نفسي أحج.. مُعمِّرة تسعينية تصنع الأواني بسعف النخيل في المنيا: اشتغلت عشان أصرف على أولادي| صور وفيديو

رسم الزمن على وجهها حكاية مصرية أصيلة، وتظهر عليها علامات الشيخوخة، فقد عاصرت حقبة الملك فاروق، وما تلاها، قصة كفاح الحاجة فريجة من قلب محافظة المنيا، عروس الصعيد، التي تميزت بصنع الأواني المنزلية بسعف النخيل منذ سنين طويلة، مهنة موروثة عن والدتها وأجدادها، ولديها أكثر من 30 حفيدا من 6 أبناء.

كفاح سيدة مُعمِّرة تصنع الأواني من سعف النخيل

قالت فريجة محمد، إنها أتقنت صناعة الأواني المنزلية باستخدام سعف النخيل من والدتها منذ أعوام طويلة، موضحة أنها اتخذت هذه الصنعة مهنًة لها للتحصيل رزقها، قائلة: اتعلمت الصنعة من زمان من المرحومة أمي واشتغلت فيها عشان أصرف على نفسي وعلى عيالي خاصة بعد رحيل زوجي.

لديها أكثر من 30 حفيدا وعاصرت الملك فاروق 

وأضافت فريجة لـ القاهرة 24، أن زوجها توفي منذ 30 عامًا وأنجبت منه 6 أبناء، حتى أصبح لديها الآن أكثر من 30 حفيدا وحفيدة، منوهة بمشاهدتها لعصور وعملات مختلفة طوال فترة حياتها أثناء عملها بهذه المهنة الشاقة، قائلة: حضرت عصر الملك فاروق وباقي الرؤساء، وحضرت عصر الشلن والمليم والعملات بتاعة زمان. 

وأشارت فريجة، إلى أن هذه المهنة أصبحت نادرة بشكل كبير في محافظة المنيا، ولم يعد أحد يمارسها حتى الآن، مشيرة إلى أنها الوحيدة التى ما زالت تقوم بصناعة الأواني المنزلية من سعف النخيل بالمحافظة حتى الآن، قائلة: مبقاش في حد بيشتغلها دلوقتي، مفيش غيري في المحافظة.

وأضافت صانعة الأواني، أنها تستغرق مدة زمنية طويلة لكي تصنع صحنا واحدا من سعف النخيل، لافتة إلى أنها أحيانًا تستغرق شهرا كاملا لصنع صحن تقديم الخبز، قائلة: علمت مرات ابني الصنعة زي ما اتعلمت من أمي وبقت تشتغل زيي، وبعمل الحاجات بإيدي وباخد شهر على ما بعمل طبق العيش البتاوي.

“نفسي أحج وأشوف الكعبة المشرفة”، بهذه الكلمات اختتمت فريجة حديثها لـ القاهرة 24، متمنية أن تذهب في زيارة عاجلة إلى الكعبة المشرفة لأداء مناسك الحج قبل أن تفارق الحياة، وبعد رحلتها الطويلة والشاقة مع هذه الحقب الزمنية التي عاشتها مع اختلاف العصور.

مستشار رئيس الجمهورية ومحافظ الغربية يفتتحان محطة شيل أوت للوقود بطنطا │ صور

ضبط مزرعة لتربية الخنازير داخل أحد المنازل في الوادي الجديد

فريجة