الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

آداب الاستئذان.. شعار الأسبوع السادس لرواق الطفل والأسرة بـ54 مركزا للشباب بالمحافظات

رواق الطفل
دين وفتوى
رواق الطفل
الخميس 15/ديسمبر/2022 - 01:45 ص

واصل رواق الطفل والأسرة بالجامع الأزهر، الذي يعقد تحت رعاية الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، انتشاره في مراكز الشباب والرياضة في ربوع محافظات الجمهورية، في أسبوعه السادس، حيث تضمنت محاضرات هذا الأسبوع التي تجوب 54 مركزًا بواقع مركزين بكل محافظة بعنوان آداب الاستئذان.

 

ويشهد ملتقى الطفل والأسرة، تزايدًا كثيفًا من قبل الأطفال على رواق الطفل والأسرة يوميًا، وقد ألقى المحاضرات عدد من أعضاء لجان الوعظ بالمناطق الأزهرية بالمحافظات، بالتنسيق مع الإدارات الفرعية للرواق الأزهري بمحافظات الجمهورية، تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من الدكتور هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.

 

ويأتي ذلك في إطار الخطة التنفيذية لبروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول، وذلك حرصًا من مؤسسة الأزهر والإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، ووكيل الأزهر،  والدكتور محمد الضويني، على إتاحة الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.

 

عبد المنعم فؤاد: محاضرات رواق الطفل والأسرة تحظى بإقبال متزايد يوما بعد يوم من جميع فئات المجتمع 

 

من جهته، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام  على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن الأسبوع السادس لرواق الطفل والأسرة تناول خلق أدب الاستئذان، وهو خلق مهم بل وشديد الأهمية لما نواجهه من شكاوى ومشكلات في سلوكيات الأطفال تجاه أفراد الأسرة، وهو ما يتم رصده من خلال الفتاوى التي تستقبلها لجان الفتوى بالأزهر الشريف، لافتًا إلى أن القرآن الكريم حثّ في سورة النور على ضرورة الاستئذان في دخول البيوت، كما حثّ الأطفال الذين لم يبلغوا الحُلُم في طلب الإذن من الوالدين في ثلاثة أوقات، بل وأمر الصغار والكبار في حفظ خصوصية أفراد الاسرة، وعدم اقتحام الغرف المغلقة إلا بإذن، وهذا منهج قرآني عظيم، يقوم على حماية الحياة الشخصية لكافة فئات المجتمع.

رواق الطفل

وأضاف المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، أن محاضرات ملتقى الطفل والأسرة تحظى بإقبال كثيف على علماء الأزهر، من قبل جميع فئات المجتمع وليس الأطفال فقط، وهذا يدل على تعطش الناس لمنهج الأزهر ولعلمائه ولوسطيته واعتداله، وهذا ما يظهر جليًا في اصطحاب أولياء الأمور لأبنائهم إلى الملتقيات في مراكز الشباب التي تجوب القرى والنجوع، ويتم اختيارها بعناية حتى ينتفع قطاع عريض من المواطنين بحملات وقوافل التوعية الدينية المكثفة التي يدشنها الأزهر بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وباقي مؤسسات الدولة، لرفع الجانب التوعوي لدى كافة أفراد الأسرة.

 

ونوه إلى أن مثل هذه المحاضرات، تأتي في إطار الخطة التنفيذية لبروتوكول التعاون المبرم بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، والذي تم توقيعه في شهر أغسطس الماضي، إذ تم الاتفاق على أن تُتيح وزارة الشباب والرياضة مراكز الشباب لديها لاستضافة أنشطة الرواق الأزهري التثقيفية والتوعوية التي تستهدف النشء في المقام الأول؛ وذلك حرصًا من مؤسسة الأزهر وإمامه الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، ووكيل الأزهر، والدكتور محمد الضويني، على إتاحة الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لتلقي الوعي الديني والثقافي من منبع الأزهر الصافي طبقًا للمنهج الوسطي المعتدل الذي يمثل صحيح الإسلام.

 

هاني عودة: حريصون على تنوع المحاضرات.. ونختار المحاضرين في رواق الطفل بعناية

من جانبه، أكد الدكتور هاني عودة، أن هذه اللقاءات تهدف إلى إعادة الشباب إلى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتحصينهم من الأفكار الهدامة التي غزت عقولهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفًا أنه يتابع وبصفة مستمرة هذه الأنشطة الأسبوعية، مؤكدًا على أن الخطط الموضوعة استهدفت كل القضايا المعاصرة، وطريقة مناقشتها وحلها بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يمثل صحيح الدين.

 

ولفت فضيلته، إلى أن الجامع الأزهر حريص كل الحرص على تنوع المحاضرات التي تُلقى على مسامع الأطفال في رواق الطفل والأسرة، كما تهتم المحاضرات اهتمامًا بالغًا باختيار المحاضرين الذين يتسمون بالعلم وحسن التعامل مع الأطفال، وقدرتهم ومهارتهم في توصيل المعلومات للأطفال بصورة مبسطة وسهلة، ويتمتعون بالمرونة وخفة الظل، حتى يجذبوا انتباه الأطفال وتحصل المنفعة والهدف من هذه الأروقة التي نهدف من خلالها تعديل سلوكيات أبنائنا في بيوتهم ومدرستهم ومسجدهم وجميع نطاقات حياتهم.

 

وفي تصريحات سابقة، أكد الدكتور الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن رسالة الأزهر الشريف المنبثقة عن التوجيه الديني الحنيف تدعو إلى التكامل والشمول فلا تختص بجانب دون جانب، وإنما تعني بكل ما يبني العقول والأجسام على نحو سليم، فهذه الأجسام أمانة والعقول أمانة أكبر، والنساء هي الأمل المعقود عليه المستقبل القريب، والشباب جوهرة التاج، فإذا أحسنّا بناءه من كل جوانبه كان المستقبل مضيئًا قويًا، وإذا أهملنا أحد جوانبه كان ناقصًا غير متناغم مع متطلبات العصر، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يولي الأطفال والأسرة اهتمامًا بالغًا، ويقوم على تقديم كافة سبل الدعم من أجل تربية النشء وتوعيته وتحصينه ضد السلوكيات المذمومة، وتدريبه على القيم والأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن يكون عليها كل مسلم من أجل صلاح المجتمع.

 

وأكد وكيل الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر، يتابع بنفسه سير العمل بالأروقة الأزهرية، لما تمثله الأروقة من أهمية بالغة كمصدر من مصادر الحصول على المنهج الأزهري الوسطي، مؤكدًا أن القائمين على الرواق الأزهري يتواصلون بشكل مستمر مع الأفرع بالمحافظات للاطمئنان على جاهزية كل الأروقة لأداء مهامها وفق الخطة المقرر لها ولفروع الرواق الرئيسي بالجامع الأزهر.
 

تابع مواقعنا