الثلاثاء 23 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد اعتقال روسيا لمراسل وول ستريت.. كواليس طرد بوركينا فاسو لصحفيي لوموند وليبراسيون الفرنسية

القاهرة 24
سياسة
الأحد 02/أبريل/2023 - 11:54 ص

طردت سلطات دولة بوركينا فاسو، صحفيين فرنسيين يعملان كمراسلين، أحدهما لصحيفة لوموند الفرنسية والآخر لصحيفة ليبراسيون، لتنضم الصحيفتان إلى قائمة منع وسائل الإعلام الفرنسية في البلد الإفريقي الذي شهد خروج القوات المسلحة الفرنسية من البلاد منذ أسابيع قليلة.

وأفاد بيان صحيفة لوموند الفرنسية بأنه تم طرد مراسلته صوفي دوس من بوركينا فاسو يوم السبت 1 أبريل، إلى جانب أنيس فايفر، مراسلة التحرير، مضيفا: علمت دوس من عملاء مديرية أمن الدولة في بوركينا فاسو أن أمامها 24 ساعة لمغادرة البلاد، وكان العملاء قد قدموا أنفسهم، بملابس مدنية، في منزلها صباح السبت.

وتأتي هذه الأحداث بعد مرور يومين فقط على اعتقال السلطات الروسية مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بتهمة التجسس على البلاد لصالح الولايات المتحدة بالتزامن مع الحرب بأوكرانيا.

طرد مراسلة لوموند من بوركينا فاسو

وقال الضباط لها: لقد تم إخطارك شفهيًا بإلغاء اعتمادك الذي يسمح لك بالعمل كصحفي في بلد ما، وبطاقتك الصحفية، أمامك 24 ساعة لمغادرة بوركينا فاسو، ولم تقدم أي وثيقة رسمية تدل على هذا الطرد إلى دوس أو إدارة لوموند، كما لم تقدم السلطات البوركينية أي سبب، حيث أنه إخطار شفهي، كما قال أحد العملاء إنها تأتي من السلطات، في الليلة السابقة، تلقى فايفر نفس الزيارة ونفس الأمر.

وأدانت لوموند بأشد العبارات هذا القرار التعسفي الذي أجبر الصحافيتين على مغادرة واجادوجو في أقل من أربع وعشرين ساعة، موضحة أن صوفي دوس مثل زميلتها تمارس صحافة مستقلة لصحيفة -لوموند أفريك- بعيدا عن أي ضغوط، مطالبة السلطات المحلية بالتراجع عن هذه القرارات في أسرع وقت ممكن وإعادة شروط إعلام مستقل على الفور في البلاد.

إعدام أطفال على يد جيش بوركينا فاسو

أما ليبراسيون، فأكدت أن أنييس فيفر وصوفي دوس صحافيتان تتمتعان بنزاهة تامة وعملتا في بوركينا فاسو بشكل قانوني ولديهما تأشيرات واعتمادات سارية المفعول صادرة عن حكومة بوركينا فاسو.

وأفادت فرانس24 بأن قرار طرد الصحفيين الفرنسيين بعدما نشرت ليبراسيون تقريرًا مصورًا يظهر أطفال ومراهقين أعدموا في ثكنات عسكرية على يد جندي واحد على الأقل، أثار غضبا كبيرا لدى المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو.

كما تأتي عمليات الطرد بعد إغلاق مكاتب فرانس24 في البلاد، بعدما عقدت القناة لقاءً مع زعيم تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا.

خروج القوات الفرنسية من بوركينا فاسو

وتأتي هذه الأحداث بعد أسابيع قليلة من خروج القوات المسلحة الفرنسية من أراضي بوركينا فاسو، بعدما أنهت الثانية اتفاق المساعدة العسكرية مع فرنسا والذي تم توقيعه عام 1961، ناهية بذلك عشرات الأعوام من الاستعمار الفرنسي وفقًا لوصف الصحف الدولية.

تابع مواقعنا