السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما بين الجوهري وشحاتة وجوزيه.. كيف تم القضاء على حلم المدرب الأفضل في مصر؟

حسن شحاتة
رياضة
حسن شحاتة
الإثنين 01/أغسطس/2022 - 03:59 م

تعيش الكرة المصرية في أزمة كبرى منذ عدة سنوات في المدربين، سواء كانت في منتخب مصر الذي تولى مهمة تدريبه مدرب جديد منذ أيام قليلة وهو روي فيتوريا، أو الأهلي الذي تولي ريكاردو سواريش مهمة تدريبه، أو الزمالك الذي عاد جوسفالدو فيريرا لتدريبه من جديد، وكل ذلك من أجل رحلة البحث عن العودة إلى طريق الإنجازات وحصد البطولات في المحافل القارية.

وظلت مصر محظوظة على مر تاريخها، بمدربين مميزين في الساحة الكروية، تمكنوا من تحقيق الكثير من الإنجازات والعديد من البطولات لها، ساعدوها في حفر اسمها في كتب تاريخ القارة الإفريقية، وصناعة تاريخ كبير لها جعل اسم المنتخب المصري يسبب الذعر لأي فريق داخل القارة حتى فترات قريبة.

ولم يكن منتخب مصر الوحيد الذي يحظى بالاسم المرعب في القارة الإفريقية، ولكن الفرق المحلية المصرية أيضا، فقد ظل فريقي الأهلي والزمالك يعتبران مصدر قلق للقارة بأكملها حتى يومنا هذا بسبب تاريخهما الحافل وتاريخ مدربيهما سواء في البطولات المحلية أو القارية وأبرزهم البرتغالي مانويل جوزيه مدرب المارد الأحمر السابق.

ولكن منذ عدة سنوات ويعاني منتخب مصر وقطبي الكرة المحلية الأهلي والزمالك، من عدم وجود مدرب مميز ليتولى مهمة تدريبهم ويحقق معهم إنجازات مثل التي حققوها على مر تاريخهم.

الجوهري وشحاتة وتسطير تاريخ مصر

ومن أبرز الأسماء التي تولت تدريب منتخب مصر ولا يوجد خلاف عليها بين أي مشجع للكرة المصرية أو متابع للكرة الإفريقية بشكل عام، فالجميع يعرف تاريخ الثنائي محمود الجوهري وحسن شحاتة، اللذان حفرا اسم مصر في تاريخ القارة وكرة القدم بشكل عام، فلم يكن أيّ منهما يفارق منصات التتويج خلال فترة تدريبه للمنتخب.

فبالحديث عن الجوهري فقد، تولى قيادة مصر أربع مرات في 1988 و1991 و1997 و2000، وحقق خلالها العديد من الإنجازات أبرزها تحقيق حلم التأهل لكأس العالم 90 وحصد كأس أمم إفريقيا 97/98، وكأس العرب 1992، بخلاف الأداء المميز الذي ظهر به المنتخب خلال فترته حتى رحل في 2002.

الذكرى السادسة لرحيل الجنرال – الجوهري من فرض الانضباط والصرامة على منتخب مصر | العربية Goal.com
محمود الجوهري 

أما عن حسن شحاتة فقد تولى مهمة تدريب مصر عام 2004 حتى 2011، حقق خلال هذه الفترة بأكملها العديد من الإنجازات أبرزها حصد بطولة كأس أمم إفريقيا ثلاثة مرات، فقد كان من أسباب عودة اسم المنتخب بشكل قوي للمحافل القارية في إفريقيا، بعد الأداء المرعب الذي قدمه الفراعنة تحت قيادته.

حقيقة وفاة حسن شحاتة المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر
حسن شحاته 

ولكن من بعد فترة هذا الثنائي وقد تولى مهمة تدريب منتخب مصر 19 مدربا حتى يومنا هذا، ما بين مصريين وأجانب، ولم يحقق أحدهم أي إنجاز مثل ما حققه هذا الثنائي، ودخلت مصر في دوامة كبرى بسبب أزمة المدرب المسئول عن المنتخب ولم يتم العثور على من يتمكن من تحقيق مثل هذه الإنجازات، باستثناء ما فعله الأرجنتيني هيكتور كوبر بتأهل الفراعنة إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها وذلك عام 2018.

