بائعة خضار بأسيوط: زوجي مات من 30 سنة.. وبصرف على ابني المريض | فيديو وصور
يشهد أحد شوارع محافظة أسيوط على قصة كفاح بائعة خضار منذ 30 عاما، نظرا لجلوسها على أحد جانبي الشارع لمدة 15 ساعة يوميا لبيع الخضار، للحصول على قوت يومها لشراء متطلبات أسرتها التي أصبحت مسؤولة عنها بعد وفاة زوجها.
الحاجة فتحية: أهل زوجي طردوني عقب وفاته
الحاجة فتحية، مسنة تفترش رصيف أحد شوارع أسيوط، وحولها يوجد الخضار والفاكهة التي تتضمن جرجير وبطاطس وخضرة وطماطم وبرتقال، ويوجد على ملامحها الحزن والشقاء، فعند عدم وجود زبائن تجدها تجلس وتضع يديها على خديها.
وقالت الحاجة فتحية إنها من قرية العصارة التابعة لمركز الفتح في محافظة أسيوط، وعند بلوغها سن 19 عاما تقدم شاب لزواجها ووافقت الأسرة وتزوجت منه وانتقلت معه إلى منزله بقرية بني مر بنفس المركز، وعاشت معه عدة سنوات وأنجبت منه طفلين ذكر وأنثى، ولكن سرعان ما انقلبت حياتها مع زوجها نظرا لإصابته بالفشل الكلوي، والذي لم يستمر طويلا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وكان عمرها في ذلك الوقت 22 عاما.
وأضافت أن أهل زوجها طردوها من المنزل عقب وفاته وكان طفليها في عمر سنة وسنتين ونصف فقط وهي لا تملك مصدر رزق لكي تعيش منه، موضحه أنها ذهبت بأطفالها الأيتام لمنزل أهلها ولم تجد أمامها سوى أن تكافح من أجل أطفالها فقررت النزول إلى الشارع وافتراشه لبيع الخضار.
الحاجة فتحية: بشتغل من 5 الفجر حتى صلاة العشاء
وأوضحت أنها طيلة 30 عاما تبدأ بيع الخضار عقب صلاة الفجر وتنتهي عقب صلاة العشاء، وهو ما يعادل 15 ساعة يوميا، وكبر أبنائها حتى تزوجا الإثنين، ولكن أصيب نجلها بمرض الغضروف وأصبح ملازم الفراش، وهو ما جعل زوجته تتركه وتطلب الطلاق، فتعود هي مرة أخرى لتحمل مسؤوليته والإنفاق عليه، بالإضافة إلى أنها تنفق على حفيدتها.
وأشارت إلى أنها تعاني من آلام في الركبة وتحتاج إلى عملية جراحية، ولجأت إلى القروض للمساعدة في المصروفات، مطالبة بمساعدتها في سداد القروض والتي تبلغ قيمتها 20 ألف جنيه.
