وهناك عنف ضد الأطفال أو المسنين، إلى جانب العنف ضد المرأة.

عيادة المرأة الآمنة

كم عدد الوافدين على العيادة من السيدات؟ وأعداد العيادات المقرر افتتاحها نهاية العام الجاري؟

بعد نحو شهرين من افتتاح عيادة المرأة الآمنة، بمركز طب أهالينا بالقاهرة، توافد عليها 30 سيدة، وجزء قليل منهم تطلب تحويله إلى المستوى الأعلى من الخدمة الطبية، أما عن الأعداد المقرر افتتاحها نهاية العام الجاري، فنعمل حاليًا على تجهيز 10 عيادات لافتتاحها هذا العام.

ما أعداد أطباء الأسرة بوحدات الرعاية الصحية الأولية؟

يوجد أكثر من 5 آلاف و500 طبيب أسرة بمنشآت الرعاية الصحية الأولية، ويجب العمل على زيادة أعداد أطباء هذا التخصص من خلال زيادة الاستثمار في مجال طب الأسرة، الذي يعد حائط الصد الأول في الرعاية الصحية، ومن شأنه تخفيف الضغط على المستشفيات، وتقليل معدل الاستهلاك.

تابع مواقعنا