الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بداية من انهيار خطة عبد الناصر ومرورًا بنصيحة السوفييت.. كيف استعد السادات وقواته لمواجهة إسرائيل؟

السادس من أكتوبر
سياسة
السادس من أكتوبر
الأربعاء 05/أكتوبر/2022 - 06:40 م

ساعات قلية تفصلنا عن الذكرى الـ 49 لانتصار أكتوبر المجيد، الذي كان شاهدًا على شجاعة وجسارة المصريون، في ظل حملات التشكيك في قدرتهم على استعادة الأراضي، وتحقيق النصر على العدو الصهيوني،  فعلى سبيل المثال قال وزير الخارجية الأمريكي البارز “هنري كيسنجر”: نصيحتي للسادات أن يكون واقعيًا فنحن نعيش في عالم الواقع، ولا نستطيع أن نبنى شيئًا على الأماني والتخيلات والواقع أنكم مهزومون فلا تطلبوا ما يطلبه المنتصر، لابد أن تكون هناك بعض التنازلات من جانبكم حتى تستطيع أمريكا أن تساعدكم".

في البداية، وقبل أن يرحل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، بشهر واحد، دعا السادات وذهبا معًا إلى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة، وهناك جمع القادة المصريين والخبراء السوفييت ومحمد فوزى، وزير الحربية في ذلك الوقت ووقف القادة المصريون والخبراء السوفيت لمدة 7 ساعات  يشرحون الخطة الدفاعية “200”، لكنها كانت خطة دفاعية سليمة 100% ولكن لا وجود لخطة هجومية، هكذا تحدث السادات في مذكراته “ البحث عن الذات”. 


استعداد السادات وقواته لمواجهة إسرائيل

وكانت أهم أولويات الاستعدادات هو بناء خط دفاعي، وكان موضع اهتمام رئيسي لارتباطه بأمن مصر وأمن القوات المسلحة، فقد كان من الضروري إعداد وتجهيز مسرح العمليات بالجبهة على امتداد قناة السويس، الذي سيكون بمثابة  تحصينات للأفراد وللأسلحة والمعدات لتوفير أكبر قدر من الحماية لهم، وبما أن القوات تتحرك على الطرق من وإلى هذه المنطقة، فشبكة الطرق الموجودة سواء من ناحية الأطوال أو الاتجاهات أو حتى حالتها لا يمكنها أن تستوعب مثل هذه التحركات، فقد كان من الضروري إنشاء شبكة طرق رئيسية وأخرى تبادلية تسمح بالتحركات والمناورة عليها، وذلك وفقًا لمذكرات الفريق أول محمد صادق، وزير الحربية الأسبق.

ويضيف صادق في مذكراته، استعانت القوات المسلحة بالإمكانيات المتوفرة لديها وبجهود وطاقات وإمكانيات شركات المقاولات المدنية، وتم بالفعل تنفيذ أعمال ضخمة جدا بكل المقاييس، ولم يقتصر الأمر على منطقة المواجهة، بل امتدت خطة الإنشاءات لتشمل مصر كلها، وتحملت مصر مئات الملايين من الجنيهات لإنجاز هذا الهدف، بالإضافة إلى مئات الشهداء من المدنيين والعسكريين.

صور من حرب أكتوبر المجيد 

أما بالنسبة للقواعد الجوية والمطارات، فقد أسندت إلى قيادة القوات الجوية عملية اختيار مواقع لبعض القواعد والمطارات، وذلك من أجل  أن يتيح للقيادة الجوية المناورة والانتشار وحرية الحركة والقدرة على عدم تركيز الطائرات في منطقة واحدة وعلاج القصور فيما يتعلق بقصر فترة بقاء المقاتلات من طراز ميج في الجو، ومن هنا تم  توفير 30  قاعدة جوية ومطارًا، فضًلا عن التمكن من  بناء ملاجئ ودشم خرسانية لحماية الطائرات، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع القواعد والمطارات الموجودة.

وفيما يتعلق بالقوات الجوية، فقد كان واضحًا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تعتمد اعتمادًا رئيسيًا على القوات الجوية، وقد تمكنت باللجوء إلى الضربات الجوية المفاجئة خلال معركتي 1956، 1967 خاصة الأخيرة من إخراج القوات الجوية المصرية من المعركة خلال الساعات الأولى، ثم تفرغت لتقديم الدعم والعون للقوات البرية المتقدمة في سيناء، وتهديد القوات المصرية بقوة.

وعند إعادة بناء القوات المسلحة، بدا واضحا للجميع ضرورة وجود قوات دفاع جوي يمكنها مواجهة هذه الاستراتيجية، وأن تتوفر لها الإمكانيات التي تؤهلها لأداء واجبها أي بناء نظام دفاعي متكامل العناصر أي الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات والقدرة على التعاون مع عناصر القوات الجوية المشاركة في خطة الدفاع الجوي وأجهزة الرادار ووسائل الحرب الالكترونية.

صور من حرب أكتوبر المجيد 

وفي ذات السياق، كانت قد كشفت وثائق بريطانية أن السوفييت "هم الذين نصحوا الرئيس الراحل أنور السادات باختيار6 من أكتوبر عام 1973 لعبور قناة السويس وبدء الهجوم على الجيش الإسرائيلي الذي كان يحتل سيناء، حيث كان اختيار هذا اليوم الموافق السبت، الذي يطلق عليه اليهود بالعبرية اسم يوم كيبور، أي الغفران، العاشر من شهر رمضان، أحد عناصر المفاجأة التي شلت حركة إسرائيل في الأيام الأولى للحرب.

تابع مواقعنا