الثلاثاء 23 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القوة الإقليمية تحاول التهدئة والاحتلال يصعد نحو الصراع.. اشتعال الساحة الفلسطينية الإسرائيلية| خاص

الاحتلال الإسرائيلي
سياسة
الاحتلال الإسرائيلي
الخميس 23/مارس/2023 - 09:18 م

تشهد الساحة الفلسطينية الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا هذه الأيام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مناطق متفرقة، إضافة إلى قرارات مثيرة للجدل من قبل الكنيست الإسرائيلي بشأن تعديل قوانين تتعلق بالعودة إلى مستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة، كان قد تم إخلائها منذ عام 2005.

هذا بالإضافة إلى التصريحات المستفزة المتواصلة من قبل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سمويتريتش، بداية من حديثه عن محو قرية حورة الفلسطينية، وصولا إلى تصريحاته في باريس ضد الشعب الفلسطيني.

وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة، تعمل عدة أطراف إقليمية ودولية على محاولة الوصل إلى تهدئه بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل الحد من خطورة التصعيد بين الجانبين، خاصة في شهر رمضان المبارك.

 وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إنه رغم المحاولات الجادة التي بذلت خلال الأيام الماضية لتهدئه الأوضاع، خاصة أن الأراضي الفلسطينية بطبيعتها السكانية هناك عدة أعياد ستشهدها مثل عيد الفصح عند المسيحيين وعيد البيسح لدى اليهود وأيضًا شهر رمضان الكريم، هذه المناسبات يجب أن يكون فيها هدوء، لكن للأسف الاحتلال بإجراءاته يتجه نحو التصعيد، خاصة أن شهر رمضان هو شهر يشهد بالعهد للاحتلال بالتصعيد خاصة في مدينة القدس والمضايقة على الفلسطينيين.

انتهاكات متواصلة ضد الفلسطينيين

واقتحم المستوطنين اليهود باحات المسجد الأقصى، اليوم الخميس، في أول أيام شهر رمضان المبارك، لتتواصل الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، حيث اقتحم 300 مستوطن باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وفقًا لما نقلته وكالة وفا للأنباء الفلسطينية.

ومن جانبها، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 متظاهرًا منذ صباح أول أيام شهر رمضان المبارك، كما اتلف مجموعة من المستوطنين، مساء اليوم الخميس، محاصيل زراعية للمواطنين الفلسطينيين شرق بلدة يطا جنوب الخليل، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي احتجزت ثلاثة مواطنين قبل أن يطلق سراحهم لاحقا.

وأضاف الرقب في تصريحات للقاهرة 24: هذا قد يدفع بمزيد من المواجهات والتصعيد، خلال الأيام الماضية كما شاهدنا قمتين في العقبة وشرم الشيخ، أنقلب عليها الاحتلال بشكل أو باخر، وحتى هذه اللحظة لا زال الاحتلال يمارس عمليات القمع والاعتقال والاقتحامات، ثم القرارات التي تصدر من الكنيست ثم تنفذ ويقوم بتنفيذها المستوطنين، مثل عودة إلغاء قانون الانفصال الذي صدر في عام 2005 وبناء عليه انسحب الاحتلال من 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتابع: أن العودة مرة أخرى لإصدار هذه القرارات، والاقتحامات في نابلس، كل هذا يعطي دلالات على أزمة قادمة يقوم بتفعيلها وتفجير الأوضاع بشكل كامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتابعنا أيضا خلال الأيام الماضية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي والوزير الثاني في وزارة الحرب الإسرائيلية بتسلئيل سمويتريتش، والذي تحدث في البداية عن إبادة بلدة حوارة في نابلس، وأعاد تكرير ذلك هذه المرة، عندما شاهدنه في باريس يتحدث عن أنه لا يوجد شعب فلسطيني وأنه على الفلسطينيين أن يبحثوا عن أحلامهم في بلاد عربية، ثم وقف على منصة خطاب تحمل شعار منظمة الأرجوان الصهيونية التي تأسست عام 1930، والصورة التي كانت على منصة الخطاب تحمل بجانب خريطة فلسطين خريطة الأردن، وهذا بمثابة محاولات للانقلاب حتى على عملية السلام المستمرة في المنطقة منذ أكثر من 40 عامًا.

وقال الرقب: هذه الحكومة اليمينة المتطرفة بالتأكيد تصعد باتجاه الشعب الفلسطيني، وسمويتريتش وغيره من الذين يحملون شعار الحسم الآن في الصراع، أعتقد أنهم لا يدركون أنه هناك 7 ملايين فلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، لن يكونوا لقمة صائغة تحت أسنان هؤلاء المتطرفين، وبالتأكيد ستكون هناك مقاومة فلسطينية لمواجهة هذا التطرف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهناك أيضًا مواقف عربية تعلو في هذا الأمر، هناك رفض عربي كبير لما يصرح به سمويتريتش وعلى قرارتهم ضد الشعب الفلسطيني.

وواصل: نتحدث عن قرارات إعدام الأسرى، والتصعيد ضدهم، كل هذه الإجراءات ستدفع باتجاه المزيد من التصعيد والعنف في المنطقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمام عجز أمريكا عن إدارة وحل الصراع  ووضع حد للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومن المتوقع أن يكون شهر رمضان رغم كل المحاولات الأمريكية والعربية أن تكون هناك تهدئه، لكن الاحتلال بإجراءاته سيصعد ونحن متأكدين من ذلك، وعدم مقدرة نتنياهو على كبح جماح شركائه من اليمين المتطرف.

واختتم الرقب تصريحاته: قد يكون شهر رمضان من أكثر الشهور سخونة في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولن يقف الشعب الفلسطيني متكوف الأيدي، وعلينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني.

تابع مواقعنا