وفاة الفرير جي مويزي رائد التعليم المجتمعي في مصر
نعت جمعية الصعيد؛ وفاة الفرير جي مويزي، والذي توفي منذ أيام، وهو فرنسي الأصل، يتبع رهبانية فرير دي لاسال، كما أنه من وضع اللبنة الأولى للمدرسة الموازية ليس في جمعية الصعيد فحسب، بل هو صاحب النموذج الذي فتح الآفاق لهذه الطريقة من التعليم في مصر، ثم تطورت النماذج فيما بعد.
وأضاف جمعية الصعيد: فرير جي مويزي.. نودعك معلمًا ملهمًا ورائدًا تَنْمَوِيًّا، ونعزي أنفسنا ونعزي رهبانية الدي لاسال، التي تربطنا بها رؤية ورسالة هامتين وطويلتين في تنمية الصعيد، كما نعزي آلاف الطلاب الذين لولاك، ما كانوا تلقوا تعليمًا في حياتهم.
تفاصيل انشاء فرير جي مويزي لأول مدرسة
وذكرت الجمعية في منشور لها عبر فيسبوك، أن الفرير قد سافر إلى قرية البياضية في المنيا، أواخر الثمانينيات، ولاحظ أن رعاة الغنم بقرية البياضية يجلسون ينتظرون أغنامهم، وهي ترعى ساعات طويلة في الظل بمكان يسمى الوابور، وهو مبنى مهدوم لوابور مياه قديم، وذلك لتجنب قيظ النهار أثناء الرعي، فاقترح عليهم الفرير أوجين؛ استثمار وقت فراغهم، ليعلمهم أشياءً مفيدة عن الأغنام، فوافقوا.
وأوضحت الجمعية، أنه بدأ يجمعهم وقت الظهيرة، بجوار أغنامهم داخل الوابور المهدوم ويعلمهم، وانطلق في البداية بالكتابة بالحجر على حائط من حوائط الوابور، ليعلمهم كيف يكتبون كلمات مثل غنم وغذاء، وكيف يقومون بعمليات الحساب البسيطة، لحصر الأغنام كي لا تضيع منهم، ثم توسعت الدروس تَدريجِيًّا لتشمل معلومات أكثر فأكثر.
ونوهت الجمعية، بأنه تحمس لمدرسة الوابور، التي أسسها الفرير أوجين، وأمدته الجمعية بسبورة وبعض الحصير، ومن هنا نشأت مدرسة الوابور، أو مدارس (الوابورات) كما كان يُطلق عليها في قرية البياضية حينها، والتي تعد أول مدرسة مُوازية في مصر.
