الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصر الرهان الرابح

الأربعاء 16/نوفمبر/2022 - 11:47 م

لا شيء يثير في نفسي الشفقة تارة والاشمئزاز أكثر من الذين يراهنون دوما على سقوط أوطانهم بالرغم من قدرتها على اجتياز كل المواقف الصعبة والتحديات ونجاحها في كل رهان بالرغم من مؤشرات السقوط.

هؤلاء تدفعهم رغبة محمومة في إثارة الشائعات وتأجيج نيران الفتن والانتصار لسقوط مصر عند أي تجربة صعبة تمر بها، دفعتهم نفوسهم المريضة لتجاهل كل ما هو قائم على أرض الواقع الذي يفوق كل حلم وخيال.
أعمت رغبتهم الشريرة أبصارهم فلم يروا كل الإنجازات التي تحققت والتي نقلت مصر من واقع مرير إلى حقيقة رائعة تنافس بها الدول الغنية. 
من كان يصدق أن تقام في مصر كل تلك المشروعات الضخمة في كل الميادين وعلى كل الأصعدة. من كان يصدق أن مصر بمواردها المحدودة وبنيتها المتهالكة في سنوات قليلة فقط تطلق كل تلك المشروعات القومية العملاقة من تطوير عشوائيات وتغيير حياة كثير من المواطنين وتوفير مصادر دخل ثابتة في مبادرات غايتها حياة كريمة للمواطنين، في الوقت الذي عجزت دول غنية عن إدارة ملف بهذا الحجم بهذه السرعة.

كل من يشكك لا يرى أو لا يريد من لا يرى أكثر من عشرين تجمعا جديدا غيرت شكل مصر بالكامل وليست العاصمة وحدها، من يشكك كف بصره لا يرى المطارات والمسارات الجديدة التي تعجز دول غنية عن القيام بها في الظروف الراهنة وفي الوقت القصير هذا.

إنجازات متتالية ألجمت ألسنتهم فلا تنطق إلا بالكذب والافتراءات، مصر التي لا تنام لأن قائدها لا ينام يستيقظ يسبق الشمس قبل طلوعها ليفتتح عملا جديدا أو يخطط لعمل جديد، لا يأبه بأكاذيبهم لأنه يدحضها بالفعل لا بالقول.
سيكتب التاريخ إنجازاته حتما كقائد غير مسار وطنه من السقوط والانقسام إلى وطن ينافس على الصدارة لكن فليشهد قبلها الأحياء والمعاصرون بما تم وما يتحقق. 
مصر التي تقدمت تسع عشرة مركزا في التنمية البشرية مؤخرا لتحتل مكانا أفضل السابع والتسعون عالميا.

يقولون مصر مديونة وأي من الدول الغنية ليس مديونا؟! بلغ حجم الدين العالمي أكثر من 300 تريليون دولارا، نصيب أمريكا وحدها فقط فيه 31 تريليون دولارا وهو الأكثر والأضخم في كل تاريخها.

أين أنفقت ديون مصر؟ هل أهدرت أم أنفقت على مشروعات ضخمة، مشروعات أجلت أو لم يتم التفكير فيها إرضاء للشعوب التي تريد التطوير ولا تريد دفع فاتورته وتكاليفه.
من في العالم لا يمر اليوم بأزمة مالية ضخمة، من في العالم لم تضطره الظروف إلى تغيير سياسته المالية والإنفاق والترشيد. من في العالم لم يدفع فاتورة التضخم القاسية.؟؟؟
العالم كله يمر بأزمة حقيقية كبرى وكذلك مصر لكن مصر وحدها تحتفل بصورتها المشرفة أمام العالم الذي راهن الجميع على سقوطها.

القلوب السوداء تروج لسقوط السيسي لكنها لا تتحدث عن مصر التي لا تنام وقائدها الحالم المؤمن بها والذي يضعها في كل يوم في مصاف تعجز كثير من الدول عن اللحاق بها.

النفوس العفنة فقط أرادت أن تفشل تجمعا دوليا في شرم الشيخ للدفاع عن شخص أراد العبث بها والتحريض على جيشها، فأخذ حكمه العادل جزاء وفاقا لما ارتكب.

هؤلاء أرادوا السقوط لمصر ووضعوا له يوما وتاريخا حاولوا محو التطور والتعتيم على نجاحها وتميزها فأنصفها الله وشهد القاصي والداني بما تم تحقيقه.
إنها مصر يا سادة لن تسقط ولن تنام ولن تخذل ولن تنتهي وإن أردتم أو تمنيتم أو خططتم. إنها مصر الرهان الرابح.

تابع مواقعنا