عميد سياسة واقتصاد القاهرة: خسارة 15% من الناتج العالمي في 2050 بسبب التغيرات المناخية
قال الدكتور محمود السعيد، عميد كلية السياسة والاقتصاد جامعة القاهرة، إن العالم يشهد خلال الفترة الجارية العديد من الازمات السياسية والاقتصادية بسبب أزمة كورونا وسياسة الإغلاق التي تتسبب في غلق الأسواق بين الدول فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك أزمة التغير المناخي والتي تتربع الساحة الدولية خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن تنظيم واستضافة مصر لقمة المناخ الخاصة متعدد الأطراف لاتفاقية تغير المناخ يعكس ثقة دول العالم في الدولة المصرية.
وأشار عميد كلية السياسة والاقتصاد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أهمية وضع حلول جذرية لحل مشكلة التغير المناخي في المؤتمر المقبل، مشيرا إلى أن هناك دراسة تم إجرائها تثبت أنه في حالة عدم وضع حلول للتغيرات المناخية سيصل العالم إلى خسارة 15% من الناتج العالمي في 2050.
عميد سياسة القاهرة: مؤشرات نجاح المؤتمر سيكون بإقناع الدول بالإسراع في الدفع للحد من تغيرات المناخ
وأكد السعيد، أنه في حالة دفع دول العالم 100 مليار دولار سنويا عند الوصول إلى 2050 سنجد أن إجمالي الذي تم دفعها خلال تلك الفترة 1 % فقط من الإنتاج العالمي، متابعا: الدول الأفريقية تشارك بنسبة 4% من الاحتباس الحراري والتغير المناخي، والدول الصناعية الكبرى تسببت في 80% من ظاهرة التغيرات المناخية، متابعا: من العدالة أن من تسبب في تلك الأزمة أن يكون المساهم الأول في علاجها.
وتابع محمود السعيد: يجب إقناع الدول الكبرى الإسراع في دفع المبالغ التي سيتم بها وضع حلول لأزمة المناخ، مؤكدا أن هناك عدد من المؤشرات التي ستبرز نجاح قمة المناخ COP27 والذي سيكون لمصر دور كبير في ذلك مع باقي دول العالم.
وأوضح الدكتور محمود السعيد، أن مؤشر هام لنجاح مؤتمر المناخ هو إقناع الدول الكبرى بالإسراع في الدفع لوضع حلول لأزمة التغيرات المناخية، ويجب على مصر من منطلق دورها كبلد مستضيف أن تقنع باقي دول العالم بالضغط على الدول الكبرى بالدفع والإسراع في ذلك حتى لا نصل إلى الأزمات الكبرى التي ستتسبب فيها أزمة التغيرات المناخية ومنها الأزمة الاقتصادية والسياسية.
وتابع عميد كلية سياسة القاهرة: هناك مؤشر آخر هام عن نجاح قمة المناخ هو حجم الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، مشيرا إلى أنه يجب إقناع الدول الكبرى في وضع استثمارات في الاقتصاد الأخضر في الدول النامية، قائلا: المفروض أننا محاحتين أن نقلل استخدام الكربون ونتجة إلى الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وهذا لن يأتي إلا بالاستثمار في تلك المشروعات وتعميمها عالميا.
وواصل عميد سياسة واقتصاد: هناك قضية أخرى ستجعل من قمة المناخ أكثر نجاحا وهي العمل على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وإقناع العالم أنه من الضروري وضع توصية بإنهاء الحرب ووضع الأموال المهدرة في تلك الأزمة في قضايا أهم وهي قضية مواجهة التغيرات المناخية، متابعا: من الصعب حل أزمة كبري مثل الحرب الروسية الأوكرانية في 15 يوما ولكن يجب وضع توصية بإنهاء الحرب.
عميد سياسة القاهرة يكشف دور الكلية في المشاركة في مؤتمر المناخ
وعن جهود الكلية في المشاركة في مؤتمر المناخ، أوضح محمود السعيد، أنه من العام الماضي بدأت الكلية بإجراء ندوات وأنشطة داخل الكلية، مشيرا إلى أن الكلية في يناير الماضي وجهت دعوة إلى رابطة الخريجين بجامعة القاهرة برئاسة السفير عمرو موسي رئيس الرابطة لعقد ندوة عن التغيرات المناخية بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد.
وأوضح السعيد، أنه خلال الندوة تم اقتراح على وزيرة البيئة بتنظيم نموذج محاكاة مؤتمر المناخ وذلك على مستوى جامعة القاهرة وتم اختيار 200 طالب من أصل 600 طالب من جامعة القاهرة تقدموا إلى النموذج، مؤكدا أن هناك 22 طالب من الطلاب الذين قاموا بالمشاركة في نموذج محاكاة مؤتمر المناخ المنظم من جامعة القاهرة، سيذهبوا إلى مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.
أكد السعيد، أن وزيرة البيئة في ختام النموذج وعدت بتمثيل الطلاب لنموذج المحاكاة في مؤتمر المناخ، مشيرا إلى أن أساتذة الكلية شاركوا في التنظيم للمؤتمر وكذلك شاركوا في تدريب الطلاب على نموذج محاكاة مؤتمر المناخ.
