الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سنجل مازر.. لعيد الحب ألوان أخرى لدى الأمهات الكفيلات

كفالة الأطفال
أخبار
كفالة الأطفال
الثلاثاء 14/فبراير/2023 - 09:59 م

في الـ14 من فبراير، من كل عام يحتفل العالم بعيد الحب، أو كما يطلق عليه الفالنتين، تخليدًا لذكرى استشهاد القديس فالنتين بعد تزويجه شباب الإمبراطورية الرومانية «الجنود» بسرية عن الحكومة، وقت الغزو.. لكن هل يقتصر عيد الحب على المحبين فقط كما جرت العادة؟ وماذا عن بطلات "سنجل مازر" الأمهات الكفيلات اللائي لعبن دور الأم والأب بمفردهن ليهبن حياة أفضل للأطفال كريمي النسب خارج أسوار دور الرعاية، ويقررن اتخاذ خطوة الكفالة ويتشارك كل منهن حمل مشوار الحياة مع صغيرها أو صغيرتها.


داخل إحدى دور الرعاية، ولدت الشرارة الأولى للحب بين ياسمينا الحبال وصغيرتها غالية، منذ لقائها الأول، والذي بدأ بنوبة بكاء من الصغيرة التي كان عمرها حينها لا يتجاوز الأسبوعين، تفشل مشرفات الدار في إيقاف بكائها، وتدخل الفتاة الأربعينية، وما هي إلا لحظات حتى وجدت الطفلة سكينتها في أحضانها، وذهبت في نوم عميق، وأخذت معها قلب الأم، لتتخذ قرارًا بكفالتها.

ياسمينا وغالية

تقول الحبال، إن عيد الحب هذا العام يختلف عن جميع الأعياد التي مرت عليها، فذاك العام صغيرتها تقترب من العام الثالث من ربيعها وبإمكانها الاحتفال به رفقتها بشكل مختلف، فهي صاحبة الفضل في درس تلقته الأم بعناية بعد كفالتها، قائلة: "من ساعة ما غالية جت البيت، علمتني حاجات كتير، أهمها إني كنت فاكرة حب ولاد إخواتي أقصى حب أقدر أمنحه لإنسان.. لكن غالية حبي ليها وعلاقتي بيها، بقت أهم وأكبر من أي شيء، حب عمري ما فهمته ولا مريت بيه سابقًا، وجودها علمني إن الحب هو الحاجة الوحيدة في الدنيا لما بتقسمه على عدد أكبر بيزيد مش بينقص.. بقى عندي حب أكبر للناس".

"أول مرة غالية قالتلي فيها يا ماما وكل مرة من وقتها، رد فعلي التلقائي: يا عيون وقلب ماما، حتى لو احنا في وسط خناقة.. هي بس تقول يا ماما" تقول أم غالية لتضرب مثالا بسيطا عن الحب.

وجوه أخرى لعيد الحب

«مفهوم الحب أعمق وأشمل من حصره في العلاقة بين الرجل والمرأة، تلك نظرة ضيقة جدًا.. ليست العلاقة العاطفية فقط» تقول مروة، أم كفيلة "سنجل مازر"، إن للحب وجوهًا أخرى غير العلاقة العاطفية تستحق أن نضعها في الحسبان عند الاحتفال في 14 فبراير، فمثلًا وجود صغيرها يحيى ذي الأربع سنوات، جعلها تبصر ألوانًا أخرى للحياة وأعادت النظر أكثر في كثير من الأمور.

مروة ويحيى

"وجود يحيى غيّر من حياتي، خلى كل حاجة أحلى وأجمل وليها طعم ومعنى وروح.. نعم هناك مسؤولية تقع على عاتقنا ولكن كله يهون في سبيل العيش معه، وجوده خلاني أعيد نظرتي في كل الأمور والحياة كلها"، بنبرة يغلبها الحب تقول السيدة الأربعينية، خلال حديثها مع القاهرة 24.

اعتادت أم يحيى على الذهاب إلى دور الأيتام ودور المسنين منذ فترة طويلة، لأنها ترى أن تلك الفئات هي الأولى بالرعاية والاهتمام وفي أشد الحاجة للمساعدة، وهي أكثر فئات تمس قلبها، حسب قولها، ولكنها لم تكن تعلم بأنها ستكون سببا في كفالتها لصغيرها يحيى، الذي جاء ليغير من الحياة في عيون الأم ويبث فيها الروح من جديد.

تابع مواقعنا