جوزيه والإنجازات الخرافية مع الأهلي

والآن سنتحدث عن مدرب آخر صنع إنجازات خرافية داخل مصر وهو البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي، والذي تولى تدريب الفريق ثلاثة مرات في 2001 و2004 و2010، وحقق إنجازات لا تصدق فقد حصد 20 لقبا مع المارد الأحمر وهي: (4 ألقاب أبطال إفريقيا و4 ألقاب كأس السوبر الإفريقي، 6 ألقاب دوري مصري، ولقبين كأس مصر، و4 ألقاب من السوبر المصري)، وشكل فريقا مرعبا للقارة الإفريقية بأكملها طوال فترة توليه تدريب الفريق.

جوزيه: جئت للأهلي من أجل الفوز بكل الألقاب من أجل الفقراء | العربية Goal.com
جوزيه 

ومن بعد حقبة جوزيه مع الأهلي تولى مهمة تدريب القلعة الحمراء 22 مدربا، لم يحقق أيّ منهم إنجازات مثل التي حققها المدرب البرتغالي مع الفريق، باستثناء بيتسو موسيماني الذي حصد لقبين دوري أبطال إفريقيا وبرونزية كأس العالم مرتين ولكن رحل بشكل مفاجئ عن الفريق منذ عدة أيام، ولكن يعيش هو الآخر حاليا في دوامة كبيرة في رحلة البحث عن نادٍ جديد حتى يومنا هذا.

الزمالك والكهف المظلم

ولكن إذا تحدثنا عن المدربين وكثرة تغيرهم، فسيكون للزمالك نصيب الأسد في هذا الأمر، فقد مر على النادي الأبيض عدد كبير جدا من المدربين في الفترة فقط من 2000 وحتى 2022 وليس منذ تأسيس النادي، ولكن من أبرز الذين مروا على النادي هم كارلوس كابرال الذي تولى مهمة تدريب الفريق من 2002 حتى 2003 ومن 2003 حتى 2004، وحصد خلالها 4 ألقاب أبرزها دوري أبطال إفريقيا في 2002 ولم يحصد الزمالك البطولة مرة أخرى من وقتها حتى يومنا هذا وكأس السوبر الإفريقي 2002-2003.

ومنذ فترة كابرال وقد تولى تدريب الزمالك 43 مدربا حتى يومنا هذا، من بينهم مدربون رحلوا وعادوا من جديد للقلعة البيضاء أكثر من مرة ومنهم من حقق إنجازات مع الفريق الأبيض، ولكن لم يتمكن أحد من حصد دوري أبطال إفريقيا مثلما ذكرنا.

كابرال.. حقق الدورى مع الزمالك فى أول مواسمه واستحدث طريقة لحازم إمام - اليوم السابع
كابرال

طموح زائد أم تراجع مستوى؟

ولكن ما علاقة هؤلاء المدربين أصحاب الإنجازات الكبرى داخل مصر، سواء مع المنتخب أو مع قطبي الكرة المصرية، بالمدربين الكثيرين الذين أتوا من بعدهم، العلاقة هي أن إنجازات هؤلاء المدربين هي التي تسببت في زيادة طموح الجماهير المصرية لحصد البطولات وتحقيق إنجازات أكبر من التي حققتها فرقهم أو المنتخب وبالتالي قضت على طموح أي مدرب يرغب في أن يأتي ويعمل من البداية ليصل إلى مرحلة المدرب الأفضل بل يجب أن يأتي وهو الأفضل ويتخطى هذه الإنجازات الكبرى.

وبالتالي لم يجدوا ضالتهم حتى يومنا هذا منذ رحيل أصحاب الإنجازات، فهل الأزمة في زيادة طموح الشعب المصري أم حدث تراجع في مستوى الكرة واللاعبين داخل مصر بشكل عام، وهل سنرى حل لهذه الأزمة ويأتي مدرب يحقق إنجاز أكبر؟

تابع مواقعنا