الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مؤتمر التراث وترسيخ الهوية.. وليد مبارك يتحدث عن ثقافة مصطفى مشرفة

منصة المؤتمر
ثقافة
منصة المؤتمر
الأربعاء 21/سبتمبر/2022 - 04:39 م

تناول الدكتور وليد مبارك، المدير التنفيذي لمركز دراسات التراث العلمي بجامعة القاهرة في كلمته بمؤتمر التراث وترسيخ الهوية المنعقد في  دار الكتب والوثائق القومية، موضوع ثقافة الدكتور علي مصطفى مشرفة العلمية وجهوده في إحياء التراث العلمي. 

علي مصطفى مشرفة أعظم من أنجبتهم مصر

وأشار إلى  أن علي مصطفى مشرفة من أعظم من أنجبتهم مصر من علماء في عصرنا الحديث، وقد اتصف علمه بالموسوعية والشمول وتعدد مواهبه فقد كان باحثًا حصيفًا ومؤرخًا واعيًا، ومحققًا مُدققًا، وأديبًا ناقدًا. 

وتابع وليد مبارك: كان مشرفة حَفيًا بالتراث العربىّ شغوفًا به، وكان من أثر ذلك اشتغاله بإخراج كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي في نشرة علمية تليق بالكتاب وتحتفى بموضوعه.

 

وأوضح، أن المتتبع  للإنتاج الفكري لمشرفة يجد أنه احتفى بالخوارزمي عالمًا كبيرًا من علماء الحضارة الإسلامية؛ وظهر ذلك في محاضرتين: جاءت الأولي بعنوان محمد بن موسي الخوارزمي وأثره في علم الجبر ألقاها في جامعة فؤاد الأول عام 1939،  ولهذا التنبَّه الشديد لقيمة الخوارزمي العلمية بادر إلى إخراج كتابه الجبر والمقابلة، وجعله مقررًا للدرس على طلاب كلية العلوم بالجامعة المصرية.

وتابع: ويعد علي مصطفى مشرفة أحد كبار أعلام النهضة المصرية والعربية خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكان معروفًا جيدًا في مؤتمرات المستشرقين وله فيها إسهامات بالغة الأهمية والقيمة، ويُعد أول من قام بتدريس التاريخ الإسلامي في تاريخ الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالمين العربي والإسلامي؛ إذ تولى تدريس الحضارة الإسلامية في الجامعة المصرية عند افتتاحها سنة 1908م.

وأردف: امتازت أعماله التي امتدت ربع قرن بالتنوع في مجال التراث العلمي، مخاطبًا فيها جمهور الشعب المصري والعربي، على جميع مستوياتهم، وقد أسهم في إحياء الكتب التراثية، وإظهارها للناس، والتعليق على مشتملاتها، بنشر الكتب العلمية المبعثرة في متاحف العالم ومكتباته، والأمم تُعَنى بتراثها العلمي؛ لأنه نوع من الغذاء الروحي، لعلمائها ومفكريها وسائر المتعلمين فيها، وهو من أوائل من عملوا على النهوض بها، خدمة للعلم، وآية ذلك أنهُ عِني بنشر كتاب محمد بن موسى الخوارزمي، في الجبر والمقابلة، عام 1939م وشرحه هو وصديقه د. محمد مرسي أحمد، علقَّا عليه وحَلَّلا  مسائله بعبارات الاصطلاح الحديث.

وتابع وليد مبارك: عندما تكلم مشرفة عن نواحي الحسن بن الهيثم، بمناسبة مرور تسعة قرون على وفاته، في الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية، كشف عن نَوَاحٍ جديدة في الحضارة العربية الإسلامية، وأزال الغيوم عن نقاط غامضة فى التراث العربى، وحَضَّ على إحياء ذكرى نوابغ الإسلام والعرب، إذ كثيرًا، ما نادى "بوجوب أن نُعْنَى بتمجيد السلف من علماء العرب وباحثيهم فيكون ذلك حافزًا للاقتداء بهم وتتبع خطاهم، فُتْعَقد اجتماعات تخليدية فى عواصم البلاد العربية، تُلَقى فيها البحوث عن علماء العرب وآثارهم.

تابع مواقعنا