الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إيران تتجه للخليج.. مقاربات طهران والعرب بحضور صيني وغياب أمريكي يهدد إسرائيل

علم إيران
سياسة
علم إيران
الثلاثاء 14/مارس/2023 - 02:11 م

على مدار الأسابيع الماضية الماضية وجهت إيران أعينها صوب منطقة الخليج العربي بحثًا عن طرق لتحسين العلاقات بين الدولة الفارسية وجيرانها من دول الخليج، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، التي اتفقت على استئناف العلاقات مع طهران بوساطة صينية، وذلك تزامنًا مع التطورات التي تشهدها مفاوضات عودة طهران إلى الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإعلان البنتاجون أن إيران يمكنها انتاج ما يكفي لصنع قنبلة نووية واحدة في غضون 12 يومًا، وهي التهديدات التي تتسلح بها إسرائيل لكسب ود دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة طهران.

إيران تتقرب من السعودية والكويت

إذ شهدت مياه الخليج العربي حراكًا متواصلا على مدار الأيام الماضية ما بين الضفة الفارسية المتمثلة في طهران، والضفة المناظرة لها في العواصم العربية، كان آخرها ما أعلن عنه رسميًا من قبل المملكة العربية السعودية وإيران بشأن التوصل إلى الموافقة على اتفاق جميع البلدين بوساطة صينية لاستئناف العلاقات بين البلدين، وتبادل السفراء فيما بينها، في حين أنه عقب الإعلان السعودي الإيراني، بأيام قليلة، عقدت اجتماعات إيرانية كويتية، وأخرى إيرانية بحرينية من شأنها تحسين العلاقات بين طهران وعواصم الخليج.

ومساء أمس الاثنين احتضنت العاصمة الإيرانية طهران اجتماعات للجنة القانونية المشتركة بين الكويت وإيران، والتي تهدف إلى ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين وفقًا لقواعد القانون الدولي، بحضور نائب وزير الخارجية الكويتي السفير منصور العتيبي، فيما ترأس الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية السفير رضا نجفي.

وحسب وكالة الأنباء الكويتية تضمنت المباحثات الكويتية الإيرانية، مسألة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والتأكيد على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي، وتطوير العلاقات بين الكويت وطهران.

جدير بالذكر، أن المباحثات الإيرانية الكويتية تأتي بعد أشهر قليلة من إعلان الكويت إعادة سفيرها لدى إيران بعد سنوات من سحبه تضامنا مع قرار السعودية في 2016، على خلفية العجوم على السفارة السعودية بالعاصمة طهران وإنزال العلم السعودي منها، لتصبح حينها الكويت الدولة الخليجية الأولى التي تعيد العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

مفاوضات إيران والبحرين على خطى السعودية

وفي السياق ذاته اختلف قليلا مع الجارة الخليجية الأخرى المتمثلة في المملكة البحرينية، إذ أوضحت وسائل إعلام روسية، أن طهران وجهت أعينها صوب البحرين على خطى السعودية، بإجرائها مباحثات في الوقت الراهن على مستوى ثنائي من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، دون وساطة من أطراف أخرى، وأنه من المرتقب الإعلان عن النتائج في وقت قريب حال التوافق على القضايا الخلافية التي يجري مناقشتها.

وتضمنت المفاوضات الإيرانية البحرينية الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية على المستوى العربي، إلى جانب إعادة فتح السفارات بين الطرفين، وإعادة الخطوط الجوية بين البلدين، بعد مناقشة كافة الموضوعات بين بالبلدين.

رد إسرائيل على العلاقات الخليجية الإيرانية

الاجتماعات الكويتية والتحركات البحرينية مع إيران، جاءت عقب الإعلان عن الاتفاق مع السعودية على استئناف العلاقات، والذي عقد في العاصمة الصينية بكين سمع صداه مدويًا في عاصمة الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب، والعاصمة الأمريكية واشنطن، فشخصيات إسرائيلية رسمية وغير رسمية وصفت اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران بأنه تطور درماتيكي، وخطر كبير على تل أبيب، وانتصار لطهران.

بينما ألقى الإسرائيليون باللوم على نتنياهو وحكومته التي تنشغل بالصراعات الداخلية والتخلي عن متابعة ملفات الأمن القومي الخارجية الشائكة، وفقا لما تناولته وسائل الإعلام العبرية.

تعليق أمريكا على العلاقات السعودية الإيرانية

وجاء الرد الأمريكي بشأن عودة العلاقات بين طهران التي تعد واحدة من ألد أعدائها في المنطقة، والرياض الصديقة القريبة من واشنطن، بأن الولايات المتحدة ترحب بإعلان السعودية وإيران، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مردفا بـ: بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وأن خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس جو بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي.

التحركات الإيرانية العربية لتحسين العلاقات تهدف إلى إنهاء التوترات في المنطقة والحد من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلةي للدول العربية، إلا أن المفارقة في تلك التحركات أنها جاءت دون حضور أمريكي، الأمر الذي يزيد من ضعف التواجد الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

تابع مواقعنا