خرج على المعاش وتفرغ للعبادة.. القصة الكاملة لنجاة مُسن بعد طعنه أمام مسجد ببني سويف
كان يعمل في أحد المدارس بالتربية والتعليم وخرج على المعاش منذ أكثر من 20 عامًا ليخصص كل أوقات فراغه للعبادة والتقرب من الله بعدما أدى رسالته في الدنيا وزوج جميع أبنائه، ثم ذهب لأداء عمرة وزيارة قبر النبي، كان دائمًا أول الحاضرين إلي مسجد قريته لينادي في مكبر الصوت للصلاة، حتى فوجئ أثناء ذهابه إلى المسجد بأحد الأشخاص ينقض عليه ويسدد له طعنه نافذة ولاذّ الجاني بالفرار بعدها.
قصة الحاج جابر مع أسرته وأهالي قريته
هنا في قرية معصرة أبو صير التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، تلك القرية الهادئة المعروف عن أهلها الرباط واحتواء أية مشكلة، كان يعيش الحاج "جابر حسونه" البالغ من العمر 85 ربيعًا، كان يعمل موظفًا في إحدى المدارس، حياة مستقرة وسط أبنائه وأحفاده يحثهم على تعاليم الإسلام ويرتل أمامهم آيات من الذكر الحكيم ويقرأ لهم بعضا من الأحاديث النبوية ليغرس فيهم قيم الإسلام والتسامح.
عقب بلوغ الحاج "جابر" سن المعاش، قرر الذهاب إلي أرض الحجاز لأداء العمرة وزيارة قبر النبي الذي تمنى زيارته على مدار سنوات قضاها من عمره، ليعود بعدها ويتطوع للعمل في مسجد القرية، حيث كان دائمًا ما يكون أول الحاضرين ليفتح المسجد ويأذن في مكبر الصوت لينادي الناس للصلاة وفي جميع الفروض كان هو أول الحاضرين، حتى تعود أهالي قريته على سماع صوته في الأذان.
تفاصيل إصابة الحاج جابر بطعنة نافذة على يد مضطرب نفسيًا
وفي مساء يوم إصابته كان متقدما في عجلة إلي المسجد لفتحه ويؤذن لصلاة العصر، وما أن اقترب على بابه وكانت تفصله أمتار قليلة على الوصول إلى باب المسجد ليتفاجأ بطعنه من أحد الأشخاص مضطرب نفسيًا وتسبب له في جرح نافذ كاد أن يودي بحياته لولا عناية الله، على الفور تدخل المتواجدون ولاذ الجاني بالفرار.
قام أهالي القرية بنقل الحاج "جابر" إلى المستشفى وعقب إجراء الإسعافات الأولية وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له، استقرت حالته بعد مرور أربعة أيام على الواقعة، وصرح الأطباء بخروجه من المستشفى، وتمكن رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف من إلقاء القبض على المتهم وتبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وجرى عرضه على جهات التحقيق.
