الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الإسكان يكلف رؤساء المدن الجديدة باستغلال الأصول وترشيد استهلاك الطاقة

اجتماع وزير الإسكان
اقتصاد
اجتماع وزير الإسكان برؤساء الأجهزة
الثلاثاء 09/أغسطس/2022 - 12:08 م

عقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعًا موسعا، مساء أمس، مع رؤساء أجهزة المدن الجديدة، ونوابهم، بحضور مسئولى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لمتابعة استمرار معدلات التنمية، وتنفيذ المشروعات المختلفة بالمدن الجديدة، بما يضمن تحقيق جودة الحياة، وجودة الخدمات، وهي الميزة التي تتمتع بها المدن الجديدة.

 

توفير جودة الحياة والمرافق والخدمات لملايين المواطنين

واستهل وزير الإسكان حديثه مع رؤساء أجهزة المدن الجديدة، بتأكيد أنهم مسئولين عن توفير جودة الحياة والمرافق والخدمات لملايين المواطنين المقيمين بالمدن الجديدة، وهذه مسئولية كبيرة، ويجب علينا أن نعيد تفكيرنا في الطريقة التي ندير بها تلك المجتمعات العمرانية الجديدة، في ضوء الأزمات العالمية، وتأثيرها على الدولة المصرية، وذلك من أجل الحفاظ على استدامة التنمية بتلك المدن، والحفاظ على الاستثمارات الضخمة التي، تم ويجرى ضخها لتنمية تلك المدن، وتعظيم الاستفادة من الموارد، وتحسين مستوى الخدمات والمرافق.

 

تلبية احتياجات مختلف شرائح المجتمع من الوحدات السكنية

وأكد الوزير؛ أهمية المشروعات التنموية والسكنية والخدمية التي تمت، ويجرى تنفيذها بالمدن الجديدة، وساهمت في توفير ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وكذا توفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية التي تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، بجانب وظيفة تلك المدن كمراكز لريادة المال والأعمال، ودورها الهام في دوران عجلة الاقتصاد، وتوفير الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات.

وأصدر الدكتور عاصم الجزار، حِزمة من التكليفات والتوجيهات لرؤساء أجهزة المدن الجديدة، ومنها، وضع خطة بمعالم ومحاور محددة، ومؤشرات للقياس، بكل مدينة (على مستوى المدينة بالكامل)، لترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مؤكدًا أن ترشيد الاستهلاك لم يعد رفاهية، ويجب أن نتعامل مع قضية الترشيد بالشكل الأمثل، وذلك في ضوء الأزمة التي يشهدها العالم حاليًا.

 

ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية

وأوضح أن الدولة المصرية لا تعاني من نقص في إنتاج الطاقة الكهربائية، بل لدينا فائض في الطاقة، بفضل الجهود التي بذلتها الدولة في هذا القطاع، ولكن إنتاج الطاقة الكهربائية يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود (البترول - الغاز الطبيعي)، ولذا يجب علينا ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، للتقليل من استخدام البترول والغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء، وتوجيههما إلى القطاعات الأخرى لتعظيم الاستفادة من تلك الموارد، وكذا تقليل حجم استيراد المشتقات البترولية، لتوفير النقد الأجنبي للاحتياجات الأخرى.

 

خطة ترشيد استهلاك الطاقة

ووجه وزير الإسكان، بدراسة محاور خطة ترشيد استهلاك الطاقة، ومنها تقليل الإضاءة بمحاور الطرق (البدء بتقليل الإضاءة بالمحاور، قياس مدى التوفير، والآثار الجانبية المحتملة)، المباني الحكومية، وضع ضوابط لاستخدام المكيفات، وإصدار توجيهات للمولات والمباني التجارية، للمشاركة في خطة ترشيد استهلاك الطاقة، مؤكدًا ضرورة تخفيف وتقليل الضغط على الموارد (الطاقة - الكهرباء - المياه - وغيرها)، وكذا ترشيد استهلاك المياه، وحسن استغلال وإدارة محطات (الكهرباء - المياه - الصرف - وغيرها)، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة.

ولفت الجزار إلى متابعة خطة تركيب العدادات مُسبقة الدفع، ووضع خطة لإحلال العدادات القديمة، مع تأكيد طباعة وتحصيل الفواتير والمستحقات شهريًا، مع إمكانية الاستعانة بخبرة شركات مياه الشرب والصرف الصحي في إدارة وتشغيل محطات المياه والصرف، للحفاظ عليها في حالة جيدة.

