الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأزهر والكنيسة: ندعو الله أن يكون مؤتمر COP27 ضوءًا يهتدي به العالم في سعيه لفهم التحديات البيئية

مؤتمر المناخ
دين وفتوى
مؤتمر المناخ
السبت 15/أكتوبر/2022 - 11:45 م

أصدرت أبروشية الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بيانًا بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنائس المصرية بشأن موضوع الحفاظ على البيئة، وذلك بما يتماشى مع مؤتمر تغيير المناخ والي ستستضيفه الدولة المصرية في نوفمبر المقبل في مدينه شرم الشيخ.

وقالت الكنيسة الأسقفية في بيانها: لقد اجتمعنا نحن ممثلي الأزهر الشريف والكنائس بجمهورية مصر العربية تلبية لدعوة رئيس الأساقفة سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الاسكندرية للكنيسة الاسقفية الأنجليكانية.

وقدم الحضور الشكر لرئيس الأساقفة على هذه الدعوة، شاكرين المركز المسيحي الإسلامي، كذلك للتفاهم والشراكة على هذه المبادرة.

بيان الكنيسة الأسقفية بشأن مؤتمر المناخ «COP27»

وجاء نص بيان الكنيسة الأسقفية كما يلي: 

من الواضح أن العالم يواجه أزمة بيئية كونية متزايدة، في ضوء هذا الواقع واعترافًا بحقيقة أن مصر الحبيبة تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ 2022 «COP27»، وبصفتنا قادة دينيين في مصر، نعرب عن دعمنا القوي ودعائنا وصلاتنا من أجل نجاح المؤتمر القادم المنعقد في شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر المقبل، ووفقًا لتقاليدنا، ندعو الله أن يكون هذا المؤتمر ضوءًا يهتدي به العالم في سعيه لفهم التحديات البيئية التي نواجهها الآن والاستجابة لها.

ونُهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع المسؤولين المصريين على استضافة هذا الحدث التاريخي.

إننا كقادة دينيين في مصر، حرصًا على وصية الله لنا كبشر أن نعمر الأرض التي خلقها على أحسن صورة ونحميها كما هو مكتوب في النصوص المقدسة المسيحية والإسلامية التي تدعونا أن نبذل الجهد العملي وليس مجرد الدعم الرمزي أو المعنوي للمؤتمر.

وبناء على ما سبق توافق المشاركون على عدد من النتائج والتوصيات على النحو التالي:

1. تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في الاهتمام بالبيئة، والحفاظ عليها، والارتقاء بها، والتصدي للأخطار التي تحيق بها، باعتبار ذلك أمرًا إلهيًا، وواجبًا دينيًا، ومسئولية أخلاقية.
2. نثمن الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية «الأزهر والكنائس» في الدعوة إلى الحفاظ على البيئة، وإطلاق المبادرات العملية لنشر الوعي البيئي، ومواجهة التغيرات المناخية، وندعو وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية إلى نشر ذلك على قطاعات عريضة من المجتمع.
3. التشديد على ضرورة وفاء الدول الغنية والصناعية الكبرى بالتزاماتها تجاه الدول النامية حتي يتسنى لها مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية من ناحية، والاتجاه نحو الطاقة المتجددة من ناحية أخرى.
4. نشر ثقافة التعامل الإيجابي مع البيئة في أوساط الأطفال والنشء والشباب حتي يتشكل وجدانهم، ووعيهم، واتجاهاتهم السلوكية في اتجاه اعتبار الطبيعة جزءً من التكوين الانساني، وأن الحفاظ على البيئة واجب ديني وأخلاقي وانساني. 

وفي هذا الخصوص نؤكد علي أهمية التعليم، بما يحويه من مناهج وأنشطة متنوعة، وممارسة الفنون بشتي أنواعها، في توجيه وعي الأجيال الصاعدة إلى أهمية الحفاظ على البيئة.
5. التأكيد على أهمية تفعيل القوانين الخاصة بالحفاظ على البيئة، ومنع الاعتداء عليها بشتى الصور، مما يستوجب مراجعة العقوبات التي تنطوي عليها هذه القوانين، حتى تناسب المخالفة، كمًا وكيفًا، يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع التوسع في توعية المجتمع للحفاظ على البيئة.
6. يثمن المشاركون ما يقوم به الأزهر الشريف والكنائس من مبادرات، وما ينتجه من خطابات دينية للحفاظ على البيئة، ويدعون إلى مزيد من العمل المشترك بين المؤسسات الدينية جميعًا، تأكيدًا على تطابق الرؤيتين الإسلامية والمسيحية في قضايا البيئة والتغيرات المناخية.

تابع مواقعنا