مش معايا فلوس آكل ونفسي أفتح أكاديمية.. القاهرة 24 يكشف كيف تحولت حياة محمد صبحي من الملاعب إلى البحث عن عمل
ملايين من الأموال تتطاير هنا وهناك في كرة القدم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص في يومنا هذا، سواء كانت في ضم صفقات أو في تطوير أندية أو شراء أندية أو غير ذلك.
وبالرغم من هذه الملايين التي أصبحنا غير قادرين على حصرها في الدوري المصري، يظهر لاعبين لديهم أزمات مالية تصل إلى حد أنهم غير قادرين على كسب قوت يومهم، أو تلبية أبسط مطالب بيوتهم، وبل وغير قادرين على العثور على من يقدم لهم المساعدة.
والغريب في الأمر أن هؤلاء اللاعبين قد يكونوا قد مروا على أندية كبيرة وزاملوا لاعبين كبار، ولكن لا يجدوا من يساعدهم عند وقوعهم في ضيقة مالية أو حدوث أزمة كبرى لهم، تتسبب في بعدهم عن الساحة الكروية بشكل نهائي.
تحول حياة لاعب إنبي ومنتخب مصر من الملاعب للبحث عن عمل
وقصة اليوم عن محمد صبحي لاعب فريق إنبي ومنتخب مصر للناشئين السابق، الذي تحولت حياته من ملاعب كرة القدم، وحمل شارة قيادة المنتخب والتألق في الملاعب، إلى البحث عن أي فرصة عمل أو أي مساعدة مالية من أجل الوقوف على قدمه مرة أخرى، وتوفير قوته يومه على الأقل.
محمد صبحي الذي بدأ حياته كلاعب في بلقاس، ومن ثم انضم إلى صفوف نادي إنبي، واستمر معهم لفترة طويلة تألق خلالها ووصل له العديد من العروض المختلفة من أندية الدوري الممتاز.
بل ووصل الأمر إلى انضمام صبحي إلى منتخب مصر للناشئين، وكان من جيل محمد صلاح، ومحمد النني، وأحمد توفيق، وأحمد حجازي، وشارك في كأس العالم للشباب وبطولة إفريقيا أيضا، وشارك في أولمبياد 2012، وحمل شارة قيادة المنتخب من قبل.
وظل صبحي بعد هذه الفترة، يدور في دوامة من التنقل إلى الأندية والرحيل في وقت قصير، ثم اختفى من الملاعب في ظروف غامضة وانتهت مسيرته دون أن يعرف أحد السبب في ذلك، ولكن ظهر منذ فترة في وسائل الإعلام بمطالب مفاجئة أنه في حاجة إلى المال، وحالته المادية ساءت بشكل كبير، ولا يستطيع العثور على من يساعده.
وتواصل القاهرة 24 مع محمد صبحي ليتحدث عن سبب اختفائه عن الملاعب، وكيف تسير حياته من بعد هذه الفترة، والسبب في تدهور حالته المادية بهذا الشكل ومطالبه.
وقال صبحي في حديثه مع القاهرة 24: أصبحت لا أملك حتى مال لشراء الطعام لي ولأسرتي، بعدما رحلت عن الأندية التي لعبت لها، وأصبحت في المنزل بسبب عدم وجود أي نادي لأنضم له.
وتابع: رحلت عن إنبي وانضممت لأسوان ولكن الأمور لم تسير معي بشكل مناسب بسبب إصابة والدتي بسرطان الثدي، وكان من الضروري أن أتواجد بجانبها وأرعاها في هذه الفترة.
وأضاف: وصلني العديد من العروض عقب رحيلي عن أسوان، وانضممت لأندية مثل الداخلية، ولكني لم أتمكن من التأقلم في أي نادي بسبب مرض والدتي وحاجتها لوجودي بجانبها، فأخترت أن أكون معها.
وواصل: صرفت كل ما أملك من مال من كرة القدم على علاج والدتي، وساعدني أيضا أحد الأشخاص بمبلغ مالي، ولكن منذ فترة توفت والدتي وبعدها بأسبوع توفى والدي أيضا.
وأكمل: لم أتمكن من العودة إلى الملاعب مرة أخرى، ولم يصلني أي عروض من أي نادي، ومنذ 2016 تقريبا وأنا في البيت مش لاقي حتى فلوس أصرف بيها على نفسي، ووصل بي الحال أنني كنت سأقوم ببيع هاتفي ولكن لقيته مش هيجبلي فلوس كويسة.
وأتم صبحي حديثه مع القاهرة 24 قائلا: تواصلت مع الكثير من اللاعبين الدوليين من أجل مساعدتي بمبلغ من المال، ولكن لم يصلني رد من أي أحد منهم، لقد وجدت من يساعدني بمبلغ مالي، ولكني احتاجت إلى مبلغ آخر من أجل فتح أكاديمية خاصة لي في المنصورة، استطيع منها الوقوف على قدمي مرة أخرى وكسب المال من الحلال.
لم تكن المحاولة الأولى من صبحي
ولم تكن هذه هي المحاولة الأولى من محمد صبحي لطلب المساعدة من أحد، بل كان له ظهور تليفزيوني من قبل، أكد خلاله أنه لم يحصل على أي مساعدة من أي نادي من الأندية التي سبق له الانضمام لها أو من أحد من زملائه في هذه الأندية أو المنتخب، مؤكدا أنه حاول أكثر من مرة الخروج من هذه الأزمة بالانضمام إلى أندية في الدرجة الرابعة أو بأي طريقة ولكني لم أنجح.
ولكن هل ستكون هذه المرة مجزية بالنسبة لمحمد صبحي ويستفد منها في الخروج من أزمته هذه ويجد من يساعده، في كسب قوت يومه ومحاولة الوقوف مرة أخرى، سواء كان من لاعبين كرة القدم أو أحد الأندية التي لعب لها، خاصة أنه يبحث عن كسب المال بشكل شرعي، ولكن السؤال الأكبر هل لاعب إنبي السابق مظلوم في قصته هذه أم عليه ذنب في شيء منها.