 

استغلال الأصول من محطات وطرق

وأشار إلى وجوب العمل على تطوير الموارد، وحسن استغلالها، وحسن استغلال الأصول من محطات وطرق وغيرها، وإدارتها بشكل جيد، للحفاظ على حالتها فترة أطول، وتشجيع الاستثمار، ووضع خطط تنموية قابلة للتطبيق فى ضوء إمكانيات واحتياجات كل مدينة، على أن تكون الأولوية لتنفيذ المشروعات ذات العوائد، مع تأكيد أهمية صيانة جميع المشروعات بعد الانتهاء من تنفيذها، ومتابعة أداء الشركات القائمة على أعمال الصيانة والنظافة، للحفاظ على مستوى العمران بالمدن الجديدة، وعدم السماح بتدهوره.

كما وجه الدكتور عاصم الجزار، بوضع خطة متكاملة للتعامل مع المخلفات وإدارتها (جمع المخلفات، فرزها، وإعادة تدويرها)، وكذا وضع خطة لتحسين البيئة وتشجير المحاور الرئيسية، فعند طرح مشروعات الطرق للتنفيذ، يجب أن يشمل الطرح جميع مكونات المشروع، بما فيها أعمال الإنارة والتشجير واللاند سكيب.

ضرورة المتابعة الدورية

ونوه بضرورة المتابعة الدورية والحثيثة للمشروعات الجاري تنفيذها، خاصة المشروعات السكنية، والالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من التنفيذ، وبأعلى جودة، واختيار أفضل الخامات والأنواع في تنفيذ أعمال التشطيبات، وكذا دقة اختيار الألوان للارتقاء بالذوق العام، مُشددًا على ضرورة التصدى للمخالفات والتعديات فور حدوثها، والارتقاء بمستوى أداء مختلف الخدمات، وإعلام المواطنين بمواعيد تنفيذ أعمال الإصلاحات التي تؤدي لقطع المياه، والالتزام بالمواعيد التي يتم إعلانها، فهذا يعد من مُتطلبات تحقيق جودة الحياة بالمدن الجديدة، والتي يجب أن تكون علامة مميزة في العمران المصري، وتقدم مستوى عال الجودة من العمران.

وأثنى الوزير على الجهد الذي يبذله المسئولون والعاملون بالمدن الجديدة، ويمكن بذل المزيد من الجهود وتنسيقها وتنظيمها، من أجل الوصول إلى أداء أفضل، ويجب وضع قواعد وأسس لا يمكن التنازل عن تحقيقها، حيث أن الوضع العالمي الراهن، وتأثيراته علينا؛ يُحتم وضع خططًا للترشيد، إطار جيد للإدارة والتشغيل، والعمل على إحداث نقلة نوعية فى المدن الجديدة، بحيث يعمل كل رئيس جهاز مدينة، على أن تكون لديه بصمته الخاصة والمميزة، ورؤيته في الإدارة والتشغيل.
 

جودة الحياة بين العمران القائم والمدن الجديدة

وتابع: يجب أن يشعر المواطن بالاختلاف والفرق في جودة الحياة بين العمران القائم والمدن الجديدة، ويجب وضع خطة لإشراك المطورين والمجتمع المحلي في الارتقاء بمستوى جودة الحياة بالمدن الجديدة.

وأفاد الجزار، بأنه سيكون هناك تقييم للتحسن في مستوى الأداء بالمرحلة المقبلة للمسئولين والعاملين بالمدن الجديدة، ومتابعة تنفيذ التكليفات والتوجيهات، ومن أسس ومعايير التقييم (الابتكار - الأفكار - التطوير)، فيجب على كل مسئول أن تكون له بصمته الخاصة، ومساهمته في تطوير الأداء، واكتشاف وإعداد الجيل الثاني من الكوادر الشابة والناشئة، فهذا جزء مهم من الإدارة الناجحة، وهو حسن استغلال الموارد البشرية، وتمكين الكفاءات، وإتاحة الفرصة لهم، حيث أن المدير القوي، يُحيط نفسه بمجموعة من الأقوياء، لتحقيق النجاح الجماعي، ويعترف بالأخطاء ويعمل على إصلاحها، ويعطِ كل ذي حق حقه، أما الإدارة السليمة، لا تعتمد على الإدارة الشخصية، بل لا بد أن يكون لها نظام محدد.

واستمع وزير الإسكان، إلى أسئلة واستفسارات رؤساء أجهزة المدن الجديدة، ورد عليها، مؤكدا التواصل بشكل مستمر لدفع معدلات العمل والتنمية، والبعد عن البيروقراطية، وسرعة إنجاز الأعمال، والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا لسرعة إنجاز الأعمال، داعيًا رؤساء الأجهزة لتقديم مقترحاتهم حول تعديل اللائحة العقارية للهيئة، لتجميع المقترحات ومناقشتها والوصول إلى التعديل النهائى.

تابع مواقعنا