الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف: المسجد مدرسة جامعة تتغذى فيها الأرواح بالذكر وتلاوة القرآن

القاهرة 24
دين وفتوى
الجمعة 12/أغسطس/2022 - 04:21 م

انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلى محافظتي: (الإسكندرية وكفر الشيخ) اليوم الجمعة 12/ 8/ 2022م وتضم كل قافلة (عشرة علماء): خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "المسجد مكانته ورسالته ودوره في المجتمع"، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

وقد أكد علماء الأزهر والأوقاف أن للمسجد في الإسلام أهميةً عظمى، ومكانةً كبرى، فهو أحب البقاع إلى رب العالمين، وبيت الأتقياء الصالحين، وقد أضافه الحق سبحانه إليه إضافةَ تشريف وتكريم، حيث يقول سبحانه: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "المسجدُ بيتُ كلِّ تقيٍّ".

 المسجد مدرسة جامعة تتغذى فيها الأرواح بالذكر وتلاوة القرآن الكريم،

كما أكدوا أن المسجد مدرسة جامعة تتغذى فيها الأرواح بالذكر وتلاوة القرآن الكريم، وتُبنى العقول على أساسٍ من الوعي الرشيد، ويتربى النشء على القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، وعمارةُ المساجد - مبنًى بتشييدِ البنيان، ومعنًى ببناء العقول المستنيرة - أجرُها عظيم عند رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ"، لذلك رغَّب الشرع الحنيف في بناء المساجد وصيانتها والمحافظة عليها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الجَنَّةِ"، والقائمون على ذلك هم أهل المنازل العالية، ولا أدلَّ على ذلك من تفقُّد نبينا (عليه الصلاة والسلام) أحوال المرأة التي كانت تقُمُّ مسجده الشريف، وصلاته عليها بعد موتها؛ إشارةً إلى علو قدرها عند رب العالمين.

آداب المسجد 

كما أوضحوا أن للمسجد آدابًا ينبغي أن تُراعى، منها: القدوم عليه في أجمل هيئة، وأحسن ثوب، وأطيب رائحة، تتناسب وقداسة المكان؛ فإنما يناجي المصلِّي في المسجد ربه، والمسجدُ موضع اجتماع الصالحين، وتنزُّل الملائكة المقربين؛ فينبغي أن يكون المصلي في أحسن صورة، حيث يقول سبحانه: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "اللَّه أَحَقُّ مَنْ تَزَّيَّنَ لَهُ".

ومن هذه الآداب أيضًا المشي إلى المساجد بخشوع وسكينة، حيث يقول نبينا (عليه الصلاة والسلام): "إِذَا سَمِعْتُمُ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ"، فالمساجد محل الطمأنينة والسكون، ولذلك ورد النهي عن رفع الأصوات في المسجد، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ مَا يُنَاجِيهِ بِهِ، وَلا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقِرَاءَةِ"، كما ورد النهي عن البيع والشراء في المسجد، يقول (صلى الله عليه وسلم) عن المساجد: "إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ".

كما أكدوا أن للمسجد دورًا هامًا ورسالة عظيمة، سواء في مجال التعليم والتثقيف ونشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، أم في بناء القيم الإيمانية والروحية، ونشر مكارم الأخلاق، وبيان أسس المعاملة السوية بين الناس، القائمة على الحق والعدل، وعدم الغش أو الجشع أو الاحتكار أو الاستغلال، مع تحري الحلال والبعد عن كل ألوان الحرام وعن الفواحش ما ظهر منها وما بطن.

وأوضحوا أن للمسجد دورًا مجتمعيًّا لا يقل أهمية عن دوره الروحي والتوعوي، فمن خلاله يمكن أن يتعاون الناس على ما ينفع البلاد والعباد، في جوّ من التكافل والتراحم، وتفريج الكربات، وجبر الخواطر، ومواساة الفقراء والمساكين، وتوثيق الروابط الإنسانية بين قلوبٍ متفتِّحة للإيمان، متطلِّعة إلى فضل الرحيم الرحمن، تحقِّق معنى الجسد الواحد، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ مِثْلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ".

تابع مواقعنا