الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد غضب فرنسا وروسيا.. الصين تكشر عن أنيابها تجاه غواصات أمريكا وأستراليا وبريطانيا النووية

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 14/مارس/2023 - 12:45 م

لم يكتفي اتفاق أوكوس للغواصات النووية بين أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بإثارة الجدل العالمي عام 2021 وقت توقيعه، كونه تم عقده على الرغم من أنف فرنسا وتجاهلها تمامًا، وبإغفال مصالح دول الشرق روسيا والصين، ليخرج الآن على الساحة مرة أخرى مُحدثًا خلل دولي جديد.

وتجرى الآن إجراءات تسليم الغواصات النووية التي تم الاتفاق عليها بين أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، حيث عقد قادة الدول الثلاثة الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن نتائج الاتفاق والبدء في تنفيذه، ليبدأ سيل من الاعتراضات العالمية.

بدورها، علقت السلطات الصينية على البدء في تسليم الغواصات النووية، مشيرًة إلى أن البيان المشترك الأخير الصادر عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، يوضح أن الدول الثلاث، من أجل مصالحها الجيوسياسية، تتجاهل تمامًا مخاوف المجتمعات الدولية وتسير أكثر فأكثر في طريق الخطأ والخطر.

أما الأمم المتحدة، تقول إنه يجب ضمان عدم تصاعد خطر الانتشار النووي بعد صفقة الغواصات لأستراليا.

أستراليا تدخل نخبة المجتمع النووي

من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه على أن أستراليا، التي انضمت إلى التحالف مع واشنطن ولندن المعروف باسم AUKUS قبل 18 شهرًا، لن تحصل على أسلحة نووية.

ومع ذلك، فإن الحصول على غواصات تعمل بالمفاعلات النووية يضع أستراليا في نادٍ للنخبة وفي طليعة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للرد على التوسع العسكري الصيني.

فرنسا مهمشة ومنسية

زكان كوت موريسون، رئيس وزراء أستراليا آنذاك، قال إن بلاده قررت إلغاء صفقة الغواصات مع فرنسا، لأن هناك مخاوف جدية وعميقة تراود أستراليا حول الغواصات فئة «أتاك» التي تمتلكها فرنسا، مشيرًا إلى أنها لن تتوافق مع مصالح بلاده الاستراتيجية، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة فرانس 24.

زأشار موريسون إلى أنه يتفهم خيبة أمل الحكومة الفرنسية، مؤكدًا أنه أثار مسألة وجود مشاكل في الاتفاق قبل أشهر، وعليه فيفترض أن تكون باريس على علم بالمخاوف الجدية والعميقة التي راودت كانيبال حيال الغواصات الفرنسية.

وغادر جان بيار تيبول السفير الفرنسي بالولايات المتحدة الأمريكية، واشنطن مُتوجهًا إلى بلاده مرة أخرى، عقب استدعاء الحكومة الفرنسية له على خلفية اتفاقية أوكوس بين بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة.

ألقى السفير الفرنسي كلمة للصحف الأمريكية قبل دقائق من مُغادرته الولايات المتحدة، نقلته صحيفة النيويورك تايمز، قائلا: أنا حزين للغاية لأنني مجبر على المغادرة، إن ما حدث يُعد نهاية سيئة للغاية للشراكة والتعاون القائمين بين فرنسا وأستراليا.

أكد السفير الفرنسي، أن ما حدث يُعتبر خطئًا فادحًا، مشيرا إلى أن فرنسا عقدت اتفاقًا، ووقعت عقدا مع أستراليا، ومن المفترض أن تكون الشراكة مبنية على أساس الثقة.

تابع مواقعنا