الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مخاوف سورية من تفشي وباء الكوليرا عقب الزلزال

الكوليرا في سوريا
سياسة
الكوليرا في سوريا
الأحد 19/فبراير/2023 - 07:58 م

تعرضت سوريا قبل نحو أسبوعين لزلزال قوي ألحق ضررًا بالغًا في الأرواح والمنشآت، وقع على إثره أكثر من 6000 آلاف قتيل، وآلاف الإصابات، وتشرد الكثير من العائلات، ودمار عدد كبير من المنشآت، وفي وسط كل هذا الدمار البالغ، يهدد تفشي مرض الكوليرا وانتشار الأوبئة شمال غربي سوريا عقب الزلزال. 

مرض الكوليرا في سوريا

وكانت سوريا تعاني من انتشار مرض الكوليرا منذ زمن ليس ببعيد، حيث أعلنت الجهات السورية في سبتمبر الماضي تفشي وباء الكوليرا في شمال غرب البلاد، ولكن كارثة الزلزال المدمر الذي ضربها قد تزيد من متاعب السوريين وتتسبب في زيادة انتشار الوباء بشكل أكبر مما كان عليه في الماضي، بسبب تلوث مصادر المياه بشكل أكبر، وزيادة إزدحام المواطنين في مراكز الإيواء في أعقاب الزلزال. 

وقالت عائشة حيسو الرئيس المشترك للحزب الديمقراطي السوري في تصريحات خاصة للقاهرة 24، إن المرض كان متفشي حتى قبل الزلزال بشكل كبير، ومع اجتماع أعداد الناس بكثرة في مراكز الإيواء سيكون أكثر انتشارا.

وأضافت عائشة حيسو، أن هناك حالات إسهال، وحالات التهاب رئوي حادة نتيجة للبرد الذي يسببه الوباء. 

وعلى صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني السوري في شمال غرب سوريا، مساء اليوم الأحد، ارتفاع عدد حالات الوفاة بالكوليرا إلى 21 والمصابين إلى 567.

وحذر الدفاع المدني من تزايد احتمال تفشي الكوليرا مع دمار البنية التحتية بشمال غرب سوريا جراء الزلزال. 

وكان الدفاع المدني السوري، أعلن في نوفمبر الماضي، ارتفاع عدد الوفيات بمرض الكوليرا في شمال غرب البلاد إلى 12 حالة وفاة و384 حالة إصابة إيجابية، حسب الجهات الطبية. 

وأعلنت وزارة الصحة السورية في ذات الشهر، ارتفاع العدد الإجمالي التراكمي لإصابات الكوليرا المثبتة بالاختبار السريع في البلاد ارتفع إلى 1492 إصابة فيما بلغ إجمالي الوفيات 49، غالبيتها في حلب.

وقال موقع إكسبريس البريطاني، الأسبوع الماضي، إن نقص الوقود والكهرباء والمياه النظيفة يثير مخاوف جمعيات الإغاثة الخيرية من تفشي الأوبئة في سوريا.

وأشار الموقع، إلى أن مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا تبقى في أعلى مستوياتها على الإطلاق في أعقاب الكارثة وفقا لما أعلنته منظمة اليونسيف. 

ومن جانبه، أوضح الدكتور رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري في تصريحات خاصة للقاهرة 24، أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن حول انتشار الوباء بشكل كبير، ولكن هناك حديث إعلامي عن تسجيل حالات جديدة بمرض الكوليرا. 

وتخشى منظمة الصحة العالمية أزمة إنسانية كبرى من شأنها التسبب بأضرار تنضاف إلى ما خلفه الزلزال، وتبدي المنظمات الإنسانية مخاوفها من تفشي وباء الكوليرا، الذي عاود بالفعل الظهور في سوريا. 

أزمة صحية كبرى في سوريا

وقال كيتكا جويول، المستشار الإقليمي لليونيسف الخاص بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الزلزال ربما ألحق مزيدا من الضرر بمصادر المياه النظيفة في سوريا، وفقا لموقع إكسبريس البريطاني. 

وأضاف: سوريا تعاني بالفعل من الدمار الواسع للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي بسبب الحرب، وقد تم إعلان تفشي الكوليرا قبل خمسة أشهر وانتشر الآن في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أنه في أعقاب الزلزال، ربما تكون مصادر المياه النظيفة القليلة المتاحة قد تضررت.

وأطلق المستشار الإقليمي لليونيسف تحذيرا بشأن إجبار العائلات والأطفال على استخدام المياه الملوثة أو المراحيض غير الآمنة، وهو ما يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه. 

وفي هذا الشأن يقول منسق شؤون الصحة لدى لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا: لقد كان الوضع وخيمًا، كان نظام الرعاية الصحية يعاني في الأصل تحت وطأة أكثر من 12 عامًا من الأعمال العدائية وأزمات الصحة العامة المتعددة مثل فيروس كورونا، وفي الآونة الأخيرة تفشي الكوليرا. 

تابع مواقعنا