محفوظ عجب في الطيران؟
محفوظ عجب شخصية محفورة في أذهان المصريين رسمها المبدع الراحل الفنان سمير صبري ما جعلنا نستذكره خلال عملنا في بعض الأحيان، ولمن لا يعرف محفوظ عجب فهو شخصية انتهازية متسلقة، ابدع بكتابتها باقتدار الكاتب الصحفي الشهير موسى صبري في رائعته الرواية الشهيرة (دموع صاحبة الجلالة) عن فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وتدور الشخصية حول صحفي بلا أخلاق أو ضمير اقسم بكل غالي ونفيس أن يصل إلى القمة على جثث وسمعة زملائه منذ أن وطأت قدماه المدينة قادما من الأرياف.
تلك الشخصية المنحرفة بلا ضمير صاحب مبدأ الغاية تبرر الوسيلة فتجده في زمن الملكية مخلصا ومحبا للملك، وفي زمن الثورة ثوريا مؤمنا شديدا للضباط الأحرار ولمبادئ الثورة.
شخصية محفوظ عجب لا تزال تعيش بينا في الطيران وغيره ومعروف بالاسم، يتوغل وينجح في الصعود بسرعة الصاروخ إلى مراكز لا يستحقها، ينجح في نصب المكائد والفخاخ.
هذه الشخصية السيكوباتية تعاني من مركبات نقص وعقد نفسية لا تعرف سوى المصلحة الشخصية، وتسخير كل ما يملك لتحقيق المنفعة للنفس وإن كان وجوده في أي منظومة شيء طبيعي ووارد، ولكن تكمن الخطورة في وصول محفوظ عجب في مناصب قيادية لأنه بطبيعة الحال يقصي بكل شريف معتدل في طريقه، وتمكين أجيال من محفوظ عجب فوجودهم وتمكنهم في أي منظمة يعني ضعف تلك المنظمة.
وإن كنت استشهد بكلام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن على جميع المؤسسات والهيئات لفظ أي فاسد واشباه محفوظ عجب منها والتصدي بكل قوة وحزم، وإن كان يبدو الأمر صعبا ولكن لن نتقدم وينصلح الحال إلا باستقامة الأمور في موضعها الصحيح.
نمر الآن بفترة صعبة تستوجب تكاتف الجميع للعمل تحت مظلة المصلحة العامة فقط
