الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لا أخاف من مواجهة إسرائيل.. ماذا قال السادات عن حرب أكتوبر في كتابه البحث عن الذات؟

الزعيم محمد أنور
سياسة
الزعيم محمد أنور السادات 
الخميس 06/أكتوبر/2022 - 09:47 ص

تحل اليوم الذكرى الـ 49 لليوم المشهود، وهو اليوم الذي اتخذ فيه الراحل العظيم الرئيس محمد أنور السادات قرار الحرب بما نملك في أيدينا من سلاح، وخاضت قواتنا المسلحة الباسلة معركة الشرف بكل جسارة؛ لتقهر الهزيمة وترتفع أعلام مصر على كل شبر من ترابها المقدس؛ لترتفع هامة كل من يسكن الأرض العربية، بعد أن تساقطت تحت أقدامهم أحجار خط بارليف، كأوراق الخريف. 

الذكرى الـ49 لانتصار أكتوبر 1973

وتزامنا مع احتفالات الذكرى 49 لانتصارات حرب أكتوبر، نستعرض معكم في هذا التقرير أبرز ما قاله الراحل العظيم الرئيس محمد أنور السادات عن الحرب:

 يقول الرئيس محمد أنور السادات فى كتابه البحث عن الذات: إن الخطة الدفاعية 200 التي تسلمتها من عبدالناصر قد انهارت.. فقبل أن يموت عبدالناصر بشهر واحد دعاني وذهبنا معا إلى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة، وهناك جمع القادة المصريين والخبراء السوفييت ومحمد فوزي، وزير الحربية فى ذلك الوقت.. ووقف القادة المصريون والخبراء السوفييت لمدة 7 ساعات أمام عبدالناصر وأمامي يشرحون الخطة الدفاعية 200 التي أقرها الجميع.. كان هذا الوضع العسكري الذى تسلمته من عبدالناصر.. خطة دفاعية سليمة 100% ولكن لا وجود لخطة هجومية.

 محمد أنور السادات 


وفيما يخص المعركة تحدث قائلًا: اتضح لى أن القمر الصناعي الأمريكي الذى كان يوصل المعلومات لإسرائيل ساعة بعد ساعة، أخطرهم بنقل الفرقة المدرعة 21 من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية لمحاولة تخفيف الضغط على سوريا كما طلب وألح الرئيس الأسد.. وأقر هنا للتاريخ أن روسيا التي تدعى وقوفها مع الحق العربي لم تبلغنا بشيء بواسطة أقمارها الصناعية التي تتابع المعركة، ثم حدث تطور خطير بدأت أشعر به، وأنا أتابع الحرب من غرفة العمليات.. لقد استخدم الجسر الجوي الأمريكي لنجدة إسرائيل مطار العريش لنزول الطائرات الأمريكية الجبارة التى تحمل الدبابات وكل الأسلحة الحديثة، والعريش تقع خلف الجبهة.

ويضيف السادات: بدأت ألاحظ تطورا خطيرا فى معارك الدبابات التي اعترف الإسرائيليون أنفسهم بشراستها وكفاءة المصريين فى إدارتها، كنت كلما أصبت لإسرائيل 10 دبابات أرى مزيدًا من الدبابات، لقد دخلت أمريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل بعد النداء المشهور أنقذوا إسرائيل فى اليوم الرابع، وهى تستخدم بكل صراحة مطار العريش المصري الذى يقع خلف الجبهة بكل وضوح لكى تحول الهزيمة الإسرائيلية إلى انتصار، وتذكرت فى تلك اللحظات ما فعلته أمريكا على جبهة ألمانيا فى الحرب العالمية الثانية ثم على الجبهة اليابانية.


واستكمل: أما التطور الثالث والخطير، فهو أن أطلق صاروخان على بطاريتين مصريتين للصواريخ فعطلا البطاريتين تعطيلا كاملا، وعرفت بعد ذلك أنه صاروخ أمريكي جديد يسمى القنبلة التلفزيونية، وأنه كان لا يزال تحت الاختبار فى أمريكا، فأرسلته لنجدة إسرائيل.. لقد دخلت أمريكا الحرب لإنقاذ إسرائيل حتى بالأسلحة تحت الاختبار، وقنبلة المافريك وأسلحة أخرى، وأنا أعرف إمكانياتي وأعرف حدودي، لن أحارب أمريكا، ولذلك بعد عودتي من غرفة القيادة.. كتبت للرئيس الأسد شريكي فى القرار برقية أخطره فيها أنني قررت الموافقة على وقف إطلاق النار، وسجلت فى هذه البرقية موقفي، وهو أنى لا أخاف من مواجهة إسرائيل، ولكني أرفض مواجهة أمريكا، وأني لن أسمح أن تُدمّر القوات المصرية مرة أخرى، وأنني مستعد أن أحاسب أمام شعبي فى مصر وأمام الأمة العربية عن هذا القرار.

تابع مواقعنا