الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في أول لياليه.. سبب وجود فاصل زمني بين شهر رجب وغيره من الأشهر الأربعة الحرم

شهر رجب _ تعبيرية
دين وفتوى
شهر رجب _ تعبيرية
الأحد 22/يناير/2023 - 11:07 م

بعد غروب شمس اليوم، الأحد 22 يناير 2023، أعلنت دار الإفتاء المصرية نتيجة استطلاع هلال شهر رجب للعام الهجري 1444، حيث أثبتت الرؤية الشرعية الصحيحة، رؤية هلال شهر رجب؛ ليكون غدًا الإثنين 23 يناير 2023، هو أول أيام الشهر. 

شهر رجب أحد الأشهر الأربعة الحرم

وشهر رجب أحد الأشهر الحرم التي أمرنا الله تعالى أن نحفظ لها قدسيتها، ولا نظلم فيهن أنفسنا، حين قال في كتابه العزيز: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ". التوبة (36).

سبب التفرقة بين شهر رجب وبقية الأشهر الحرم

وشهر رجب يأتي مفارقًا لبقية الأشهر الأربعة الحرم المتتالية، وهن: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، واللآئي أشار لهن حديث أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ).

هذه التفرقة بين شهر رجب وغيره من بقية الأشهر الحرم، دائمًا تثير التساؤلات حول سبب الفصل بين هذه الأشهر ذات الطبيعة الخاصة، ولماذا لم يلحق شهر رجب بغيره من الأشهر الحرم؟

وبالبحث في أقوال العلماء للإجابة عن هذه الأسئلة، يتضح أن السبب الذي ساقه الأوائل للتفرقة بين شهر رجب وغيره من الأشهر الحرم، يتمثل في تمكن العرب من أداء العمرة في منتصف السنة، وأن الأشهر المتواليات لأجل الحج.

سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم

أما عن سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، فترجع التسمية لأمرين، أولهما: تحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو، والتاني: أن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها.

ومن هذه الأسباب، يتضح لنا سبب نهي الله تعالى لعباده عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال: فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ التوبة/36، وذلك مع أن ارتكاب المعصية محرم ومنهي عنه في هذه الأشهر وغيرها، إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريما.

ونشير في هذا الصدد إلى قول السعدي رحمه الله: "(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) يحتمل أن الضمير يعود إلى الاثني عشر شهرا، وأن اللّه تعالى بَيَّن أنه جعلها مقادير للعباد، وأن تعمر بطاعته، ويشكر اللّه تعالى على مِنَّتِهِ بها، وتقييدها لمصالح العباد، فلتحذروا من ظلم أنفسكم فيها.

وقال أيضًا إنه يحتمل أن الضمير يعود إلى الأربعة الحرم، وأن هذا نهي لهم عن الظلم فيها خصوصا، مع النهي عن الظلم كل وقت، لزيادة تحريمها، وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها".

 

تابع مواقعنا