الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ذكرى ثورة 23 يوليو.. سبعون عاما من التلاحم والتكاتف بين القوات المسلحة والشعب

القوات المسلحة
سياسة
القوات المسلحة
السبت 23/يوليو/2022 - 11:23 ص

في مثل هذا اليوم، تحل الذكرى الـ 70 لـ ثورة 23 يوليو، سبعون عاما مرت على الثورة البيضاء، ثورة الجيش التي عبر فيها الضباط الأحرار بقيادة جمال عبدالناصر “البكباشي” عن آمال وطموحات الشعب المصري في الحرية والتحرر؛ وقد سطرت أعظم ملاحم التكاتف بين أفراد الشعب والقوات المسلحة، تلاحم يعبر عن ثقة الشعب في جيشه المنحاز إليه دائما، ولا يزال رجال القوات المسلحة على العهد مع وطنهم وشعبهم؛ ببذل المزيد من التضحيات ليظل الجيش هو درع مصر وحصنها المنيع.

الذكرى السبعين لـ ثورة 23 يوليو

ويقول التاريخ عن دوافع ومقدمات هذه الثورة: أنه على أثر إخفاق مصر والعرب في حرب 1948 تأسس تنظيم الضباط الأحرار فى الجيش بزعامة عبدالناصر، وقد قام بثورة ناجحة  في 23 يوليو 1952 وأذيع البيان الأول للثورة، الذي يحمل في مضمونه المبررات الرئيسية للقيام بالثورة، وأطيح بالملك فاروق، وأرغم على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952، وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش، لكن إدارة الأمور فعليا كانت في يد قيادة الثورة المشكلة من 13 ضابطا، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية وحدد الضباط ستة مبادئ قامت عليها ومن أجلها ثورتهم، منها القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطني.

وعجل باندلاع الثورة فوز مرشح الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب بانتخابات نادى الضباط، وخسارة مرشح الملك فاروق؛ فقام الملك بحل مجلس النادي ووقعت مجزرة الإسماعيلية في 25 يناير، ثم حريق القاهرة وصولا إلى تلقى عبدالناصر أخبارا عن نية القصر القبض على 13 من ضباط التنظيم، فاجتمع الضباط وأقروا الخطة التي وضعها زكريا محيى الدين بتكليف من عبدالناصر ومعاونة عبدالحكيم عامر.

 


كما قرروا أن تكون ساعة الصفر الواحدة ليلة الأربعاء 23 يوليو 1952؛ بيد أن خطأ في إبلاغ يوسف صديق، قائد ثان الكتيبة 13، بساعة الصفر أسهم في نجاح الثورة؛ حيث وصل بقواته قبل الموعد المقرر بساعة وسيطر على قيادة القوات المسلحة، واعتقل القيادات التي كانت موجودة فيها، وتم الاستيلاء على الإذاعة والمرافق الحيوية، وبعد نجاح الثورة تم تكليف على ماهر باشا بتشكيل وزارة جديدة بعد استقالة وزارة الهلالي.

واتصل الثوار بالسفير الأمريكي لإبلاغ رسالتهم إلى القوات البريطانية بأن الثورة شأن داخلي، وأن كل الأجانب آمنون وبمنأى عما يحدث، تفاديا لتدخل القوات البريطانية لدعم القصر.
ويحسب لـ ثورة 23 يوليو أنها كانت بيضاء، كما كان تشكيل الضباط الأحرار في توليفته لا يمثل اتجاها سياسيا واحدا، بل ضم مختلف الاتجاهات السياسية، كما حظيت بتأييد شعبي واسع، وقد اتخذ مجلس قيادة الثورة قرارًا بحل الأحزاب وإلغاء دستور 1923 بعد ستة أشهر من الثورة، وحدد فترة انتقالية مداها ثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.

وكان أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة يوليو 1952 هم: محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعبد الحكيم عامر ويوسف صديق، ومصطفى كمال صدقي، وعبد المنعم عبد الرؤوف، وعبد اللطيف البغدادي وحسن إبراهيم، وجمال سالم، وكمال الدين حسين، وصلاح سالم، وأمين شاكر، وحسين الشافعي وخالد محيي الدين، ومجدى حسنين.

وكانت هذه الثورة المجيدة عنوانا لاسترداد كرامة المواطن المصري وترجيح كفة البسطاء والمهمشين، والانحياز للفقراء والفلاحين، بالعمل على تحسين أوضاعهم، وتعزيز شأنهم، فانتصرت للعمال الكادحين، كما قامت بتحقيق الإصلاح الزراعي وتطبيق طفرة تنموية كبرى إضافة إلى تأميم قناة السويس وبناء السد العالي.
 

تابع مواقعنا