مديرة مدرسة العريش المستبعدة بسبب صعود تلميذ للساري: بأسف على نفسي بعد خدمة 32 سنة يتم استبعادي| بث مباشر

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، صورة لطالب بمدرسة عبد الخالق حسين للتعليم الأساسي بمدينة العريش، وهو يصعد أعلى  سارية لرفع علم مصر، وهو ما تسبب في موجة غضب بين كثير من رواد السوشيال ميديا، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء، استبعاد مديرة مدرسة، ومجازاتها بخصم 7 أيام من راتبها بعد التحقيق معها، ونقلها للإدارة التعليمية.

استبعاد مديرة مدرسة بالعريش بسبب صعود طالب سارية العلم

وقالت حنان محمد صبري، مدير مدرسة عبد الخالق حسين للتعليم الأساسي، والتي تم استبعادها، إنه أثناء مرورها بفناء المدرسة؛ فوجئت بالتفاف العلم حول الساري، وهو أمر متكرر بسبب سرعة الرياح، مؤكدة أنها طلبت من أحد المعلمين المُصاحبين لها؛ استدعاء المسؤول عن الأمن من أجل الصعود ورفع العلم المصري مرة أخرى.

وأضافت أنها أثناء حديثها مع المعلم، تصادف وجود عدد من الطلاب بالفناء، وما أن تبادر إلى أسماعهم حديثها حتى تسابقوا إلى الساري من أجل الصعود إليه، لافتة إلى أنها منعتهم لكنهم لم يستمعوا لها، وفوجئت بأحد الطلاب يصعد إلى الساري بخفة وسُرعة كبيرة، ويقوم برفع العلم مرة أخرى.

وتابعت: أثناء مروري بالحوش وجدت العلم مُلتفا، وطلبت مسؤول الأمن لرفع العلم.. وكان في طلبة في الحوش ولما سمعوني اتسبقوا إنهم يطلعوا الساري ومنعتهم.. وفوجئت بالطالب يصعد الساري بسرعة كبيرة ويرفع العلم.. أنا لا أرضى إن علم مصر يتم تنكيسه أو يقع على الأرض.. دايمًا العلم بيلتف حول الساري لأن الرياح شديدة للغاية في المنطقة.

وأكدت مديرة مدرسة عبد الخالق حسين للتعليم الأساسي المستبعدة، أن من صوّر الطالب أثناء صعوده إلى الساري؛ حرص على التقاط بعض الصور للطالب من زاوية تظهر أن الساري مُرتفع للغاية، مؤكدة أنه ليس كما ظهر بالصور، قائلة: اللي صوّر الطالب حاول يصوره من زاوية تبين إن الساري ارتفاعه كبير.

وأعربت عن أسفها وشعورها بالحزن والاستياء، بعدما تم تحويلها للتحقيق واستبعادها من منصبها، وخصم 7 أيام من راتبها، موضحة أنها أصيبت بأذى نفسي كبير، خاصة أنها خدمت طوال 32 عاما، وخرجت الكثير من الأجيال، قائلة: تم استبعادي وخصم 7 أيام والتحقيق معي، وده تسبب في أذى معنوي ونفسي ليا.. أنا بأسف على نفسي.. وزعلانة مع آخر خدمتي في التعليم.. أخرج بجزا وفاضلي سنة على المعاش.. على مدار 32 سنة خِدمة للتعليم؛ لم أتهاون في حق من حقوق أي طالب.. طول عمري بحب الطلبة وبعتبرهم زي أولادي.