الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أصغر طالب وافد من بورما: أمي تتمنى أن تراني عالمًا.. والأزهر لم يتأخر علينا ويمنحنا مصروفًا شهريًا

الطالب الأزهري
دين وفتوى
الطالب الأزهري
الجمعة 30/ديسمبر/2022 - 02:10 م

سيظل الالتحاق بالأزهر الشريف؛ حلم كل أبناء المسلمين بقارتي آسيا وإفريقيا، وهي الأمنية الثانية لهم بعد زيارة الحرمين الشريفين المكي والمدني، فالأزهر الشريف ملئ بكثير من القصص والحكايات عن وافدين فعلوا المستحيل كي يفوزوا بالدراسة به في يوم من الأيام.

 

أصغر طالب وافد من بورما: أمي تأمل أن تراني عالمًا أزهريا

قصة اليوم عن أصغر وافد أزهري، لم  يتعد عمره 13 عاما عند قدومه لمصر ليدرس بأزهرها الشريف، ورغم أنه يتیما؛ لم تتأخر والدته عن سفره لمصر ليتعلم بالأزهر الشريف.

يونس أسامة، وافد أزهري من مدينة تانج يونج tang yang بدولة بورما، قدم للدراسة بالأزهر الشريف منذ 3 أعوام، ولم يكن عمره يوم قدومه لمصر يتعدى 13 عامًا، وتم قبوله بالمنحة للدراسة بالأزهر، نتيجة طلب قدمه للسفارة المصرية بدولة بورما، وهو لا يستطيع أن يصف كم السعادة التي عاشها يوم أن عرف بقبوله بالمنحة بالأزهر، وتلقى التهنئة من كل أهله وأقاربه ببلدته، وكان سعيدا جدا، لأنه ذاهب لبلد الأزهر الشريف، بلد العلم والعلماء.

وعن أهله وأسرته؛ قال أصغر طالب وافد من بورما، بحسب جريدة صوت الأزهر، المتحدثة باسم الأزهر الشريف، إنه يتيم الأب، حيث توفي والده وهو في سن صغيرة، وقام بتربيته زوج أمه، ويعتبره في مقام والده، لأنه أحسن إليه واعتنى به منذ صغره، وهو من ساعده في تقديم أوراقه للمنحة بالأزهر الشريف.

وأضاف الطالب: أمي تحملت مفارقتي لها والغربة عنها، آملة أن تراني عالمًا أزهريًا، وتتمنى اليوم الذي تراني فيه عائدا إليها وأنا مرتدي الزي الأزهري، وحاصل على الدكتوراه من كلية أصول الدين، وهذا غاية مُناها.

وحول دراسته بالأزهر؛ أشار أصغر طالب وافد من بورما، إلى أنه التحق بمعهد الدراسات الخاصة للبعوث الإسلامية، وهو حاليًا في الصف الثاني به، وملتزم  بالحضور به، ولا يتخلف عنه ولو يوما واحدا، مشيرًا إلى تعلم اللغة العربية ليس بالأمر السهل، وأنه يسعى جاهدًا منذ وطئت قدماه أرض مصر لتعلمها، وأن معلميه ومشايخه لا يبخلون عليه بأي شيء كي يتعلم اللغة العربية، ويساعده في ذلك زملاؤه من جنسيته بدولة بورما.

وأوضح أنه تعلم الكثير من كلمات اللغة العربية وأتم حفظ 5 أجزاء من كتاب الله خلال 3 أعوام التي قضاها في مصر، وفي المستقبل القريب إن شاء الله ستتحقق أمنيته ويلتحق بكلية أصول الدين.

 

أصغر طالب وافد من بورما:  لم أشعر بالغربة بمدينة البعوث الإسلامية وكأني بين أهلى وأقربائي

وحول مصر وأهلها، أفاد أصغر طالب وافد من بورما: لم أشعر بالغربة بمدينة البعوث الإسلامية، وكأني بين أهلي وأقربائي، فالحمد لله أن معي زملاء من دولتي، بجانب أن الجو العام بمدينة البعوث لا يجعلني أشعر بالغربة، مبينًا أنه لا ينكر أنه مفتقد أهله، لكن عزاءه أنه يعيش أجمل أيام حياته في جوار كمية العلم والعلماء.

وتابع: الحمد لله لا ينقصني شيئًا، لأن الأزهر الشريف يعطينا مصروفًا شهريًا بنحو 1000 جنيه مصري، و3 وجبات غذائية جميلة وكبيرة ومتنوعة، بجانب رحلات متنوعة بين أثرية وثقافية وترفيهية.

أما عن أحلامه وطموحه في المستقبل، أكد الطالب: أتمنى أن يأتي اليوم الذي اتشرف فيه بمقابلة صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأقبّل يديه، وأبلغه شكر والدتي له على أن تم قبولي لأتعلم وأدرس بالأزهر الشريف.

تابع مواقعنا